قال الباحث السياسي السوري، د.طالب إبراهيم، إن روسيا حازمة في أمرها في مواصلة حربها ضد التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيمي «داعش وجبهة النصرة» وغيرها، لافتًا إلى أن تلك التنظيمات غير مشمولة ضمن التهدئة وتشكل تهديدا للتهدئة والعملية السياسية أيضا.
وأضاف «إبراهيم» خلال لقاء له على فضائية «الغد» الإخبارية، الثلاثاء، أن ضرب تلك التنظيمات الإرهابية يعد دفعا للعملية السياسية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تردد من جانب موسكو فيما يتعلق بدعوتها للتهدئة 72 ساعة في مدن الغوطة الشرقية وداريا، وبين عزمها مواصلة قصف التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن المشكلة في سوريا أن اللاعبيين الفعليين على الأرض من القوى المعادية للدولة السورية، هم «جبهة النصرة وداعش»، والتنظيمات المصطفة مع تنظيم «القاعدة» في سورايا والتي يبلغ عددهم 14 تنظيما، مشيرًا إلى أن هؤلاء قاموا بارتكاب مذابح ضد «جيش الإسلام» والقوى الأخرى في الغوطة الشرقية، وقد يستمر الاقتتال وينتقل إلى باقي الأراضي السورية.
ورأى الباحث السياسي، أن تلك العناصر الإرهابية هم المشكلة التي تواجه الدولة السورية، وأنه لا سبيل للتعامل مع هؤلاء، معتبرًا أن الموقف الأمريكي الذي يميل إلى شرعنة «جبهة النصرة والقاعدة» في سوريا يمثل إشكالية لها، كونه يخدم مصالحها الاستراتيجية.
وأكد أن هناك مشكلة في العقل الأمريكي، إذ يعتمد على الإرهاب لإحداث تغيير «جيوسياسي» وسياسي تحت ذريعة الديمقراطية، مشيرا إلى أن العلاقات الأمريكية الروسية الآن وصلت لأسوء مستوياتها في تاريخها على الإطلاق.