قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن النتائج الاقتصادية والسياسية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون خطيرة، مؤكدًا أن "احتمالات تفككها قائمة وورادة".
وأضاف "كامل" هاتفيًا لبرنامج "كل يوم في رمضان"، المذاع على قناة "Ten"، الجمعة، أن نتيجة الاستفتاء الذي تم داخل بريطانيا، والذي أخرجها من الاتحاد الأوروبي تحتاج إلى التأمل، خاصة وأن هذه النتائج كانت معروفة مقدمًا، حتى وإن كان قطاعًا عريضًا من المملكة المتحدة لم يكن يتوقعها بهذا الشكل.
وأوضح أن آثار هذا القرار ظهرت على الفور، حيث انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني بنسبة لا تقل عن 6%، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بمدى تأثر صادرات بريطانيا، وبقاء الشركات الكبرى فيها، قائلا: "البعض بدأ يتحدث عن إمكانية تفكك المملكة المتحدة، حيث ستطلق الدعوات في اسكتلندا وإيرلندا لإجراء استفتاء من أجل استقلالهما عنها".
وأكد أن البريطانيين الذين صوتوا لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فعلوا ذلك لأسباب ومخاوف ليس للاتحاد دخلا بها، قائلا: "هم صوتوا بذلك نظرًا لانخفاض مستوى العمالة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى عدد من المشكلات الأخرى، التي ليس لها علاقة بالاتحاد الأوروبي".
وكانت نتائج الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا، أمس الخميس؛ للتصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، قد أظهر فوز مؤيدي الخروج بنسبة 51.9%، مقابل 48.1% لصالح البقاء.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، بحجة أن بريطانيا في حاجة إلى قادة جدد بعد التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي.