اختتمت السفارة الإندونيسية بالقاهرة، مساء أمس السبت، احتفالاتها بمناسبة «إكسبو 2017» بعروض فنية شهدتها محافظتى الجيزة والقاهرة وسبقها الاحتفال بعيد الاستقلال 72 والذكرى الـ70 من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر.
وقال سفير إندونيسيا بالقاهرة حلمى فوزى: «على مر السنين، كان يوم الاستقلال يوم للتوقف والنظر فى مكان نحن كدولة، وفى أقل من عقدين من الزمن، تحولت إندونيسيا إلى حيوية نابضة بالحياة، نجحنا فى إدارة ثلاث انتخابات رئاسية مباشرة متتالية وانتخابات برلمانية، وفى الوقت نفسه، نحن فخورون أن إندونيسيا هى بلد يمكن أن تسير فيه الديمقراطية والإسلام والتقاليد والحداثة».
وشدد على المضى قدما من أجل تعزيز الديمقراطية والتسامح والتعددية والسلام فى بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 250 مليونا فى 34 مقاطعة عبر آلاف الجزر، ويتحدث أكثر من سبعمائة لغة مختلفة.
وأشار إلى التهديد المشترك الجديد، وهو صعود التطرف، ولذلك فإن الحكومة الإندونيسية ملتزمة بالتعاون الوثيق فى السعى المشترك فى القضاء على الأسباب الجذرية للتطرف ومكافحة الإرهاب.
وأعرب السفير عن امتنانه للشعب والحكومة فى جمهورية مصر العربية، مؤكدا وجود علاقات ودية وقوية وصلبة بين البلدين، وأن مصر تحتل مكانة خاصة فى قلوب الإندونيسيين، مضيفا، لن ننسى أبدا أن مصر من بين الدول الأولى التى تعترف باستقلال إندونيسيا وسيادتها، كما أننا نضع فى اعتبارنا الوثيقة الثنائية الأولى التى وقعت عليها إندونيسيا، وهى معاهدة الصداقة مع مصر فى عام 1947.
وأضاف أن هذا العام يمثل السبعينيات من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر، ونشهد أيضا أن كلا البلدين يقفان جنبا إلى جنب فى تعزيز الأسباب الشائعة للبلدان النامية فى إطار حركة عدم الانحياز والأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى.
وأضاف السفير: «أنا واثق من أن علاقة الأخوة الصلبة بين إندونيسيا ومصر ستصبح أقوى فى المستقبل، وبالنسبة لإندونيسيا، هى تعتبر مصر أهم شريك استراتيجى وأهم فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقد لعبت مصر ولا تزال تلعب دورا متزامنا فى صون السلام والاستقرار الإقليميين».
وأشار إلى أن التعاون الثنائى بين إندونيسيا ومصر يتطور ويتوطد على مدى السنوات الماضية، كما أن شعوب كلتا الدولتين حريصة على تعزيز وتطوير العلاقة مع مجالات أخرى غير مستقرة.
حضر الاحتفالية عدد من الوزراء فى حكومة المهندس شريف إسماعيل وأعضاء من مجلس النواب وسفراء الدول الأوروبية والآسيوية المعتمدين لدى القاهرة.