فرحة العيد تتلاشى تحت وطأة الإرهاب بسيناء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التجار: أحداث غزة والإرهاب أصابت الأسواق بالركود.. حملات تموينية لضبط الأسعار.. وحملة أمنية للكشف عن الأنفاق الجديدة

فرحة العيد تتلاشى تحت وطأة الإرهاب بسيناء

رويترز
رويترز
كتب ــ هيثم رضوان:
نشر في: الخميس 24 يوليه 2014 - 11:31 ص | آخر تحديث: الخميس 24 يوليه 2014 - 11:31 ص

رغم التخوفات من هجمات إرهابية تستهدف مدنيين فى شمال سيناء، بدأت الجهات التنفيذية بالمحافظة، أمس، استعداداتها لاستقبال أول أيام عيد الفطر، بعد أن أعلنت مديرية الأوقاف عن المساجد التى ستقام فيها شعائر صلاة العيد، كما نفذت إدارة ومباحث التموين عدة حملات تفتيشية لضبط الأسواق.

داخل السوق التجارية التى تقع فى قلب مدينة العريش، حيث يفترش الباعة الأرض لعرض بضاعتهم، تشهد السوق حالة من الرواج النسبى فى عمليات الشراء، لكن التجار أجمعوا على هبوط معدلات البيع، خاصة مع بدء موسم عيد الفطر.

داخل أحد المحال يجلس الحاج على الكاشف مع صديقه يتابعان على شاشه التلفاز أخبار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما أسفرت عنه من سقوط ما يزيد على 500 شهيد و3500 مصاب، وهو ما استقبله الكاشف بحالة من الحزن قائلا: «نحزن على اللى هنا ولا اللى هناك»، موضحا أن مدينة العريش تعيش عاما كاملا من الحزن على من سقطوا من أبنائها إثر العمليات الارهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمدنيين التى بدأت فى رمضان الماضى عقب عزل محمد مرسى، إضافة إلى حزن الأهالى على ذويهم الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلى على غزة.

فالتاجر يوضح لصديقه سبب حالة الركود فى الأسواق بفعل حالة الحزن، خاصة ارتباط أهالى مدينة العريش بارتباطات عائلية بالجانب الفلسطينى، فزوجة الكاشف فلسطينية وقد استشهد نجل شقيقتها فى العدوان الإسرائيلى الأخير، وهو ما جعلها تعلن حالة الحداد داخل المنزل.

«كل منطقة لو مفيهاش مصرى فيها فلسطينى» يقاطعه صديقه الحاج سعيد القصاص، مشيرا إلى أن مدينة العريش تعيش حالة حزن لم تعشها من قبل، فمنذ القدم تعيش عائلات فلسطينية هناك وليست المرة الأولى التى يتقاسمان أحزانهما معا.

ويضيف الحاج ناجى أبوسعد، تاجر، بأن السوق التجارية فى أى بلد هى مقياس لأهلها، فحركة السوق بالعريش ليست كما كانت من قبل، خاصة بعد العدوان الإسرائيلى على غزة والعمليات الارهابية.

ويواصل أبوسعد حديثه: «أكثر من 30% من عائلات العريش ورفح من أصل فلسطينى»، كما يوضح الترابط العائلى بين أهالى العريش وفلسطين، فحزن الأهالى على ضحايا العدوان الإسرائيلى ليس بجديد، إضافة لحزنهم على ضحايا الارهاب بسيناء.

داخل طرقات السوق التى تكاد تكون خالية من رواده، يقف محمود الشبت يبيع مستلزمات الكعك مناديا وسط القليل من الرواد مروجا لسلعته، «الناس خايفة تنزل ولا إيه»، مستغربا يسأل شريكه عن عدم تواجد الاهالى داخل السوق لشراء ما يلزمهم فى هذا الموسم، ويرجح خوف الأهالى من التواجد داخل الاسواق والتجمعات خاصة بعد استهداف العناصر الارهابية سوق حى الضاحية ما أسفر عن اصابه 34 واستشهاد 8.

حالة الحزن التى أجمع عليها الكثير من التجار كانت سببا رئيسيا فى عزوف الأهالى عن إبداء فرحتهم بقدوم عيد الفطر.

أم محمد سيدة فلسطينية متزوجة من مصرى وتقيم بمدينة العريش منذ أكثر من 30 عاما، تقول إن حزنها على أقاربها لن يزول أبدا، وتعيش حالة من القلق بسبب استخدام العناصر الإرهابية للصواريخ واستهدافها للتجمعات، مشيرة إلى أن ابنها أصيب فى رمضان العام الماضى برصاصة فى قدمه اثر اشتباكات بين المسلحين وقوات الشرطة أمام فندق الشرطة، تزامنا مع إجراءات المحافظة استعدادا لرمضان، واصلت أجهزة الأمن بشمال سيناء، أمس، بالاشتراك مع القوات المسلحة عملياتها لمطاردة العناصر الارهابية والمطلوبين أمنيا بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، حيث وسعت عملياتها جنوب مدينة رفح واسفرت عن إلقاء القبض على عنصرين تكفيريين يشتبه فى تورطهما بزرع عبوة ناسفة الأسبوع الماضى أسفل عمارة سكنية بحى النور على بعد 300 متر من الشريط الحدودى مع قطاع غزة، بعد علمهما باتخاذ إحدى الجهات السيادية الدور الخامس من العمارة كنقطة استطلاع ومراقبة أمنية لكشف المنطقة الحدودية.

وصرح مصدر أمنى بأنه تم نقل المشتبه فيهما إلى أحد مقار الجهات الأمنية السيادية للتحقيق معهما، ومن ناحية أخرى واصل سلاح المهندسين العسكريين التابع للقوات المسلحة مهام عمله فى الكشف عن الأنفاق بالشريط الحدودى مع قطاع غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك