نجح المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال فترة وجيزة فيما لم يستطع نظراؤه السبعة السابقون تحقيقه، فأقنع الحكومة بدخول مشغل رابع للمحمول رغم العراقيل التى واجهت الوزارة لإطلاق تلك الخدمة.
وأطلقت الشركة المصرية للاتصالات شبكتها الجديدة تحت مسمى «WE» كمشغل رابع فى السوق المصرية الاثنين الماضى، وذلك قبل مرور عامين من تولى القاضى مسئولية وزارة الاتصالات بيوم واحد، وكان منح رخصة محمول للشركة المصرية للاتصالات أحد اهم الاهداف الرئيسية التى كان يعمل على تنفيذه منذ توليه الوزارة.
وقالت مصادر لـ«مال وأعمال ــ الشروق» إن الوزير عندما تسلم حقيبة الاتصالات كان سهم الشركة يتراوح ما بين 5.5 و6 جنيهات، وارتفع بعد إطلاق الشبكة الرابعة للمحمول لتقديم خدمات متكاملة إلى ما يتراوح 12.75 و13 جنيها للسهم.
واضاف المصدر أن سهم الشركة مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة إذا ما قدمت خدمات قوية بكفاءة وجودة عالية فى السوق المصرية وسط المشغلين الثلاثة «اورنج مصر وفودافون مصر واتصالات مصر».
وأضاف المصدر أن الشركة المصرية للاتصالات امامها فرصة كبيرة للعودة مرة للخروج إلى الاسواق العربية والأفريقية للعمل بها وتقديم خدماتها على غرار المشغلين الثلاثة العاملين بالسوق المحلية، مشيرا إلى ان المصرية للاتصالات امامها تحديات كبيرة لإثبات قوتها وقدرتها على النجاح فى العمل فى المحمول كمشغل رابع.
وقال المصدر إن عوائد وارباح الشركة المصرية للاتصالات سوف يتغير كليا إلى الأفضل فبعد ان كان دخلها يعتمد على الاتصالات الدولية والكوابل البحرية والثابت والانترنت وحصتها فى فودافون، بات هناك مورد هام لها وهو العمل فى سوق المحمول والذى يصل حجمه 35 مليار جنيه سنويا.
وحددت وزارة الاتصالات الخميس المقبل موعدا نهائيا لإطلاق خدمات الجيل الرابع للمحمول لإطلاق اشارة البدء وتقديم خدمات الجيل الرابع للمشتركين المشغلين الأربعة. وتطلق الوزارة خدمات الجيل الرابع فى احتفالية كبرى من المقرر ان يحضرها رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ولفيف من القيادات للشركات والهيئات الكبرى العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفور الاطلاق يقدم المشغلون الاربعة خدماتهم للمشتركين على مستوى الجمهورية فيما عدا الشركة المصرية للاتصالات التى ستقدم خدماتها للجيل الرابع فى القاهرة والاسكندرية كمرحلة اولى يليها باقى المحافظات.
وتقدم الشركة المصرية للاتصالات خدماتها فى للمحمول كمشغل رابع من خلال 100 متجر على مستوى الجمهورية فى الوقت الحالى.
وخلال العامين اللذين تولى فيهما القاضى الوزارة استطاع القطاع المساهمة فى الاقتصاد القومى بنسبة 3.1%، وتحقيق نسبة نمو تعد من أكثر معدلات النمو التى تحققت فى تاريخ القطاع بلغت نحو 11.5% خلال التسعة شهور الأولى من العام المالى 2016/2017، كما ارتفعت حصيلة صادرات خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنظام (التعهيد) خلال العام الحالى لتصل إلى 1.87 مليار دولار.
وتم الانتهاء من تنفيذ منطقتين تكنولوجيتين فى أسيوط الجديدة وبرج العرب وجار العمل فى تنفيذ منطقتين تكنولوجيتين جديدتين فى مدينة السادات وبنى سويف، وتم ايضا وضع إطار تنظيمى جديد لخدمات الاتصالات لضمان تقديم خدمات متميزة للمواطنين والحفاظ على استثمارات الشركات، وطرح تراخيص الجيل الرابع للشركات ودعم الخزانة العامة للدولة بـ 1.1 مليار دولار أمريكى بالإضافة إلى 10 مليارات جنيه مصرى، وحصول الشركة المصرية للاتصالات على رخصة إنشاء وتشغيل وإدارة شبكات الجيل الرابع وتقديم خدمات المحمول، كما سيتم الانتهاء من إنشاء 800 مركز خدمات متكاملة بالبريد المصرى مع نهاية 2017، وإنتاج تليفون محمول مصرى قبل نهاية عام 2017، وإطلاق مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل تستهدف بناء قدرات 16 ألف شاب بالشراكة مع كبرى المؤسسات والجامعات العالمية.