شهد مسرح الطليعة بالعتبة العرض المسرحى المصرى «الجسر»، لفرقة مسرح الجامعة الألمانية، والذى جاء ضمن عروض الدورة 24 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، وسط حضور جماهيرى متميز.
تدور فكرة العرض حول أسطورة جسر «أرتا»، وحلم شعب انصب على بناء جسر يربط بين ضفتى نهر، ويضع الشعب ثقته فى رئيس البنائين الذى يمكنه تحقيق الحلم برجاله، وما أن يتموا بناء الجسر، ينهدم عليهم فى الليل، فيعودوا لبنائه للمرة الثانية دون استسلام، ولكنه انهدم مرة أخرى، ويقوموا ببنائه للمرة الثالثة لينهدم من جديد، وليبدأ الشك فى وجود لعنة تطارد بناء هذا الجسر.
«الجسر» تأليف جورج ثيوتيكا، وأشعار أحمد شاهين، وموسيقى وألحان محمد الصاوى، ودراما حركية لشيرين حجازى، تصمم إضاءة لأبو بكر الشريف، ومكياج أمنية سرى، وفرح خفاجى، وديكور شادى قطامش، وبطولة أحمد هانى، وأحمد يسرى، وأمينة عمر، وحاتم علوى، وخالد أحمد، ودينا محيى، ورنا فرج، وعمر خيرى، وعمر شناوى، وعمر وليد، وفرح أسامة، وكامل الشافعى، وإخراج وليد طلعت.
وعن هذه الفرقة يقول مؤسسها مؤمن الصاوى: تأسست الفرقة بالجامعة الألمانية عام 2011، وذلك بالتعاون مع المخرج وليد طلعت، وهى مكونة من عدد من الهواة الموهوبين، وقدمت العديد من العروض المسرحية قبل عرض «الجسر» الذى يعد بداية حقيقية لها.
وقال عن العرض فهو عمل كلاسيكى يونانى قديم، وتمت معالجته دراميا بشكل يبرز التفضيل بين المصلحة العامة والمصالح الشخصية، كما أن هذا العرض يختلف عن العروض التى قدمتها الفرقة من قبل، والتى اتسمت بالطابع الكوميدى وبلغة عامية بسيطة.
وأضاف مؤمن: كان هناك ترقب شديد قبل تقديم العرض، وذلك لما يحتويه من وجبة درامية دسمة، بالإضافة إلى تقديمه باللغة العربية الفصحى، ولكن فوجئ كل أعضاء الفرقة بتجاوب وتفاعل الجمهور بعد عرضه للمرة الأولى على مسرح الجامعة الألمانية، خاصة أن أغلب الطلبة أصحاب تعليم ثقافة غربية، مما شجعنا على تقديم العرض مرة أخرى، وشاركنا به فى الدورة الاخيرة للمهرجان القومى للمسرح ضمن قائمة العروض المختارة، وكان الهدف الرئيسى من المشاركة هو توسيع القاعدة الجماهيرية للفرقة، ولم نكن نتوقع الفوز بجائزة أفضل عرض بتصويت الجمهور، وأرى أن أفضل الأشياء التى حدثت هى زيادة عدد الجمهور الراغب فى مشاهدة العرض وهو ما أسعدنا كثيرا.
المخرج وليد طلعت تحدث عن العرض وقال: حاولت من خلال عرض «الجسر» اقتحام مساحة مختلفة وجديدة على فرقة الجامعة الألمانية فى المسرح، وهو المسرح الكلاسيكى، وكان هناك تحد قوى فى تقديم «جسر أرتا» بشكل مختلف عقب حالة التشبع من تقديم أعمال ذات طابع كوميدى، فاستعنت بالكاتب محمد الخيام فى تعديل النص وإخراجه وفقا لرؤيتى الخاصة التى وضعتها عليه، كذلك استعنت بالمصحح اللغوى أحمد سمير، لضبط النص ومخارج الألفاظ اللغة العربية الفصحى لأعضاء الفرقة.
من أكثر اللحظات الصعبة التى مرت بى، هى لحظات تسرب الإحباط لأعضاء الفرقة وعدم الإيمان بإمكانية تنفيذ الفكرة، وتغلبت على هذه اللحظات بمزيد من البروفات والتجهيزات، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض أصحاب الخبرة من خارج الفرقة، الذين قدموا تعليقات ونصائح لأعضاء الفرقة، تزيد من إيمانهم بالفكرة، والتى كانت من بينهم المخرجة المسرحية شيرين حجازى، والفنان محمد الصاوى، والشاعر أحمد شاهين.
وعن المشاركة فى الدورة 24 لمهرجان التجريبى قال: وهو أمر مهم بالنسبة لنا جميعا فهو بمثابة الميلاد الجديد للفرقة.