قال الفنان حسين فهمي، إن مدينة الأسكندرية تعد واحدة من أشهر المدن الحاضنة للفنون حول العالم، لما احتضنته من مشاهير الفنون عبر الأجيال؛ حيث ولد فيها المغني العالمي ديمس روسوس في حي الأزاريطة عام 1946، وعاش فيها الموسيقار العالمي جورج موستاكي، وخرج من رحمها الشيخ سيد درويش فنان الشعب.
ورصد «فهمي» خلال برنامجه «زمن»، المذاع على قناة «الغد» الإخبارية، أمس السبت، تاريخ الإسكندرية الحضاري والمعماري في زيارة لدار الأوبرا، التي افتتحت عام 1921 واطلق عليها اسم «تياترو محمد علي»، وظل أمام المسرح تمثال نوبار باشا أول رئيس وزراء عرفته مصر، فيما أطلقت الدولة بعد ذلك على دار أوبرا إسكندرية اسم «مسرح سيد درويش»؛ تقديرا لإنجازاته في مجال الموسيقى.
وتابع: «طول عمر إسكندرية مرتبطة بالفن والجمال، أغنية لسيد درويش أو فيروز أو قنديل أو علي الحجار، بحرها وبناتها في لوحة لمحمود سعيد، عظمة تاريخها وتاريخ مصر كله في مكتبة إسكندرية».
وأكد الفنان حسين فهمي، أن الموقع الجغرافي الفريد للإسكندرية، وانفتاحها على العالم، والثقافات المختلفة فيها، كانت من أسباب ازدهار الحركات الفنية فيها على مر العصور، وجعلها حاضنة لفنانين وكتاب وشعراء ورسامين من كل مكان.
وأشارإلى أن الاسكندرية هى أكثر مدينة مصرية احتضت أدباء من أصول أجنبية، منهم الروائي البريطاني لورانس دارديل الذي كتب رائعته الشهيرة «رباعية الإسكندرية»، والكاتب اليوناني هاري تزالاس الذي قال عنها إنها «مدينة مصنوعة من الروائح والأزهار والمحسوسات والخيال والحب»، والشاعر اليوناني الكبير قسطنطين كفافيس.
