أفرجت الحكومة السورية، اليوم السبت، عن 672 سجينا من بينهم معتقلون سياسيون قبيل حلول عيد الفطر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير العدل السوري هشام الشعّار قوله إن المعتقلين الذين أفرج عن معظمهم من سجن دمشق المركزي المعروف بـ "سجن عدرا" من بينهم 91 امرأة.
ولم يذكر الوزير تفاصيل حول القضايا التي كانوا محبوسين على ذمتها.
وأضاف الشعار أن الإفراج الجماعي يهدف إلى تعزيز "المصالحة الوطنية" في البلاد التي مزقتها الحرب.
وبين الوزير الشعار أن "إخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين يشكل فرصة أخرى لمن ضل الطريق وحاد عن جادة الصواب ليعود إلى رشده ويكون عضوا فاعلا في بناء هذا المجتمع وتطوره وازدهاره والنهوض به"، في إشارة غير مباشرة إلى المعتقلين على خلفية دعم التمرد المسلح ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحققت القوات السورية الحكومية في الأشهر الأخيرة مدعومة بالطيران الروسي مكاسب جديدة بالسيطرة على أراض في سورية من قبضة مسلحي المعارضة والجهاديين المتطرفين.
يذكر أن الأزمة السورية بدأت بمظاهرات سلمية مناهضة للحكومة في آذار/ مارس 2011.
وسرعان ما تحولت أعمال العنف لتصبح حربا أهلية بين عدة أطراف أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد نحو نصف سكان البلاد الذي بلغ 22 مليون نسمة قبل اندلاع الحرب.
وأفادت جماعات حقوقية بأن الحكومة اعتقلت آلاف المواطنين.