تقرير «ابن خلدون» عن فض اعتصامات «الإخوان»: الشرطة التزمت بالمعايير الدولية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زيادة أعداد الضحايا والمصابين نظرا لحدة الاشتباكات المسلحة بين الأمن والمعتصمين .. واللجوء إلى السلاح وراء ارتفاع حجم الخسائر

تقرير «ابن خلدون» عن فض اعتصامات «الإخوان»: الشرطة التزمت بالمعايير الدولية

قوات الشرطة في رابعة العدوية بعد خروج المتظاهرين
قوات الشرطة في رابعة العدوية بعد خروج المتظاهرين
الشروق
نشر في: السبت 24 أغسطس 2013 - 10:20 ص | آخر تحديث: السبت 24 أغسطس 2013 - 10:22 ص

قال مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه من خلال مراقبته عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة، فإن قوات الشرطة قد التزمت تماما بتطبيق المعايير الدولية المتبعة فى فض الاعتصامات المماثلة، حسبما جاء فى تقرير مفصل للمركز.

وأرجع التقرير، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، سبب مطالبة أغلب المواطنين، خصوصا من سكان القاهرة والجيزة، وأغلب المنظمات الحقوقية، للشرطة والقوات المسلحة بسرعة التدخل لفض هذه الاعتصامات، إلى إجمالى حالات القتل والتعذيب التى وقعت قبل فض الاعتصامين، حيث وصل، بحسب التقرير، عدد ضحايا القتل والتعذيب على أيدى أنصار الرئيس المعزول إلى 107 وفيات، منها 82 حالة قتل فى اشتباكات، و3 قتل عمد فى هجوم مسلح، و22 حالة تعذيب حتى الموت، بالإضافة إلى 44 حالة اعتداء وتعذيب.

وأشار مركز ابن خلدون إلى أن عملية فض اعتصام الإخوان بدأت بقيام قوات الشرطة فى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء 13 أغسطس 2013 بتأمين الطرق العامة خصوصا فى محيط اعتصامى رابعة والنهضة، وغلق الطرق المؤدية إليهما أو منهما، وعند السادسة صباح يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013، خرجت قوات الشرطة باتجاه ميدان النهضة للبدء فى فض الاعتصام، وكانت أولى الخطوات مناشدة قوات الأمن للمعتصمين بالانصراف دون مقاومة وجاءت المناشدة التى تم إذاعتها عبر مكبرات صوت معلقة على طائرات هليكوبتر كانت تحلق على مستوى منخفض، وبعد مرور حوالى ساعة.

وفى حضور كثيف من ممثلين عن المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، قامت قوات الشرطة بفتح ممر آمن لخروج الأطفال والنساء وكبار السن، بعدما أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى الاعتصام مثل طريق جامعة القاهرة وكوبرى صفط اللبن المؤدى لمنطقة بين السرايات ولم تغلق القوات شارع مراد حيث قامت بتركه مفتوحا فى اتجاه ميدان الجيزة للسماح للمتظاهرين بالخروج الآمن لكنها كثفت تواجدها ونصبت الأسلاك الشائكة، وتم بالفعل خروج عشرات عبر هذا الممر دون أن تمسهم قوات الشرطة بأى سوء.

وأضاف التقرير إنه بعد أن أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى ميدانى النهضة بالجيزة، تحركت الجرافات لإزالة الحواجز التى أقامها المعتصمون باستخدام «دوشم» الأرصفة والأكياس الرملية، وفى أثناء ذلك، فوجئت قوات الشرطة باستخدام أسلحة نارية من جانب من تبقى للمعتصمين فى مقاومة الشرطة، حيث قام بعض المعتصمين فى الصفوف الأمامية بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، ومن ورائهم بمسافة ليست بكبيرة من يستخدمون أسلحة آلية وأسلحة محلية الصنع فى إطلاق أعيرة نارية باتجاه قوات الأمن، وردا على ذلك، قامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين فروا إلى منطقتى بين السرايات والدقى، والتزمت الشرطة تماما بعدم استخدام الأعيرة النارية أو أى قوة قاتلة للدفاع عن نفسها، وخلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع انفجرت أنبوبة غاز كانت فى إحدى الخيام وأشعلت النار فى الخيمة التى احترق بداخلها ثلاثة رجال، وتم العثور على جثثهم متفحمة بعد الانتهاء من عملية فض الاعتصام.

وتابع التقرير: «عقب ساعتين متواصلتين من الاشتباكات بين قوات الشرطة ومعتصمى الإخوان، انتهت قوات الأمن من فض اعتصام ميدان النهضة وتمكنت من القبض على المئات من جماعة الإخوان وتمت إزالة جميع الخيام وحرقها، كما تم إزالة جميع الحمامات التى كان الإخوان وأنصارهم قد قاموا ببنائها داخل حديقة الأورمان».

ورصد المركز إصابات فى طرف المعتصمين وفى طرف الشرطة، لكن لم يتمكن من حصر أعدادهم، بالإضافة إلى احتراق ثلاث جثث داخل إحدى الخيام.

أما بالنسبة لفض اعتصام رابعة، فأشار المركز إلى أنه فى صباح الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013، تحركت القوات إلى ميدان رابعة بحلول الساعة السادسة صباحا وتم بدء تنفيذ خطة فض الاعتصام فى ذات اللحظة والتى استغرقت حوالى إحدى عشرة ساعة تم خلالها السيطرة الكاملة على الميدان، وإخلاؤه تماما من المعتصمين، وتمت إذاعة الإنذار الأول للمعتصمين عبر مكبرات الصوت وكان يحث المعتصمين على مغادرة الاعتصام دون ملاحقة أمنية مع تحديد طريق الخروج الآمن من الاعتصام، وفى الساعة السابعة صباحا أذاعت قوات الأمن الإنذار الثانى لمغادرة مكان الاعتصام، ثم قام أفراد مسلحون خلف المعتصمين بإطلاق الرصاص تجاه قوات الأمن فقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المعتصمين، حيث كانت قوات الأمن تبعد عن المعتصمين بحوالى ثلاثمائة أو اربعمائة متر؛ ونتيجة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تراجع المعتصمون إلى الخلف قليلا وكانت قوات الأمن تستغل تلك المساحة لتتقدم تجاههم.

وأضاف التقرير إنه فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحا أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى تقاطع رابعة العدوية من اتجاهى المنشآت العسكرية فى شارعى النصر والطيران فى اتجاه شارع عباس العقاد، ومنعت أى مسيرات من الانضمام إلى تجمع رابعة العدوية عقب بدء إجراءات الشرطة لفض التجمع، وفى حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف تصاعدت حدة الاشتباكات بين أنصار مرسى المسلحين، وقوات الأمن بمحيط رابعة العدوية بعد أن وصلت عدة مسيرات قادمة من أعلى كوبرى أكتوبر حيث أطلق أنصار محمد مرسى قنابل مولوتوف وطلقات خرطوش، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز لتفريقهم.

وفى حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء، كانت قوات الأمن قد نجحت فى اختراق مساحة كبيرة من الاعتصام والسيطرة على المشهد، وعندها سمحت قوات الأمن بخروج الأطفال والنساء وكبار السن عبر الممر المفتوح على طريق النصر، وبالفعل استجاب المئات وخرجوا على دفعات مؤمنة تماما من جانب القوات ولم يتعرض لهم أحد.

وبحسب المركز أنهت قوات الأمن فض اعتصام رابعة العدوية فى حوالى السابعة مساء وتم إخلاء الميدان بالكامل، ثم قامت القوات بتمشيط المكان الذى تعمد الإخوان وأنصارهم حرقه بالكامل قبل مغادرته مما أصاب بعض المبانى المحيطة وأهمها مسجد رابعة العدوية نفسه بأضرار جسيمة.

ورصد التقرير سقوط ضحايا ومصابين من جانب قوات الأمن والمعتصمين نظرا لحدة الاشتباكات وزيادة حدة المقاومة باستخدام الأسلحة من جانب المعتصمين، لكن كان من الصعب تحديد اعدادهم بشكل دقيق.

وعما بعد فض الاعتصامين أشار المركز إلى إن تقدير الخسائر التى طالت المنشآت والمواطنين فيما أسماه «موجة الانتقام التى مازالت مستمرة»، أكبر من تقديرات الخسائر فى المنشآت والأرواح التى وقعت أثناء فض الاعتصام، حيث كان إجمالى حالات العنف التى أدت لخسائر فى المنشآت والأرواح التى حدثت فيما بعد عملية الفض فى إجراءات انتقامية ارتكبتها جماعة الإخوان وأنصارهم هى 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلا على التعدى على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك