النظام يلجأ لـ«الأرض المحروقة» فى حلب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النظام يلجأ لـ«الأرض المحروقة» فى حلب

الغارات السورية الروسية أدت لتسوية مبان بالأرض في أحياء حلب الشرقية
الغارات السورية الروسية أدت لتسوية مبان بالأرض في أحياء حلب الشرقية

نشر في: السبت 24 سبتمبر 2016 - 8:17 م | آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2016 - 8:17 م
مقاتلات سورية وروسية تغير بكثافة على الأحياء الشرقية وتسوى الأبنية بالأرض.. ومقتل 50 مدنيًا على الأقل
قتل 50 شخصا على الأقل اليوم، فى غارات عنيفة شنها الطيران الروسى والسورى على مناطق فى حلب الشرقية التى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، وأدت إلى تسوية عدة أبنية بالأرض، وإشعال حرائق، فيما يبدو أنه تنفيذ لاستراتيجية «الأرض المحروقة» فى المدينة التى تعانى حصار خانقا منذ شهرين.

وأشار المرصد السورى إلى أنه من بين القتلى سبعة أشخاص كانوا ينتظرون دورهم أمام أحد المخازن لشراء لبن رائب فى حى بستان القصر، مفيدا بأن عدد القتلى 25 على الأقل، فضلا عن عشرات الجرحى، فيما قال موقع «زمان الوصل» الإخبارى السورى، إن 50 قتيلا سقطوا جراء الغارات، وسط توقعات بارتفاع العدد فى ظل وجود عالقين تحت الأنقاض وعدد من الجرحى فى حالات خطرة.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن أشلاء من الجثث كانت مبعثرة على الأرض وسط برك من الدم، واكتظت العيادات بأعداد الجرحى.

وتواصلت الغارات التى تنفذها طائرات حربية سورية وروسية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب لليوم الثانى على التوالى منذ إعلان الجيش السورى بدء هجوم على هذه الأحياء، متسببة بمزيد من الحرائق وسقوط الأبنية والضحايا.

وقال مراسل للوكالة الفرنسية فى الأحياء الشرقية من حلب، ثانى أكبر المدن السورية (شمالا)، إن القصف الجوى كان شديدا جدا خلال الليل وصباح أمس، على أحياء عدة فى شرق حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وكان المرصد أحصى أمس الأول، 47 قتيلا بينهم سبعة أطفال «فى ضربات للطائرات المروحية السورية وغارات للطائرات الروسية على أحياء القاطرجى والكلاسة والأنصارى والمرجة وباب النيرب والصاخور والمعادى وبستان القصر وطريق الباب والفردوس وغيرها فى القسم الشرقى من مدينة حلب».

ونقل المراسل عن الدفاع المدنى فى الأحياء الشرقية أن «هناك سيارتى إطفاء فقط لا تزالان تعملان فى كل الأحياء الشرقية، وبات تنقل سيارات الإسعاف صعبا جدا خصوصا فى الليل». وأضاف المراسل أن حجم الدمار كبير جدا فى الشوارع جراء الغارات وتسبب الركام فى فصل الأحياء عن بعضها.

وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى عن «صواريخ جديدة» تسقط على حلب، وتتسبب فيما يشبه «الهزة الأرضية».

المراسل نفسه قال إن تأثير هذه الصواريخ مدمر، إذ تتسبب فى تسوية الأبنية بالأرض وبحفر كبيرة «بعمق خمسة أمتار تقريبا» شاهدها فى بعض أماكن سقوط الصواريخ. فضلا عن اشتعال حرائق فى عدة مناطق.

وتحدث رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى، عن«صواريخ روسية ارتجاجية تحدث حفرا فى الأرض وتؤدى إلى انهيار الأبنية«. ويتزامن التصعيد مع فشل الجهود الدبلوماسية فى نيويورك فى إعادة إرساء هدنة انتهت الاثنين، بعد أسبوع من تطبيقها فى مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أمريكى روسى.

وأعلن الجيش السورى، قبل يومين، بدء هجوم على الأحياء الشرقية فى حلب التى يحاصرها منذ شهرين تقريبا. وأوضح مصدر عسكرى سورى أمس الأول، أن العملية البرية لم تبدأ بعد، وإنما العمليات حاليا تركز على «الاستطلاع والاستهداف الجوى والمدفعى».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك