بين الحياد والتحيز في منتدى الإعلام العربي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بين الحياد والتحيز في منتدى الإعلام العربي

صورة أرشيفية من منتدى الإعلام العربي
صورة أرشيفية من منتدى الإعلام العربي
هشام أصلان
نشر في: الخميس 24 مايو 2012 - 10:25 م | آخر تحديث: الخميس 24 مايو 2012 - 10:25 م

منذ أيام، اختتمت بدبي، فعاليات الدورة الحادية عشر لمنتدى الإعلام العربي، الذي يقيمه سنويا نادي دبي للصحافة.

 

تجاوز الحضور الـ3800 مشارك، ومَثل أبرز أسماء الإعلام المرئي والمكتوب في العالم العربي، وعدد لا بأس به من الأدباء المرموقين.

 

أنت إذن أمام زخم من الأفكار واختلاف وجهات النظر بين قادة الرأي العام الناطق بالعربية، ذلك لأن يومي المنتدى لم يزدحما فقط بالعناوين والجلسات الرئيسية، لكن هناك أيضا عددا من ورش العمل التي عقدت بين شباب وأسماء برزت في الحقل الإعلامي غير التقليدي الذي يمثله المدونون والمغردون على "تويتر". غير أن خلاف وجهات النظر هذا، بطبيعة الحال، لم يكن محصورا داخل قاعة الجلسات النقاشية، لكنه لم يهدأ طيلة اليومين.

 

فتجد مثلا، عددا من أعضاء الوفد المصري، يفضلون مقاطعة الجلسة التي شارك فيها عبد اللطيف المناوي، الذي كان يرأس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري قبل ثورة يناير، لما اقترفته هذه المؤسسة من أخطاء فادحة، وتزوير للحقائق قبل تنحي مبارك. فيما رأى آخرون، من الوفد المصري أيضا، أنه على العكس، حضور جلسة مثل هذه واجب لكي لا يجد المناوي مساحة للكذب وليّ الحقائق.

 

هذا الملمح، ربما يكون مدخلا ملائما لمناقشات أكثر اتساعا حول فكرة "الحياد والتحيز" في العمل الإعلامي والصحفي، وكيف أن الوضع العام يؤثر، شئنا أم أبينا، على الحياد المهني للمؤسسة الإعلامية.

 

أفكار من هذا القبيل نوقشت في جلسة بعنوان: "القنوات الإخبارية والثورات العربية: أسئلة حول التغطية والأداء"، التي أقيمت بالتعاون مع قناة العربية، في محاور تبلورت حول: "تغطية القنوات الإخبارية للأحداث العربية، ومدى مصداقية وموضوعية هذه التغطية، وإذا ما كانت متباطئة أو متسارعة، فضلاً عن مدى تفاعلها مع نبض المشاهد العربي في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة".

 

وبطبيعة العمل الصحفي والإعلامي، يتحدث الجميع عن اتخاذ جانب الحياد، غير أننا نعرف جميعا كيف تؤثر الأحداث الكبرى على أمور كهذه، فأنت كمؤسسة إعلامية تعمل في ظل ثورة شعبية ضد نظام قمعي، ليس أمامك، في إطار دور وطني، إلا اتخاذ جانب الثوار، لأن الحياد هنا يصبح لا منطقيا.

 

لكن ثمة نقطة، لفت لها الإعلامي عمرو خفاجي، وهي أن هذا ينطبق على المؤسسات التي يعمل بها أبناء الوطن، لكن الحديث، قطعا، يختلف مع المؤسسات الدولية التي يعمل بها صحفيون من جنسيات مختلفة، مع الوضع في الاعتبار "أن القارئ والمشاهد أصبح لا يتلقى الإعلام من وسيلة واحدة، وهو في كثير من الأحيان أذكى ممن يصنع الأخبار. كما أن كثرة المصادر الإعلامية تنطوي على الكثير من الصعوبات في تحليل المعلومة من قبل المتلقي".

 

والحقيقة، أيضا، أنه كان من المهم في هذا المنتدى، الاعتراف بالوسائط الجديدة في الإعلام العربي، مثل مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، "تويتر"، و"يوتيوب"، ورغم اتفاق المشاركون في جلسة: "قنوات يوتيوب.. منابر فردية تنافس الفضائيات" أن المهمة الأساسية لهذه القنوات تنحصر في "تقديم رؤية مختلفة للأحداث في إطار مبتكر وجذاب وساخر بعيداً عن النمطية التي يتبعها الإعلام التقليدي ولكن دون تقديم حلول للمشاكل القائمة". إلا أنه كان هناك اتفاقا أيضا على أهميتها في إظهار حجم المشكلة مع إعطاء الفرصة للمتلقي في الاجتهاد وإيجاد الحلول بنفسه دون فرض حلا بعينه أو رؤية فردية.

 

هذا الاهتمام بالوسائط الجديدة، قابله اهتمام المغردون بالمنتدى، فشهد تويتر، بحسب موقع نادي دبي للصحافة، أكثر من عشرة آلاف تغريدة لأكثر من 11 مليون مستخدم عبر يومي المنتدى، واستطاع القائمون على المنتدى، التصريح بشيء من الإطمئنان، بأن حوارات منتدى الإعلام العربي، هي: "الأكثر تداولاً في الفضاء الإلكتروني".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك