قال صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود حملة ضد المصالح الأمريكية فى مصر، ويتبنى خطابا معاديا للنفوذ الأمريكى فى بلاده.
وأوضحت الصحيفة المعروفة بمهاجمتها المستمرة لنظام الحكم فى مصر فى افتتاحية حملت توقيع مجلس التحرير أن الرئيس السيسى والإعلاميين المحيطين به يتحدثون باستمرار عبر شاشات التلفزيون، عما يقولون إنه مؤامرات أمريكية لتقسيم وتدمير مصر، باستخدام جماعات المجتمع المدنى والإعلام.
وقالت الصحيفة فى الافتتاحية التى تناولت لقاء الرئيس السيسى مع مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب: «يخوص النظام المصرى حربا ضد المنظمات غير الحكومية المدعومة من واشنطن، ويضع يده على أصولها، ويوجه اتهامات لقادتها بارتكاب جرائم».
وقالت «واشنطن بوست» المؤيدة للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون إن هناك تباينا واضحا فى طريقة تعامل الملياردير الجمهورى ووزيرة الخارجية السابقة مع السيسى، وهو ما يعكس فجوة واسعة بينهما على صعيد السياسة الخارجية؛ فبيان ترامب بعد لقائه الرئيس فى نيويورك حمل مدحا له، وشكره جنبا إلى جنب مع الشعب المصرى على «ما فعلوه للدفاع عن وطنهم»، ووعد بدعوة الرئيس المصرى الذى وصفته الصحيفة بأنه «رجل مصر القوى» إلى واشنطن لزيارة أمريكا رسميا حال انتخابه فى نوفمبر المقبل، رئيسا للولايات المتحدة.
فى المقابل، وبجانب تأكيدها على التعاون المصرى الأمريكى فى مكافحة الإرهاب، أكدت كلينتون أهمية احترام دولة القانون وحقوق الإنسان بالنسبة لمستقبل مصر، حسب البيان الذى أصدرته بعد لقائها السيسى. وقالت أيضا إنها أعربت عن القلق من محاكمات منظمات ونشطاء حقوق الإنسان فى مصر. وفى حين منح ترامب الرئيس المصرى المنتظر شيكا على بياض، وضحت كلينتون له أن الانتهاكات لن يتم تجاهلها إذا أصبحت رئيسة بحسب واشنطن بوست.