ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم، أن الجيش الأمريكى عاجز عن تحديد مكان وجود كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية بقيمة تتجاوز مليار دولار، تم إرسالها إلى العراق خلال السنوات الماضية، محذرة من أن جزءا منها ربما وقع فى أيدى مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى أو ميليشيات مدعومة من قبل إيران.
وأوضحت المنظمة أنها استفادت من قانون حرية المعلومات الأمريكى، وحصلت على نتائج الفحص الحكومى لحسابات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لعام 2016، وكشفت عن عدم وجود سجلات دقيقة بشأن طريقة توزيع الأسلحة والمعدات التى ترسلها أمريكا إلى العراق، وحول أماكن تواجدها فى الوقت الراهن، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وأوضحت العفو الدولية أنها وثقت التقصير الأمريكى فى الرقابة على توزيع الأسلحة والأجهزة داخل القيادة العسكرية العراقية، لافته إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، إذ كان فحص الحسابات عام 2015، قد كشف عن مشكلا مشابهة.
وذكرت العفو الدولية أن إرسال المساعدات العسكرية للعراق يتم عبر صندوق «العراق للتدريب والتجهيز»، الذى قدم فى 2015 أسلحة وأجهزة بقيمة 1.6 مليار دولار لدعم القوات العراقية فى القتال ضد تنظيم «داعش».
وحسب بيانات المنظمة، شملت تلك التوريدات عشرات آلاف البنادق الهجومية، ومئات قذائف المورتر، إضافة إلى سيارات «هامفى» المصفحة، لافته إلى أن انتحاريى «داعش» يستخدمون عربات من هذا الطراز بشكل دورى لتنفيذ تفجيرات انتحارية.