- غارة أمريكية تقتل قيادى بـ«القاعدة» و4 من حراسه فى مأرب.. وهادى يتعهد بانتزاع اليمن من مخالب إيران
قال مسئول أمنى فى اليمن، أمس، إن غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار على ما يبدو، أدت إلى مقتل خمسة من تنظيم «القاعدة»، فى ثالث هجوم من نوعه الأسبوع الحالى، فيما تعهد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بانتزاع بلاده من مخالب إيران، على حد قوله.
وواشنطن هى الوحيدة التى تسير طائرات بدون طيار فوق اليمن، لكنها تصدر بيانات بشكل متقطع عن حملة القصف المستمرة منذ فترة طويلة ضد تنظيم «القاعدة» الذى ينشط بشكل كبير فى هذا البلد، واستفاد من حالة الفوضى والاقتتال على السلطة.
وقال المسئول الذى فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الغارة التى شنتها الطائرات بدون طيار، أمس الأول، فى محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل القيادى المحلى بالتنظيم الإرهابى، أبو خالد الصنعانى، وأربعة من حراسه.
والخميس الماضى، أدى هجوم لطائرة بدون طيار فى محافظة البيضاء المجاورة إلى مقتل ثلاثة من «القاعدة»، أحدهم قيادى. كما أدت ضربة مماثلة الثلاثاء، فى محافظة مأرب إلى مقتل اثنين من التنظيم، فضلا عن انفجار كبير لدى إصابة الذخائر التى كانا ينقلانها.
ويسيطر الموالون للرئيس عبدربه منصور هادى وحلفائه فى التحالف الذى تقوده السعودية على غالبية محافظة مأرب. لكن تنظيم «القاعدة» يستفيد من المعارك مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء لتعزيز وجوده فى هذه المحافظة.
بدوره، أكد الرئيس اليمنى، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول، رغبته فى «انتزاع اليمن من مخالب إيران». واتهم هادى إيران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وبذل كل ما فى وسعها لمنع حل النزاع.
وقال الرئيس اليمنى: «سننتزع اليمن من مخالب إيران، وسنرفع العلم اليمنى على كل شبر من تراب وطننا». واتهم إيران بأنها «تعرقل كل الإجراءات التى نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتدخلات»، منددا بـ«التطرف والإرهاب الطائفى الذى ترعاه إيران فى المنطقة».
وقتل فى اليمن أكثر من 6600 شخص منذ مارس 2015، نصفهم تقريبا من المدنيين، بحسب أرقام الأمم المتحدة التى حملت التحالف العربى الذى تقوده السعودية المسئولية عن أكثر من 60 فى المائة من هؤلاء. وبدأ التحالف غاراته فى اليمن نهاية مارس 2015، دعما للرئيس هادى فى مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا فى سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب.