التغيرات المناخية.. «موت وخراب ديار» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التغيرات المناخية.. «موت وخراب ديار»

الطقس حار - تصوير هبة الخولى
الطقس حار - تصوير هبة الخولى
تحقيق- داليا العقاد
نشر في: الإثنين 24 أغسطس 2015 - 8:51 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 11:57 ص

600 ألف إنسان يموتون كل عام بسبب التغير المناخى.. والقاهرة تخسر سنويًا 10 مليارات جنيه نتيجة لتلوث الهواء

تسببت التغيرات المناخية التى أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق فى أجزاء عديدة فى مصر والعالم، فى أضرار جسيمة، وخسائر بشرية واقتصادية، بحسب ما أثبتته دراسة تفصيلية قام معهد الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية بمشاركة معهد بحوث حماية الشواطئ، من خلال تقييم الآثار المترتبة على ارتفاع سطح البحر فى محافظة الإسكندرية باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد.

وتبين نتائج تأثير ارتفاع سطح البحر المتوقع (0.5 متر – 1 متر) على القطاعات المختلفة، فقدان 90% من الأراضى الزراعية بالمحافظة، و65% من المناطق الصناعية، وفقدان جميع الشواطئ السياحية ماعدا جزأين صغيرين من شاطئ جليم والشاطبى، مما يترتب عليه خسائر اقتصادية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار أمريكى بالإضافة إلى 60 مليون دولار سنويا، وبطالة قد تصل إلى 200 ألف وظيفة حتى منتصف القرن الحالى أى بمعدل أربعة آلاف وظيفة سنويا.

ويقول الباحث فى الهندسة البيئية والتنمية المستدامة، كريم خالد، إن التأثير السلبى للتغيرات المناخية تتمثل فى زيادة حالات الوفاة فى مصر والعالم، فطبقا لمنظمة الصحة العالمية WHO فإن 600 ألف إنسان يموتون كل عام بسبب التغير المناخى، منهم 95% فى الدول النامية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الأمراض سواء الناتجة عن الإجهاد الحرارى، وتزايد نشاط البكتريا والفيروسات.

وتابع: «تخسر القاهرة سنويا 10 مليارات جنيه نتيجة لتلوث الهواء، فضلا عن مخاطر ارتفاع منسوب سطح البحر، فإذا تراوح ما بين 18 إلى 59 سنتيميتر، فسوف يؤدى إلى غرق المناطق المنخفضة فى الدلتا والمناطق الساحلية، وأكثر المناطق تأثرا محافظتا الإسكندرية والبحيرة و(جنوب بحيرة البرلس وجنوب المنزلة) على البحر المتوسط، إلى جانب تأثر مخزون المياه الجوفية القريبة من السواحل، وتأثر السياحة (تدمير 60 منتجعا سياحيا على الأقل على البحرين الأحمر والمتوسط) والموانئ والتجارة، وهو ما سيؤدى إلى تهجير 2 مليون شخص على الأقل من هذه المناطق.
ويضيف خالد، أن هناك دراسات تربط بين التغيرات المناخية ونقص المحاصيل الزراعية فى الشرق الأوسط فطبقا لدراسة قام بها الباحث Cline فى 2007 فإن إنتاج المحاصيل فى الشرق الأوسط سيقل بنسبة 25% نتيجة لزيادة درجات الحرارة.

ويرصد تقرير وزارة البيئة أن فريقا بحثيا فى مصر قام بتحليل التأثير المتوقع للتغيرات المناخية فى إنتاجية الذرة والقمح والأرز، وأثبتت النتائج أن التغير المناخى سيؤدى إلى تناقص إنتاجية القمح بنحو 18%، والشعير والذرة الشامية بنحو 19%، ومحصول الأرز نحو 17%.

ويوضح خالد، أن التقارير الدولية تتوقع زيادة أسعار الغذاء عام نتيجة لارتفاع درجات الحرارة عام 2030 بنسبة 50 ــ 60%.، كما أن ارتفاع درجات الحرارة فى البحار سيقلل من نمو الأسماك وتكاثرها، مضيفا أن بعض التقارير حذرت من انقراض ربع الكائنات الحية على كوكب الأرض بحلول 2050، مستدلين على فقدان ما يزيد على % من الشعب المرجانية فى العالم (وذلك خطر على السياحة فى مصر.

كما تؤثر التغيرات المناخية على تبخر نهر النيل، فطبقا لمنظمة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإن زيادة الحرارة درجة واحدة مئوية تؤدى إلى تبخر 4% من نهر النيل، وتتأثر جودة المياه سلبيا بزيادة درجات الحرارة، وزيادة الأتربة والملوثات الصناعية والاستهلاك الآدمى.

اقرأ أيضا

10 حلول مقترحة لمواجهة «التغيرات المناخية»

أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد شريف: العمارة الخضراء كفيلة بالحفاظ على البيئة

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك