قال أحمد الزيادى، الباحث السعودى المتخصص فى شئون الجماعات المسلحة إن المحاولة الفاشلة التى كانت تستهدف الحرم المكى خلال ليلة ختم القرآن، سعت لهز الثقة فى قيادة المملكة، وإظهارها فى صورة غير القادرة على حماية المقدسات.
وأضاف الزيادى لـ «الشروق» اليوم، أن من بين الأهداف من وراء تلك العملية السعى للمطالبة فى وقت لاحق بتدويل الأماكن المقدسة بدعوى عدم قدرة المملكة على حمايتها وتأمينها.
واستطرد أن هناك هدفا آخر من وراء العملية، وهو الاستفادة من الجانب الإعلامى نظرا لأهمية الموقع الذى كان محددا لها، إضافة إلى سعى المخططين للتأكيد على أن كل الأهداف فى معركتهم مباحة وأنه لا قدسية لأى موقع.
من جانبه، وجه اللواء أنور ماجد عشقى، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجدة، أصابع الاتهام لكل من قطر وإيران، قائلا: «من المعروف أن كل عمل إرهابى يكون ورائه إحدى الدول»، مضيفا أن «قطر وإيران يسعيان لإفشال المملكة خاصة فى ظل موسم الحج»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن «أجهزة الأمن السعودية فى يدها خيط ثمين وهو 5 من المخططين للعملية».
وأوضح عشقى لـ «الشروق»، أن «الهدف هو إظهار السعودية فى صورة العاجزة عن حماية الحجيج، إلا أن يقظة أجهزة الأمن بالمملكة أفشلت تلك العملية التى سعت لاستهداف الحرم المكى فى ليلة من المعروفة أنها يأتى لها الناس بشكل خاص من جميع أنحاء العالم، حيث كان يوجد داخل الحرم ما يزيد عن المليون معتمر».
ونفى عشقى أن يكون لتوقيت الكشف عن العملية أى علاقة أو ارتباط بتولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالمملكة.