مصادر: تعزيزات عسكرية سورية إلى شرق تدمر بعد خسائر كبيرة أمام «داعش»
سيطر مقاتلو حزب الله اللبنانى، اليوم، بشكل كامل على وادى الخيل، أهم معاقل جبهة فتح الشام، النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابى، فى جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية.
وقال مصدر إعلامى مقرب من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن «مقاتلى حزب الله سيطروا على وادى الخيل أهم معاقل جبهة النصرة وسط حالة من الانهيار فى صفوفها»، مضيفا أن «مقاتلى حزب الله يتقدمون بشكل واسع فى جرود عرسال وسيطروا على مواقع جبهة النصرة فى أودية معروف وكحيل وزعرور والدم والدقايق».
من جهتها، أعلنت قيادة عمليات مقاتلى حزب الله فى بيان أن المعركة فى جرود عرسال مع «جبهة النصرة» أصبحت على مشارف نهايتها. داعية جميع المسلحين فى ما تبقى من جرود عرسال، إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وفى المقابل، أكد قائد ميدانى فى المعارضة السورية المسلحة مقتل 5 عناصر من حزب الله، وإصابة آخرين بقصف عن طريق الخطأ للطيران الحربى السورى على موقع لهم فى منطقة الرهوة بعرسال.
وأضاف أن مسلحى حزب الله اللبنانى قاموا باستهداف مخيمات اللاجئين فى منطقة وادى حميد ومنطقة الملاهى بجرود بلدة عرسال بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وأن عدة حرائق اندلعت فى المخيم وسط حالة من الذعر بين سكان المخيم وحدوث هروب جماعى خوفا من وصول عناصر حزب الله إليهم.
من جهة أخرى، أرسل الجيش السورى تعزيزات جديدة لدعم قواته المقاتلة ضد «داعش» الإرهابى فى شمال شرق مدينة تدمر السورية.
وقال مصدر فى مطار القامشلى، اليوم: إن «نحو 200 من مقاتلى الدفاع الوطنى غادروا المطار الليلة الماضية متوجهين إلى بلدة السخنة للمشاركة فى القتال ضد تنظيم داعش».
وتحركت عناصر من الحرس الجمهورى مع آلياتهم ودباباتهم من جبهة الزلف بريف السويداء الشمالى الشرقى باتجاه السخنة، أحد المعاقل الرئيسية لداعش فى ريف حمص الشرقى، حسبما أفادت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية.
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات تم إرسالها إلى السخنة بعد الخسائر الفادحة التى تكبدتها القوات الحكومية على هذا المحور حيث سقط 48 قتيلا بين صفوفها، من بينهم ثمانية ضباط، اثنان منهم برتبة عميد خلال الأيام الثلاثة الماضية.