لليوم الثالث على التوالي، يتراجع تخفيف الأحمال بمعدل كبير، وبلغت القدرات التي طلب تخفيفها المركز القومي للتحكم بشبكة الكهرباء 1400 ميجاوات فقط، أثناء ذروة أمس الأول، بعد أن تخطت في الأيام السابقة الـ6 آلاف ميجاوات، وهو ما انعكس مباشرة على المواطنين، الذين لم يتعرضوا للظلام سوى مرة واحدة خلال أمس ولمدة قصيرة مقارنة بالأيام السابقة.
تراجع الأزمة جاء فى اليوم التالي مباشرة لذروتها، عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء والوزراء المختصين، وتوارد أنباء عن تحذيره لهم بالإقالة، إن لم تبدأ الأزمة في التراجع قبل يوم الأحد، وبالفعل لم تنتظر الأزمة، بل تراجعت منذ 3 أيام.
مسئولو الكهرباء أكدوا أن النجاح المفاجئ في مواجهة الأزمة جاء كنتيجة مباشرة لزيادة معدلات ضخ الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء، وأكد وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، أن الوزارة ستبدأ خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري زيادة كميات الغاز الطبيعي للكهرباء يوميًا وتدريجيًا حتى أكتوبر المقبل.
وأعلن وكيل وزارة البترول المتحدث الرسمي، حمدى عبدالعزيز، عن بدء أول إنتاج من الغاز الطبيعي من مصنع معالجة الغازات بحقل دسوق بمنطقة الدلتا البرية، بعد الانتهاء من تنفيذه وبعد ربط 5 آبار جديدة في مشروع تنمية حقل غازات دسوق، والتي رفعت إنتاج الحقل من 60 مليون قدم مكعب غاز و70 برميل متكثفات يوميًا في إبريل الماضي إلى 150 مليون قدم مكعب غاز و150 برميل متكثفات يوميًا خلال الأيام القليلة الماضية، ليصل مجموع الآبار المنتجة من حقل دسوق بالمرحلة الأولى إلى 9 آبار.
وأكد «عبد العزيز» أن إنتاج الحقل الذي تم وضعه على خريطة الإنتاج سيساهم في زيادة معدلات إنتاج الغاز والمساهمة في تغطية جانب من احتياجات قطاع الكهرباء، ويتم حاليًا الإعداد لتنفيذ المرحلة الجديدة من المشروع، حيث سيتم ربط 7 آبار أخرى بمصنع معالجة الغازات ووضعها على خريطة الإنتاج خلال العام القادم، ليرتفع الإنتاج إلى ما يزيد على 200 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، وتبلغ استثمارات المرحلتين الأولى والجديدة من مشروع تنمية حقل دسوق حوالي 300 مليون دولار.
إلى ذلك أعلنت شركة «بي بي» عن بدء إنتاج الغاز من مشروع «ديكا» في مصر من بئر «جنوب دينيس 6»، بمعدل 50 مليون قدم مكعب في اليوم.
وقالت الشركة، فى بيان لها، إن مشروع «ديكا» يتركز في حقلي غاز دينيس وكروان في منطقة اتفاقية التمساح في شرق دلتا النيل، وسيقوم بالتوريد إلى السوق المحلي المصري.
ومشروع «ديكا» يمثل مجموعة من اكتشافات الغاز الجاري تنميتها من خلال 5 آبار تحت سطح البحر، ويشمل بئر «بيلو 1 سي» (في منطقة اتفاقية التمساح) وتركيب أنظمة إنتاج تحت سطح البحر مع خطوط بحرية، ومعالجة الغاز في مصنع غاز الجميل البري.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الكهرباء عن تجدد تعرض منشآت كهربائية لأعمال تخريبية تستهدف أبراج الكهرباء والأكشاك، فقد تعرض البرج رقم 55 جهد 500 ك. ف على خط قرية الوليد – سيدى كرير- النوبارية للتخريب، وذلك بإلقاء متفجرات عند قواعد البرج، مما أسفر عن تأثر قاعدة خرسانية واحدة وهروب المخربين، بعد اكتشاف أمرهم بمعرفة حراس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وسيتم الإصلاح خلال يومين بتكلفة تصل إلى حوالي 20 ألف جنيه.
وتعرض البرج رقم 126 جهد 500 ك.ف خط البستان – سيدي كرير- النوبارية للتخريب، أيضًا، حيث قام المخربون بإطلاق نار على العازلات وكسر 2 عازل دون التأثير على الموصلات أو البرج ولاذوا بالفرار، بعد اكتشاف أمرهم بمعرفة الأهالي وسيتم الإصلاح خلال يوم واحد، بتكلفة تصل إلى حولي خمسة آلاف جنيه.
وناشدت الشركة القابضة لكهرباء مصر المواطنين بالتعاون وسرعة الإبلاغ عن المشتبه بقيامهم بهذه الأعمال التخريبية ضد المنشآت الكهربائية، مؤكدة الاستمرار في القيام بدورها لتأمين التغذية الكهربائية رغم ما تتحمله من أعباء إضافية جراء هذه الأعمال.