أردوغان الداعم لقطر يبدأ جولته الخليجية.. وقرقاش: لا حوار قبل أن تغير الدوحة سياساتها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أردوغان الداعم لقطر يبدأ جولته الخليجية.. وقرقاش: لا حوار قبل أن تغير الدوحة سياساتها


نشر في: الإثنين 24 يوليه 2017 - 9:27 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 يوليه 2017 - 9:27 ص
تحيز الرئيس التركى للدوحة يحكم على مسعاه للوساطة بالفشل.. وأمير الكويت يلتقى «موجرينى» ضمن مساعى حل الأزمة الخليجية
شهدت منطقة الخليج أمس نشاطا دبلوماسيا مكثفا بحثا عن حل للأزمة القطرية المتصاعدة منذ الخامس من يونيو الماضى، حيث استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، الممثلة العليا لشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى فريدريكا موجرينى، كما بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جولته بزيارة السعودية والتى يتبعها محطات للكويت وقطر خلال الـ48 ساعة القادمة، بحثا عن حل للأزمة القطرية.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بقصر «بيان» فى محافظة حولى (جنوب العاصمة)، صباح أمس، موجيرينى، والوفد المرافق لها. وذكرت الوكالة أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حضر اللقاء والمستشار بالديوان الأميرى محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله. وأضافت أن زيارة موجرينى، تأتى فى سياق الجهود الدبلوماسية التى تشهدها المنطقة لمعالجة الأزمة الخليجة. دون مزيد من التفاصيل.
والإثنين الماضى، قالت موجرينى فى تصريح صحفى، «سأقوم بزيارة الكويت، الوسيط الذى ندعمه ونتعاون معه، حيث إننا على اتصال مستمر مع الجانب الكويتى». حيث يقوم أمير الكويت بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجى حظيت بإشادة دولية واسعة، فيما لم يتم إحراز سوى تقدم طفيف، حتى اليوم، فى حل الخلاف بين دول المقاطعة الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب وقطر.
من جانبه، وصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى السعودية فى محاولة لرأب الصدع بين قطر وجيرانها لكن حليف الدوحة المقرب قد لا يجد مساحة تذكر للتحرك كوسيط فى الأزمة. بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وفيما أصبح أسوأ أزمة دبلوماسية فى المنطقة منذ سنوات أصدرت الدول الأربع المقاطعة لقطر قائمة تضم 13 مطلبا لقطر من بينها إغلاق قناة الجزيرة الفضائية وخفض مستوى علاقاتها بإيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية. ووصف أردوغان تلك المطالب بأنها غير قانونية ودعا إلى إنهاء الأزمة معللا ذلك بالحاجة إلى تضامن إسلامى وصلات تجارية قوية فى المنطقة.
وقال فى تصريحات أدلى بها عقب صلاة الجمعة «سنعمل حتى النهاية لإيجاد حل للنزاع بين الدول الشقيقة فى المنطقة... المشكلات السياسية مؤقتة فيما الصلات الاقتصادية دائمة وأتوقع أن يختار المستثمرون من دول الخليج الصلات طويلة الأمد».
وقال سنان أولجن الدبلوماسى التركى السابق والمحلل فى معهد كارنيجى أوروبا «تلك الزيارة بطريقة ما ستساعد على توضيح أن تركيا لا تزال لديها القدرة على الحوار مع دول أخرى على أعلى مستوى وبالأساس السعودية على الرغم من موقفها كحليف مقرب للدوحة». لكنه أضاف أن أنقرة تتفاوض من «موقف عجز» بسبب تأييدها الصريح علنا لقطر.
وتابع قائلا «فيما يخص مقدار ما يمكن لأنقرة أن تحققه ومدى فاعلية دور الوساطة المحتمل الذى قد تقوم به تركيا فالتوقعات محدودة للغاية فى هذا الشأن». وأثبت الخلاف حتى الآن أنه عصى على الحل وقال إردوغان من قبل إن على السعودية حل الأزمة.
وخلال الأيام الأخيرة، قام وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بزيارات مكوكية بين دول خليجية الأسبوع الماضى لكنه غادر دون أى إشارة واضحة على قرب حل الأزمة. وقال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة راضية عن جهود قطر لتنفيذ اتفاق يهدف إلى مكافحة تمويل الإرهاب وحث الدول الأربع على رفع «الحصار البرى» المفروض على الدوحة.
وعلى الرغم من أن قطر ليست شريكا تجاريا كبيرا لتركيا إلا أن لها أهمية استراتيجية لعدة أسباب منها تأسيس أنقرة قاعدة عسكرية هناك بعد اتفاق وقع فى 2014. وتقول تركيا إن ما يصل إلى ألف جندى قد يتمركزون هناك. كما تربط الدولتين صلات أيديولوجية.
وقال مسئول تركى لرويترز طلب عدم ذكر اسمه «هناك زيارات وجهود دبلوماسية حدثت قبل تلك الزيارة. عقدت محادثات رفيعة المستوى... هناك أجواء يمكن فيها اتخاذ بعض الخطوات الملموسة».
ودعا أمير قطر يوم الجمعة إلى الحوار لحل الأزمة وقال إن أى محادثات يجب أن تحترم السيادة الوطنية. وفى أول خطاب يلقيه منذ قطع العلاقات قال الشيخ تميم بن حمد آل ثانى إن بلاده تواجه حصارا ظالما.
فى غضون ذلك، أكدت الإمارات، إحدى الدول العربية الأربع العربية المقاطعة لقطر أن على الدوحة تغيير سياساتها قبل إمكانية إجراء حوار معها. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، إنه يرحب بدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى للحوار، لكن ذلك لن يحدث إلا بعد أن تقدم قطر على إجراء تغييرات.
ولم يحدد قرقاش هذه التغييرات، لكن كتب فى حسابه على «تويتر»: «الحوار ضرورى ومطلوب ولكن عموده المراجعة».. «تمنيت أن يكون خطاب الشيخ تميم مبادرة مراجعة ودعوة تواصل.. المواقف باتت معروفة وتكرارها يعمق الأزمة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك