الأفغان يدفنون ضحايا هجوم كابول - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأفغان يدفنون ضحايا هجوم كابول


نشر في: الأحد 24 يوليه 2016 - 11:35 م | آخر تحديث: الأحد 24 يوليه 2016 - 11:35 م

بدأت في العاصمة الأفغانية كابول جنازات ومراسم دفن ضحايا التفجير الانتحاري الذي أدى لمقتل 80 شخصا، أمس السبت، وزعم تنظيم الدولة (المعروف باسم داعش) مسؤوليته عنه.

ومازالت عمليات جمع الجثث من ثلاجات حفظ الموتى، قائمة حتى الآن، في الوقت الذي بدأت فيه أولى مراسم الدفن في غربي المدينة.

واستهدفت التفجيرات مسيرة احتجاجية لأقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان.

وأمّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، المصلين في صلاة الجنازة على الضحايا، فيما تشهد البلاد يوم حداد وطني. 

ومازالت بعض العائلات تبحث عن جثامين أبناءها، الأحد، وتجمعت خارج المستشفيات لقراءة قوائم الضحايا المعلقة على الحوائط وكذلك الدخول للبحث في ثلاجات حفظ الموتى.

وقالت إحدى هذه العائلات لبي بي سي إن هناك أربعة من أفرادها مازالوا في عداد المفقودين.

"جريمة حرب"

ومنعت الحكومة أي تجمعات أو مظاهرات للمواطنين لمدة 10 أيام، عقب هجوم السبت، والذي تسبب أيضا في جرح 230 شخصا.

ونظم الآلاف من أقلية الهزارة تظاهرة في ميدان دية مازانغ بالعاصمة كابول،احتجاجا على تحويل خط كهرباء بعيدا عن المناطق التي يعيشون بها في وسط البلاد.

وقال مصدر بالمخابرات الأفغانية لبي بي سي إن قائد تنظيم الدولة، الملقب بأبو علي، أرسل "ثلاثة انتحاريين من إقليم بنغارهار" لتنفيذ الهجمات.

ويبدو أن انتحاري فقط نجح في تفجير نفسه، بينما لم ينفجر الحزام الناسف للشخص الثاني، في حين تمكنت أجهزة الأمن من قتل الانتحاري الثالث قبل تفجير نفسه، بحسب المصدر نفسه. 

وروت صابيرا جان، إحدى المشاركات في المظاهرة ما حدث من داخل المستشفى، مشيرة إلى أنها كان تسير في المظاهرة السلمية حين سمعت صوت انفجار وبعدها بدأ الجميع في الصراخ والهرب.

وقالت :"رأيت العديد من الناس قتلى والدماء تغطي غالبيتهم، لم يكن هناك أحد لمساعدة الضحايا وكان رجال الشرطة ينظرون لنا وبعد ذلك سمعت إطلاق نار، ثم لا أدرى ما حدث بعدها".

وتعهد الرئيس الأفغاني بالانتقام من مدبري الهجوم، والذي أدانته أيضا حركة طالبان، أبرز الجماعات المسلحة في البلاد، والتي تتهم تنظيم الدولة بمحاولة جر البلاد إلى حرب أهلية.

ومن جانبها اعتبرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم بمثابة "جريمة حرب". 

وتشكو أقلية الهزارة منذ فترة طويلة من التمييز ضدها، وفر العديد منهم إلى باكستان وإيران وطاجيكستان إبان حكم حركة طالبان في نهاية التسعينيات.

وكان بعض الهزارة غاضبا سواء من الحكومة أو قادتهم السياسيين، الذين يقولون إنهم يستغلون شكاوى جماعتهم الطويلة من التمييز لتعزيز نفوذهم.

وقال احد المشيعين غلام عباس لوكالة رويترز "لقد باعونا ولن ننسى هذا أبدا، لقد شيدوا ناطحات السحاب لأنفسهم وأسرهم من دمائنا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك