قال محامي جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته، إن كوشنر استعاد تصريحه الأمني مما يمكنه من الاطلاع على معلومات سرية بعد أن خسر هذا الحق قبل نحو 3 أشهر، وسط مخاوف من أن حكومات أجنبية تعتزم التلاعب به من خلال استغلال علاقاته التجارية.

وقال أبي لويل محامي كوشنر إنه "فيما يتعلق بالأنباء عن تصريحه الأمني الدائم، كما قلنا من قبل، جرى تقديم الطلب بشكل مناسب، وقام المسؤولون بمراجعته، وجرت الإجراءات المعتادة، وبعد استكمال هذه العملية يتطلع كوشنر لمواصلة العمل الذي كلفه به الرئيس"، وفقا لوكالة رويترز.

ويقود كوشنر جهود ترامب لإنعاش عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، كما عمل كقناة وصل بين ترامب والمكسيك ضمن أنشطة أخرى. ويكفل التصريح، لكوشنر الاطلاع على التقارير الأمنية اليومية المقدمة للرئيس ووثائق أخرى سرية.

وكشف لويل في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أن فريق المحقق الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016 استجوب كوشنر للمرة الثانية الشهر الماضي، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي قضايا مالية أو تساؤلات حول دوره في الشركات التي يديرها على أجندة أعمال المحققين.

وأكد لويل أن المواضيع التي تطرق إليها المحققون تمحورت حول ما حدث خلال الحملة الانتخابية لترامب والذي قد يشير إلى تواطؤ مع موسكو، والاتصالات مع الأجانب خلال الفترة الانتقالية، والأحداث التي جرت بعد حفل تنصيب ترامب والتي ترتبط بقضية عرقلة سير العدالة، خاصة إقالة مدير "إف.بي.آي" جيمس كومي.

وأضاف لويل أن كوشنر كان شاهدا مهما بالنسبة لمولر وذلك لعلاقته بالمسؤولين الأجانب خلال الحملة وفي الفترة الانتقالية وأنه كان محيطا بالظروف التي جرت فيها إقالة كومي.

من جانبها، اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن حصول كوشنر على التصريح الأمني يمهد له الطريق للعب دور أكثر فاعليه في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن استخراج التصريح كانت عملية صعبة، وذلك بعد أن اتضح أن كوشنر أخفى تفاصيل تتعلق بحيازاته المالية ولم يكتبها في الأوراق الرسمية، وعدم إطلاعه الـ"إف.بي.آي" على اجتماعه مع شخصيات أجنبية بارزة من بينها سفير روسيا في واشنطن سيرجي كيسلياك خلال الفترة الانتقالية.

من جهة أخري، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن مايكل كوهين المحامي الشخصي لترامب تلقى سرا 400 ألف دولار على الأقل لترتيب محادثات بين ترامب والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو العام الماضي.

ونقلت (بي.بي.سي) عن مصادر لم تسمها في كييف قولها إنه تم الترتيب للدفع عبر وسطاء نيابة عن بوروشينكو الذي أراد فتح قناة سرية مع الرئيس الأمريكي.

وذكرت أن مطالبة كوهين بالتدخل جاءت لأنه لم يكن بوسع أعضاء جماعات الضغط باسم أوكرانيا وسفارتها في واشنطن سوى ترتيب مجرد لقاء لالتقاط الصور لبوروشينكو مع ترامب فيما كان الرئيس الأوكراني "يريد شيئا يمكن تصويره على أنه محادثات".

وأضافت أنه لا يوجد ما يشير إلى أن ترامب كان على علم بالأموال التي تلقاها كوهين.

بدوره، قال كوهين في رسالة نصية لرويترز إن "هذا تقرير عار تماما عن الصحة"، كما نفى مكتب بوروشينكو ما جاء في التقرير، فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعقيب.