حرائق شهر مايو الحالى، ليست جديدة على منطقة وسط القاهرة، حيث تكرر اشتعالها من قبل، عدة مرات، ففى سبتمبر 2008 شهد المسرح القومى، الذى استغرق تطويره وإصلاحه 6 سنوات حريقا مروعا.
كما اندلع حريق بسنترال العتبة، فى أغسطس 2015، وسيطرت عليه الحماية المدنية بـ 40 سيارة إطفاء، و2 خزان، و2 سلم هيدروليك.
وفى 2013، أتت النيران فى منطقة الموسكى على محتويات 12 مخزنا، وأحرقت لعب الأطفال والملابس، ونجحت قوات الإطفاء فى إخماده قبل امتداده إلى العقارات الملاصقة.
غير أن الأمر فى الأيام الاخيرة، تحول أخيرا، من حرائق عادية، إلى كارثة إنسانية، حيث نشبت سلسلة من الحرائق فى أقل من 10 أيام بالعديد من المحافظات المصرية، إلا أن منطقة وسط القاهرة كان لها الحظ الأكبر، خصوصا مناطق الأسواق، ليتعود القارئ والمشاهد على استقباله يوميا لأكثر من خبر عن اشتعال حريق هنا أو هناك.
يذكر أن الحرائق الأخيرة، دمرت فى الرويعى والعتبة 225 محلا تجاريا، و4 عقارات، وتوفى 3 أشخاص وأصيب 90 شخصا، ووصلت خسائره المادية إلى 50 مليون جنيه، حيث تعرضت منطقة الرويعى للحريق مرتين فى أسبوع واحد، ولحقتها منطقة العتبة والأسواق التجارية، واستمر إطفاء الحريق فيها قرابة 72 ساعة، مخلفة وراءها آلام وكوارث إنسانية.
وقبل أن تنطفئ قلوب التجار، شب حريق مروع فى منطقة الغورية، التهم 10 فاترينات و4 محال تجارية لبيع الأقمشة، فيما لم يكن حريقا العتبة والغورية الوحيدين خلال ساعات متقاربة، حيث شهدت البلاد سلسلة حرائق أخرى داخل وخارج القاهرة.