مستشار وزير السياحة: تعافى «السياحة» يبدأ من أكتوبر المقبل.. ومصر تستحق أكثر من 25 مليون سائح سنويا - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستشار وزير السياحة: تعافى «السياحة» يبدأ من أكتوبر المقبل.. ومصر تستحق أكثر من 25 مليون سائح سنويا

خالد المناوي
خالد المناوي
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 24 يوليه 2016 - 12:07 م | آخر تحديث: الأحد 24 يوليه 2016 - 12:09 م

• منظمو الرحلات الإيطاليون يضغطون لإعادة السياحة لمصر.. والعلاقات بين البلدين أقوى من حادث عارض
• تنويع الأسواق المصدرة للسياحة للخروج من عباءة «الروسى والبريطانى» الشغل الشاغل للقطاع

قال الدكتور خالد المناوى مستشار وزير السياحة لشئون الغرف والاتحاد ورئيس غرفة شركات السياحة السابق: إن هناك جهودا تبذل على أعلى المستويات بداية من القيادة السياسية وحتى أصغر عامل بالقطاع لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر لطبيعتها مرة أخرى بعد حالة الانحسار الشديدة التى شهدها القطاع وكبدته خسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف المناوى فى تصريحات لـ«مال وأعمال»: أن القيادة السياسية تقوم بدورها على أكمل وجه فى سبيل تحسين صورة مصر الذهنية فى الخارج من أجل استعادة الحركة الوافدة لأهم قطاع اقتصادى بمصر الذى يستطيع أن يحل جميع المشكلات الاقتصادية حال تعافيه.
وأوضح أن إعادة بناء مصر من جديد يتطلب جهدا مضاعفا، وهو ما يحتم على الجميع الوقوف على قلب رجل واحد حتى نستطيع مجددا أن ننهض بمصر اقتصاديا وسياسيا وعلى مستوى جميع المجالات.
وأشار إلى أنه رغم حدوث هجمات وحوادث إرهابية فى العديد من دول العالم، والتى كان آخرها هجمات نيس بفرنسا والانقلاب العسكرى الفاشل بتركيا لم تقم أى دولة من الدول المصدرة للسياحة بإصدار تحذيرات لسائحيها بعدم زيارة هذه الأماكن مثلما فعلت روسيا وبريطانيا وغيرها من الدول مع مصر، مما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين فى تعامل هذه الدول مع مصر. وذكر أن مصر لن تخضع لأى ابتزاز حتى ولو ظلت هذه الدول تحاصرنا اقتصاديا.
وأكد مستشار وزير السياحة أنه لابد من تكاتف قطاع السياحة الرسمى والخاص لتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج وإظهار كل مواطن الجمال فى مصر والتى لا يضاهيها أى مكان فى العالم.
وأوضح أن مصر تستحق أكثر من 25 مليون سائح سنويا، وهو الهدف الذى كنا نسير عليه منذ عام 2010، وقال: «فتش عن السياسة تحل لغز أزمة السياحة المحير».
أوضح المناوى أن وزارة السياحة بدأت التنفيذ الفعلى لسياسة تنويع الأسواق المصدرة للسياحة وعدم الاعتماد على سوق بعينه والخروج من عباءة السوقين الروسى والبريطانى بل أصبح هذا الاتجاه هو الشغل الشاغل للقطاع فى الوقت الحالى.

بوادر انفراجه فى السوق الإيطالية
وقال إن الخطأ الذى وقعنا فيه سابقا هو الاعتماد فقط على الأسواق النمطية وهو ما جعلنا نكتفى بـ10 و14 مليون سائح فقط خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب الأحداث التى مرت بها البلاد، رغم أن مصر تستحق أضعاف هذا الرقم نظرا لما تتمتع به من إمكانات ومقومات سياحية ليست موجودة فى العالم كله.
وتوقع مستشار وزير السياحة حدوث تعافى للحركة السياحية الوافدة لمصر بدء من أكتوبر المقبل خاصة أنه لا بديل لمصر كمقصد سياحى متميز فى موسم الشتاء المقبل، لافتا إلى أن هناك بوادر انفراجه فى السوق الإيطالية بعد التحركات المكثفة التى قادها وزير السياحة يحيى راشد خلال الفترة الأخيرة بالإضافة إلى الضغوط، التى يمارسها منظمو الرحلات الإيطاليون بإعادة الحركة السياحية من روما إلى مصر خاصة أنهم تضرروا من توقف الحركة خلال الفترة الماضية على خلفية أزمة مقتل الباحث الإيطالى ريجينى.
وقال المناوى: إن العلاقات بين مصر وإيطاليا علاقات راسخة وقوية ولا يمكن اختزالها أو وقف التعاون المشترك بين البلدين بسبب حادث فردى عارض، موضحا أن قطاع السياحة يعول على السوق الإيطالية لإحياء منتج السياحة الثقافية مجددا بدء من أكتوبر المقبل بعد أن عانى هذا المنتج من انحسار شديد خلال الفترة الأخيرة.
وعن أسباب عدم نجاحنا فى تحسين الصوة الذهنية عن مصر فى الخارج، كشف المناوى أن هناك أسبابا عديدة، أهمها اصرار بعض وسائل الإعلام المختلفة على تصدير ونقل المشكلات والسلبيات فى أماكن وأوقات متميزة، وكأنه متعمد الإضرار ببلده، وهو ما ظهر واضحا فى أزمة ريجينى، حيث نقلت وسائل الإعلام الإيطالية أخبارا تضر بمصر نقلا عن وسائل إعلام محلية، فى المقابل نجد أن وسائل الإعلام فى فرنسا لم تنشر أى شىء عن حادث نيس الإرهابى، كما لم تنشر وسائل الإعلام التركية عن الانقلاب العسكرى.
وكشف أيضا عن عدم قيام بعض المكاتب الإعلامية الخارجية والسفارات بالدور المطلوب منها لتوضيح الحقائق أمام العالم كله والتأكيد على أن مصر تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار.
وطلب المناوى بعمل حملة دعائية شاملة فى جميع وسائل الإعلام الأجنبية لتحسين الصورة الذهنية عن الشارع المصرى، وليس عن المنتج السياحى الذى يفضله الكثير من سائحى العالم، نظرا لأنه متنوع ويتناسب مع جميع الطبقات والشرائح المختلفة من السائحين.

تنويع مصادر السياحة الوافدة لمصر
وحول التحركات المتميزة التى تتم فى السوق العربية، أشاد مستشار وزير السياحة بهذه التحركات، والتى أدت إلى ارتفاع نسبة اشغالات فنادق القاهرة الكبرى والإسكندرية والساحل الشمالى بالإضافة إلى ارتفاع نسب إشغالات فنادق شرم الشيخ والغردقة بعد تنفيذ مبادرة «فى حب مصر» لجذب المزيد من السائحين العرب لمصر.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التحركات لتنويع مصادر السياحة الوافدة لمصر وعدم الاعتماد فقط على السوق العربية، مشيرا إلى أن هذه التحركات ستشمل أسواقا واعدة مثل الصين واليابان والسوق البرازيلية، الذى يتميز بمعدل إنفاق عالٍ وإقامة طويلة، نظرا لأنه يأتى من مسافات بعيدة فى رحلة تشمل ثلاث بلاد، هى مصر والأردن واليونان وأيضا القدس.
وحول دور اللجنة العليا للحج السياحى، التى شكلها أخيرا وزير السياحة، قال المناوى بصفته أحد أعضاء اللجنة إنها ستستكمل اليوم وضع الإجراءات التنفيذية النهائية لموسم الحج السياحى لعام 1437 هـ، وضع الأطر التنظيمية العامة لعمل اللجنة خلال الفترة المقبلة.
وتحدد اللجنة أيضا خلال اجتماعها مواعيد سفر اللجنة المشكلة من الوزارة والغرفة للتفاوض والتعاقد مع مؤسسة الأهلية للطوافة على الخدمات المقدمة للحجاج بالمشاعر المقدسة.
وأشار إلى أن اللجنة وافقت نهاية الاسبوع الماضى فى أول اجتماعاتها على إنهاء كل الإجراءات اللازمة لبدء سفر لجان معاينات سكن الحجاج بالأراضى المقدسة عقب إنهاء استخراج تأشيرات المعاينات، كما وافقت اللجنة العليا للحج على إبقاء مقرات بعثة الحج السياحى فى كل من فندق الشهداء بمكة المكرمة، وفندق الحياة بالمدينة المنورة هذا العام.
وعن إعادة تسعير برامج الحج، أوضح المناوى إن اللجنة ستدرس كل الآراء والمقترحات التى تتلاءم مع مصلحة الحاج ومصلحة الشركات المنظمة لرحلات الحج هذا العام، بما يضمن الحفاظ على حقوق الطرفين معا، مؤكدا أن اللجنة تهدف لإنجاح موسم الحج وتقديم كل التسهيلات للشركات للحفاظ على مسيرتها الناجحة، التى حققتها خلال الأعوام السابقة فى تنظيم موسم الحج.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك