انتخب ريشار فيرون، وهو حليف شخصي مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت لرئاسة حزب "الجمهورية إلى الأمام" المنتمي إليه ماكرون في الجمعية الوطنية.
كان قد تم اختيار فيرون وزيرا للتماسك الإقليمي في التشكيل المبدئي لحكومة ماكرون بعد الانتخابات الرئاسية في مايو.
ثم جرى إسقاطه في التعديل الوزاري أوائل الأسبوع الجاري وسط تكهنات أن الرئيس أبلغه سرا بتكليفه بقيادة الأغلبية البرلمانية للحزب.
وتعرض فيرون لضغط في وسائل الإعلام بعد كشف النقاب عن أن صندوقا إقليميا خاصا بالتأمين الصحي، كان يرأسه في 2011، قام باستئجار عقار من شريكة حياته.
ولكن كلا من فيرون وصندوق التأمين الصحي قال إن الصفقة الايجارية تمت بشكل سليم وعلى المكشوف .
وسيتم تكليف فيرون حاليا برئاسة نواب حزب الجمهورية إلى الأمام الـ308 في الجمعية الوطنية – والكثير منهم جدد – والمساعدة في ضمان نجاح برنامج ماكرون التشريعي في البرلمان.
وجاء انتخاب فيرون – النائب عن دائرة فينيستر في بريتاني – في بداية اجتماع يستمر يوما لتعريف النواب الجدد بالعمل بالبرلماني.
ووعد فيرون بالعمل على "إبداء مصداقية، مع الحكومة، للتعاقد مع الأمة، الذي صار جزءا منه بواسطة رئيس الجمهورية ومواطني البلاد".
ورفض المتحدث باسم الحكومة، كريستوف كاستانر، في الوقت ذاته، الايحاءات بأن الأغلبية الحكومية، غير المختبرة إلى حد كبير، قد ينتهي بها الأمر إلى أن تشهد نزعات تمرد.
وقال "ليس لديهم في رؤوسهم الرغبة بأن يكونوا متمردين". وأضاف "ما يضعون في رؤوسهم هو تنفيذ هذا المشروع السياسي".
وسيعقد البرلمان (الجمعية الوطنية) المنتخبة حديثا اجتماعه الأول يوم الثلاثاء. ويشغل حزب الجمهورية إلى الأمام وحليفه من تيار الوسط الحركة الديمقراطية 350 مقعدا من 577 مقعدا في البرلمان.
وكان الحزب الاشتراكي بزعامة سلف ماكرون، فرانسوا أولاند، أعلن في وقت سابق أنه لن يصوت على الثقة في حكومة رئيس الوزراء إدوار فيليب.
يذكر أن الحزب الذى انخفضت مقاعده من 280 إلى 30 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي، خص خطط الحكومة لجعل بعض سلطات الطوارئ لمكافحة الإرهاب جزءا من القانون العادي، وخطتها لتحرير قانون العمل الفرنسي الوقائي للغاية بموجب مرسوم.