كانت الحرب العالمية الأولى أو الحرب العظمى، هي الأكثر دمارًا في أوروبا، بعد أن خلفت ما يزيد عن 16 مليون قتيل بين مدنيين وعسكريين، فضلاً عن الدمار الذي وقع في دول أوروبا، ولا يتخيل أحد كيف كانت دول أوروبا قبل بداية أحد أكبر الحروب في التاريخ، وما كانت عليه في مظاهر الحياة العامة.
وبعد مرور نحو 100 عام على الحرب وتغيير ملامح دول أوروبا والعالم أجمع، رغم هذا انتشرت صور عبر الشبكة العنكبوتية، يعود تاريخها لعام 1904 أي ما قبل الحرب العالمية، والتي توضح مظاهر الحياة في دول أوروبا، قبل أن يطالها الدمار.
وحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، نشر المواطن الأمريكي، بيل نيلسون الصور عبر الإنترنت لرغبته في معرفة المزيد عن الصور، التي كان عثر عليها أثناء بيعه لعقار عام 1990 في مدينة منيابولس، ووجد داخل أحد الفهارس صورة طاحونة هواء جذبت انتباهه.
وقال «نيلسون» الذي يعيش في (منيابولس) الأمريكية، أنه لم يتواجد في ذلك الوقت التكنولوجيا اللازمة لمعالجة الصور، وقام وقتها بوضع فهرس الصور في الفريزر؛ ليتم تجميدها، لأنه كان عبارة عن مادة النيتروسليلوز وهي مادة قابلة للاشتعال.
وأضاف، أنه استخدم جهاز فحص جودة جديد؛ ليتمكن من رؤية الصور داخل الفيلم بالتفصيل، ووجد أن الفيلم كان أكثر هشاشة وأكثر عرضة للتلف، وأن الصور كانت جيدة وألقت الضوء على فترة زمنية قديمة، ولكن لم يتم التعرف على المصور صاحب الصور.
وأشار «نيلسون» أنه استغرق وقت طويل على الانترنت لتحديد الوقت الصحيح ومكان التقاط الصور، وقام بطرحها على أحد المواقع المتخصصة في عرض الصور، وساعده الزائرين في تحديد هوية الصور، أو بالأحرى محاولاته للبحث عن صورة حديثة شبيه للقديمة.
وأوضح، أن توقيت الصور ينتمي للفترة المعروفة باسم القرن التاسع عشر الطويل، وهي الفترة التي كانت بين الثورة الفرنسية وبين الحرب العالمية الأولى.
واختتم حديثه، أن الصور لا يمكن أن يكون ملتقطها أحد الهواة، لأنها تحتاج لكثير من المهارة والدقة، وأنه حتى الآن لم يكتشف صاحب تلك الصور.
