تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، من كشف غموض مقتل طبيب بشري في العقد الثامن من عمره، خنقا داخل شقته بمدينة بني سويف، وتبين أن وراء قتله زوجته الثانية وصديقها؛ لرغبتها في الحصول على حقها من الميراث منه، بعد أن علمت أنه سيقوم بتطليقها.
كان اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطاراً من الدكتور رمضان طلب، مدير مستشفى بني سويف العام، باستقبال طبيب بشري مسن وبه سحجات حول الرقبة وكدمات بالوجه، وكشف تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بالكشف عليه، وجود شبهة جنائية في وفاته.
وتحت إشراف العميد "خلف حسين"، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، تبين من تحريات العميد "خالد الجبيلي"، رئيس مباحث المديرية، والمقدم "ياسر طناوي"، رئيس مباحث قسم شرطة بندر بني سويف، أن جثة المجني عليه لطبيب بشري يدعى "أسعد. ف. م. هـ"، 80 عاما، طبيب بشري على المعاش، مقيم بشارع 9 المتفرع من شارع عبد السلام عارف بمدينة بني سويف، تزوج من المجني عليها "أسماء. ع. ا. ع"، 24 عاما، ربة منزل، في فبراير الماضي، وحدثت خلافات بين المجني عليه وبين زوجته الأولى وأبنائه، وحاول المجني عليه إعادة العلاقات معهم مرة ثانية، ولكن طلبوا منه تطليق زوجته الثانية.
وعندما علمت زوجته الثانية أنه سوف يقوم بتطليقها، قررت التخلص منه للحصول على نصيبها في الميراث منه، فقامت بالاستعانة بصديقها "حمادة. س. ح. م"، 26 عاما، عاطل، ومقيم بقرية زاوية المصلوب التابعة لمركز الواسطي شمال المحافظة، واتفقت معه على التخلص من زوجها مقابل مبلغ مالي بعد حصولها على الميراث.
قامت الزوجة الثانية بوضع أقراص منومة للمجني عليه في الشاي، وعندما أغشى عليه، قام المتهم الثاني بكتم أنفاسه والضغط على رقبتة، وقامت زوجته الثانية بشل حركته والضغط على قدميه، ولم يتركوه إلا جثة هامدة بين يديهم، وقامت بتسليم المتهم الثاني ساعة اليد الخاصة بالمجني عليه ومبلغ 3 آلاف جنيها، ولاذ بالفرار.
تم إلقاء القبض على المتهمين، وأعترفت الزوجة والمتهم الثاني بما جاء في تحريات المباحث، وقام المتهم الثاني بتسلم ساعة اليد الخاصة بالمجني عليه للمباحث، والمبلغ المالي قال وأنه قام بصرفه.
حرر المحضر رقم 4749 إداري قسم شرطة بندر بني سويف، وتحت إشراف المستشار "تامر الخطيب"، المحامي العام لنيابات بني سويف، أمرت نيابة بني سويف بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات ومراعاة التجديد لهم في الموعد المناسب.