المتحدث باسم قوات الوفاق الليبية لـ«الشروق»: نرحب بالتنسيق مع «البنتاجون» لتوجيه ضربات ضد تحصينات داعش بـ«سرت»
كشفت مصادر عسكرية ميدانية ليبية فى اتصال مع «الشروق» عن عثور قوات غرفة العمليات المشتركة المعروفة إعلاميا بالـ«البنيان المرصوص» التى تحارب تنظيم داعش فى مدينة سرت على العديد من الأوراق التى توضح خطط التنظيم فى شمال أفريقيا بالكامل.
وقالت المصادر إن الوثائق والخطط التى تم العثور عليها كشفت عن التنسيق بين مجموعات تابعة لداعش فى مصر وتونس وليبيا، موضحة أن كشوف الأسماء التى تم العثور عليها فى أحد مواقع التنظيم كشفت انضمام عدد ليس بالقليل من المصريين، إضافة لمئات التونسيين، وآخرين من جنسيات أفريقية معظمهم من مالى والسنغال إلى داعش.
من ناحية أخرى أوضحت المصادر أن قوات «البنيان المرصوص» سيطرت بشكل كامل على حى «الزعفران» فى سرت وتجاوزته لتبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من الحى رقم «2» مخترقة خط الدفاع الأقوى للتنظيم، فيما امتلأت شوارع المدينة بجثث العناصر الإرهابية.
ولفتت المصادر إلى أن أبرز نجاحات القوات فى حربها ضد التنظيم كان التمكن من السيطرة الكاملة على حى الغربيات ذى الكثافة السكانية الكبيرة داخل المدينة بدون خسائر فى المدنيين.
من ناحيته قال العميد محمد الغصرى، المتحدث باسم غرف العمليات المشتركة لتحرير سرت من أيدى تنظيم داعش والتابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن قواتها حققت نجاحات كبيرة خلال اليومين الماضيين، واستطاعت اختراق تحصينات التنظيم، وأسقطت عددا كبيرا من مقاتليه، وذلك على الرغم من ارتفاع معدل الخسائر البشرية فى صفوف القوات الحكومية الليبية.
وحول إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) استعدادها لتوجيه ضربات جوية للتنظيم فى الأراضى الليبية، أكد الغصرى فى تصريحات لـ«الشروق» عبر الهاتف أن هناك تنسيقا على مستوى المجلس الرئاسى للحكومة برئاسة فايز السراج، لافتا إلى أن دور غرفة العمليات المشتركة قاصر على إدارة العمليات العسكرية فقط على الأرض، أما ما يتعلق بالتنسيق مع الحكومات وتنظيم الجهود الدولية فى هذا الشأن فتختص به الحكومة.
وأضاف الغصرى: «نرحب بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأمريكية وبمساعدتها فى توجيه ضربات لداعش لنقاط تمركز التنظيم المحصنة داخل المدينة خاصة أننا نتقدم بحذر حفاظا على أرواح المدنيين حتى لا تسقط أى خسائر فى صفوفهم، خاصة فى ظل حظر التسليح المفروض من مجلس الأمن على ليبيا».