سجلت الصين، اليوم الأحد، أول حالة إصابة بمرض «حمى الوادى المتصدع» فى البلاد، لدى رجل فى منتصف العمر من مقاطعة خنان، عاد مؤخرا من دولة أنجولا.
وأفادت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، فى بيان رسمى نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية اليوم، بأن "المصاب بدأ يعانى من صداع وآلام فى المفاصل والعضلات منذ 10 أيام قبل عودته إلى البلاد، ثم عاد يوم الخميس الماضى إلى بكين؛ حيث تم وضعه فى الحجر الصحى بأحد المستشفيات لتلقى العلاج، وهناك أظهرت التحاليل التى أجريت عليه إصابته بالمرض"، ووصف البيان الذى وضع المريض الصحى بـ«الحرج».
يشار إلى أن حمى الوادى المتصدع هو مرض يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر، ويمكن للعدوى أن تسبِب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر، كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
ظهر مرض حمى الوادي المتصدع لأول مرة فى كينيا عام 1915، وتم عزل الفيروس عام 1931، وانتشر في أفريقيا (الصحراء الكبرى) بخاصة، لكن تم تسجيل حالة وبائية خطيرة في الفترة ما بين 1977 إلى 1978؛ حيث أصيب الملايين وتوفي الآلاف في كينيا.
وقد لا يصاحب المرض أية أعراض، وقد يظهر من خلال أعراض كالحمى والصداع وآلام العضلات وخلل فى وظائف الكبد وحالة إعياء شديدة وآلام فى الظهر ودوار ونقصان الوزن في بداية المرض، وفي 1-3% من الحالات، قد يتطور المرض إلى حالات خطيرة تتضمن التهاب الدماغ أو التهاب الكبد أو الحمى النزفية الفيروسية، لكن في معظم الحالات يتعافى المصاب خلال يومين إلى 7 أيام من بداية المرض، ويشار إلى أن نحو 1% من المصابين يموتون، لكن المخاطر المرافقة للمرض في المواشي تكون أكبر وأكثر تأثيرًا.
وينتقل المرض عن طريق لسعات البعوض الناقل له، كما تنتقل العدوى عن طريق ملامسة دم أو سوائل وأنسجة الحيوانات المصابة، أو عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من أنسجة الحيوانات المصابة أو أجنتها.