الآلاف يشيعون 9 من ضحايا «مركب الهجرة» في كفر الشيخ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الآلاف يشيعون 9 من ضحايا «مركب الهجرة» في كفر الشيخ

كتب - محمد نصار:
نشر في: السبت 24 سبتمبر 2016 - 2:58 م | آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2016 - 2:58 م

شيع الآلاف من أهالى قري برج مغيزل، والزعفران، والترحيلة، والسكرى، والجزيرة الخضراء، بكفر الشيخ، فجر أمس، 9 من ضحايا مركب الهجرة الغارق أمام سواحل سواحل رشيد الأربعاء الماضى.
وأكد تقرير لهيئة الرقابة الإدارية بكفر الشيخ، أن هناك تنسيقا بين الأجهزة المعنية لتلافى عجز ثلاجات حفظ الموتى، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لاستخراج تصاريح الدفن، بعد تعرف الأهالى علي أبنائهم، مع تحديد هوية الجمهولين من خلال تحليل الـDNA.
ونشر مرفق إسعاف كفرالشيخ سياراته بطول ساحل البحر الرابط مع محافظة البحيرة، وأكد مدير المرفق، أحمد الجنزورى، أن سيارات المرفق تشارك فى نقل الجثامين من رشيد.
وأشارعضو مجلس مدينة برج مغيزل، خميس عرفة، أن مساعى الأهالى للعثور على جثث أبناءهم مستمرة فى مستشفيات رشيد، والمحمودية، وإدكو، وأبوحمص، وكفرالدوار بالبحيرة.
وقال ناجي من الحادث يدعى سامح عبدالدايم (18 عاما)، لـ"الشروق": "تجمعنا فى قرية مسترو بكفرالشيخ، وتم نقلنا فى قارب ومنه إلى ثان وثالث، ثم إلى المركب الذي غرق بنا بسبب تهالكه وحمولته الكبيرة".
فى السياق، أشار الريس يوسف الصباغ، قائد مركب، إلى أن قرى مركز مطوبس منكوبة لجهلها بعدد الضحايا الحقيقى، مؤكدا تغيب العشرات من أبنائها.
وقال والد الضحية، كريم حسن (15 عاما): "لو أخذ رأيى ما تركته يسافر حتى لو كان آخر يوم فى عمرى، والله ما أخد رأيى، وآخر كلمة سمعتها منه (الحقنى يابابا أنا بغرق)، هذه الكلمات لن أنساها طول عمرى، وأنا واقف قليل الحيلة لا أستطيع إنقاذ أحن وأحب إنسان لقلبى.. ربنا يرحمك يا كريم".
وكشف والد كريم، أن أخر مرة رآه كانت مساء الاثنين الماضى، وظن أنه خرج فى رحلة صيد مثل بقية شباب القرية، لكنه فوجئ بما حدث، مطالبا بالقصاص لابنه.
وأضاف والد كريم، أنه علم بعد غرق ابنه أثناء البحث عن الضحايا، أن كريم اتفق مع أحد السماسرة وكتب على نفسه إيصال أمانة والمبلغ المتفق عليه 25 ألف جنيه سيسددهم له عند وصوله لإيطاليا للعمل هناك، مطالبًا بمحاكمة السماسرة لأنهم لا يعنيهم حياة الشباب والمهاجرين وشغلهم الشاغل تحميل أكبر عدد من الأشخاص بالمركب، مؤكدًا أن المركب الغارقة كان عليها أكثر من 300 شخص.
وقالت والدة كريم " بعد إفاقتها من الغيبوبة التى أصابتها أنها لم تعلم بسفر كريم، ولو علمت ما تركته يسافر، حتى ولو كانوا هيأكلوا العيش حاف، مضيفه لن أنسى كريم وحنيته وحبه، ورجولته برغم أن سنه 15 سنه بس ، كان راجل البيت نعتمد عليه فى كل احتياجاتنا، كريم لم يكن إنسان ، كان ملاكا يمشى على الأرض.
وأضافت: "لا أصدق أنى رأيته جثة ملفوفه بقماش ودفنوه ودفنوا قلبى معه، كانت أتمنى أن يدفنوننى معه ولا نعيش بعده لحظة، مؤكدة أنها سامحته لأنه لم يقل لها أنه مسافر سفر مفهوش رجوع، وتابعت " الله يسامحك يابنى سافرت من غير ما أشوفك ولا أبوسك ولا أخدك فى حضنى غبت عنى ياحبيبى، أنا فاكرة كل كلمة كنت بتقولها ،فاكرة قبل سفره بالليل باس أيدى قال لى أدعى لى يا أما، مكنتش عارفه أنه بيودعنى".
وقالت: "كان كريم متحمل مسئولية البيت لمرض والده، وكان ينفق علينا وعلى شقيقيه الصغيرين، وتركنا الله يرحمه ويسامحه، ترك التعليم وفضل الخروج فى رحلات صيد برغم صغر سنه بس كان راجل، مؤكدة إنها كانت تتمنى أن ترى أولاده ولكن القدر خطفه منها فى لحظة".
وقال محمد عبده الحصرى، ابن خال كريم، إنه علم بغرق المركب فتوجه بمركبه بحثًا عن المركب لإنقاذ ما يمكن، ووصل حدود مركز برج البرلس ثم عاد مرة أخرى، وخلال عودته فوجئ بأيادى الضحايا تشير إليه من تحت الماء مستغيثة، وتمكن من إنقاذ 96 شابا من جنسيات مختلف، كما تمكن من انتشال جثة لسيدة يتضح من ملامحها أنها سورية، لافتا إلى أن الحادث وقع على بعد 12 كيلو متر فى البحر غرب رشيد.
وقال خميس عرفة، عضو مجلس مدينة برج مغيزل: تم دفن جثمان كريم حسان مساء أمس، وهناك العشرات من أبناء الجزيرة الخضراء والسكرى وأبو خشبة يبحثون عن أبناءهم بالسيارات بين ثلاجات مستشفيات رشيد والمحموديه وإدكو وأبوحمص وكفرالدوار بمحافظة البحيره للتعرف على جثامينهم.
وطالب عرفة، بالنظر إلى "المطحونين والفقراء والمعدمين من أبناء قرى الوحدة المحلية للجزيرة الخضراء"، قائلا: "القرى معدومة الخدمات ولا تعيش حياة آدمية، فالمياه ملوثة والقمامه متراكمة، حتى مراكز الشباب التى تقلل من الكبت لدى الشباب مهملة"، متسائلاً: "ما الذى فعله المسئولون فى الدولة لحماية الشباب من الهجرة الغير شرعية؟، وما الذى قدمته الدولة من رعاية لهم؟، شعارات يكررها الكثيرون لكن على أرض الواقع لا نجد إلا الإهمال".

مصطفى البنا

وشيع المئات من قرية تطون بالفيوم جثمان الضحية أمير أشرف حميدة (16 عاما)، وقال عادل عبد الفتاح من أهالى القرية، إن أمير ليس الضحية، وأن العشرات من أبناء القرية مات غرقا فى البحر أثناء محاولته الهجرة، وأكد عبد التواب عبدالفتاح، عامل، أن ابنه محمد (17 عاما) كان على متن قارب رشيد، ولم يتلقى حتى الآن أى معلومات عنه، مشيراً إلى أن ابن عمة كان يرافقه فى الرحلة ونجا، وأكد أن المفقود كان بجانبة أثناء غرق المركب وبعدها فقد الوعى.
وطالب عبدالتواب، المسؤلين بتحديد مصير نجله، مضيفا أن أشقائة فى موقع الحادث منذ يومين انتظارا لأى معلومات بخصوص أخيهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك