وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، إلى واشنطن ضمن زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للولايات المتحدة، هي الأولى التى يستضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتم استقبال ماكرون وزوجته بريجيت في البيت الأبيض بعد وصولهما من قاعدة أندروز الجوية على مشارف واشنطن، حيث قال ماكرون إنه "لشرف عظيم" أن تتم دعوته لزيارة رسمية.
وقال ماكرون إنه بحث مع ترامب عدة قضايا ثنائية تتعلق بالأمن والتجارة وكذلك القضايا متعددة الأطراف.
وخلال هذه الزيارة، سيناقش ماكرون مع ترامب قضية الاتفاق النووي الإيراني والصراع في سوريا.
ومن المقرر أن تتم دعوة ماكرون وزوجته بريجيت إلى مأدبة عشاء في مونت فيرنون، منزل جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يستضيف البيت الأبيض اليوم الثلاثاء لقاءات بين ماكرون وترامب ووفودهم على أن يتبعها مادبة عشاء رسمية يقيمها الرئيس ترامب وزوجته.
وسيلقي ماكرون خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس غدا الأربعاء، بحسب الجدول الزمني الذي أصدره البيت الأبيض.
وقال ماكرون (40 عاما) في حوار مع شبكة فوكس نيوز يوم الأحد إنه يتمتع" بعلاقة خاصة للغاية" مع ترامب (71 عاما) بسبب كونهما سياسيين "مستقلين".
وأضاف ماكرون، في الحوار، أنه سوف يطالب ترامب بعدم انسحاب أمريكا من اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ماكرون إلى أنه عارض تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى أنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا، مضيفًا أنه سوف يستخدم زيارته لواشنطن لتأكيد أن فرنسا وأمريكا ملتزمتان بمحاربة الإرهاب سويا.
ومن المتوقع أن يتحدث ماكرون مع ترامب بشأن تهديده بإضافة رسوم على الألمونيوم والصلب المستورد من أوروبا.
وقالت مفوضة شؤون التجارة الأوروبي سيسيليا مالمستروم في بروكسل إن كلا من ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي من المقرر أن تزور ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سوف يكرران طلب الاتحاد الأوروبي بتطبيق إعفاء دائم من الرسوم.
وأضافت "أنا على ثقة بأن الرئيس ماكرون والمستشارة ميركل سوف ينقلان هذه الرسالة أيضا: وهى أننا نتوقع إعفاء غير مشروط ودائم".
وأشارت إلى أنه إذا لم يتم منح الإعفاءات، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يطرح القضية أمام منظمة التجارة العالمية، وسوف يفرض رسومه على المنتجات الأمريكية.