• جلسة صلح بين الأهالي.. والاتفاق على عدم تحويل المنزل لكنيسة إلا بعد موافقة الجهات المختصة
• محافظ بني سويف: لا فرق بين مسلم ومسيحي.. والقانون يطبق على الجميع دون استثناء
• مدير الأمن: الأمور هادئة بالقرية.. ولا شيء بين المسلمين والمسيحيين
زار المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، أمس السبت، قرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة، للاطمئنان على الأوضاع هناك التي اتسمت بالهدوء بعد عقد صلح بين أهالي القرية.
كان اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا ببناء أحد أهالي قرية صفط الخرسا يدعى نادي يعقوب جرجس، كنيسة دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، وقامت مجموعة من الأهالي برشق المنزل بالطوب والحجارة.
وقال محافظ بني سويف، خلال الزيارة، إنه "لا فرق بين مسلم ومسيحي والقانون هو الذي يتم تطبيقه على الجميع دون استثناء وبصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى، سواء بالمخالفة لشروط الرخصة أو من تعدى على ممتلكات الغير وارتكب تصرفات غير قانونية"، داعيًا الأهالي إلى نبذ الخلافات وإرساء روح التسامح وإعلاء المصلحة العليا للوطن وتفويت الفرصة على كل متربص به.
وتفقد محافظ بني سويف، موقع المنزل الذي شهد الخلاف بين الأهالي، وتجول في عدد من شوارع ومنازل القرية، واستمع لمطالب الأهالي واحتياجاتهم خاصة فيما يتعلق ببعض المرافق والخدمات، واعدًا بدراستها والعمل على حلها في إطار المتاح من الموارد والإمكانات.
واستكمل المحافظ جولته بزيارة قرية صفط العرفا والتقى عددًا من المواطنين واستمع لمطالبهم، وكلف رئيس المدينة بدراسة هذه المطالب والعمل على تلبيتها.
كما تابع الأعمال الجارية لخفض منسوب المياه الجوفية من خلال عدد من الإجراءات الفنية، مثل إنشاء 2 بيارة لسحب وطرد المياه الجوفية من الأماكن المتضررة، تحت الإشراف الفني والهندسي لشركة مياه الشرب بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن.
من جانبه، تفقد اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، والقيادات الأمنية بالمديرية، والنائبان جمال هندي، وعلي أبو دولة عن دائرة مركز الفشن، شوارع ومنازل القرية والتقوا بعدد من الأهالي واستمعوا إلى شكواهم ومطالبهم.
وأكد مدير الأمن أن" الأوضاع هادئة بالقرية والجميع يعيش مع بعضه البعض في أمن وسلام ولا يوجد أي شئ بينهم"، مشيرًا إلى استمرار تواجد قوات الأمن بالقرية وأن النيابة تباشر التحقيقات مع المتهمين الذين تم التحفظ عليهم لحين ورود تحريات الأمن الوطني، لافتًا إلى أن "هناك من يحاول زعزعة أمن الوطن وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد المسلمين والمسيحيين الذين هم نسيج واحد".
بدورهم، عقد أعضاء مجلس النواب، جلسة صلح بين كبار رجال القرية وتم الاتفاق على نبذ العنف واللجوء للحوار، وتم الاتفاق على على عدم تحويل المنزل محل الخلاف إلى كنيسة أو أي دور عبادة إلا بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة والأمنية على ذلك، وفي حالة عدم الحصول على موافقة الجهات الأمنيه يتم استخدام المبنى كمنزل لصاحبه نادي يعقوب.
