شكا عدد كبير من معدى التليفزيون المصرى، الذين يعملون بالبرامج الفنية، مما وصفوه بـ«بمقاطعة الفنانين ماسبيرو»، ورفضهم الظهور على شاشته كرد فعل للأخطاء المهنية التى ارتكبها فى تغطيته للأحداث بالشارع المصرى، خاصة أحداث ماسبيرو الأخيرة.

وتضمنت القائمة التى وضعها مجموعة كبيرة من الأسماء يأتى فى مقدمتها المخرج خالد يوسف والفنانون عمرو واكد وصبرى فواز وتيسير فهمى ومجدى كامل.

وقال أحد معدى التليفزيون إنهم لم ينتهوا بعد من مشكلة مطالبة كثير من الفنانين أجرا مقابل ظهورهم على شاشة التليفزيون إلا وظهرت مشكلة «المقاطعة»، على حد تعبيرهم، ليقضى على قدرة التليفزيون المصرى فى منافسة القنوات الأخرى العربية والمصرية.

وفى المقابل، نفى المخرج خالد يوسف صحة هذه الاتهامات وقال: أعربت عن استيائى الشديد من التغطية الاعلامية لمظاهرات 9 أكتوبر، ولم اعتبرها خطأ بل اعتبرتها خطيئة ولكن لم يحدث أن أعلنت مقاطعتى للتليفزيون المصرى لأنه ببساطة ليس ملكا لمجموعة الموظفين الذين يعملون به بل هو ملك لكل المصريين.

وأضاف: هناك فئات لا تمتلك «دش» لمتابعة القنوات الفضائية ولا تشاهد سوى قنوات التليفزيون المصرى ومن حق هؤلاء علينا أن نظهر على شاشته ونخاطبه وهذا واجبنا نحوهم ومن يتهمنا بغير ذلك «هو شخص كاذب» ويود أن يهرب من المسئولية بهذه الحجج الواهية فلم أتلق أى دعوات للظهور على التليفزيون المصرى ورفضتها.

وتابع يوسف: لا أحد ينكر كيف ساهم التليفزيون المصرى بشكل أو بآخر فى إراقة الدماء فى مظاهرة 9 أكتوبر وهو أمر لابد من محاسبة المخطئ عليه وواجب كل أبناء هذا البلد ومنهم الفنانون مساندة هذا الكيان ومساعدته لعدم ضمان تكرار هذه الكوارث مرة أخرى.

بدوره، دافع الفنان صبرى فواز عن أسباب رفضه الظهور على شاشة التليفزيون المصرى وقال: لم أعلن مقاطعتى ولكنى حددت شرطا للظهور حينما تحدث إلى أحد معدى التليفزيون المصرى وقلت له إننى مستعد للظهور فى برنامجه إذا كان يذاع على الهواء وليس مسجلا حتى أحاسب على كل كلمة أقولها.

وأضاف: كنت أريد أن أبدى رأى فى سياسة التليفزيون المصرى دون مونتاج لكلمتى وفقا لأهواء مسئولى ماسبيرو وعندما تعذر تنفيذ طلبى رفضت الظهور وهذا لا يعنى أبدا مقاطعتى.. فكيف أقاطع تليفزيون بلدى حتى لو اختلفنا على أدائه فنحن هنا نعترض على الأشخاص وليس على الكيان كله بدليل أننى أتعاون حاليا مع قطاع الإنتاج فى بطولة مسلسل «أشجار النار».

وتساءلت الفنانة تيسير فهمى باستنكار «منين جابوا الكلام ده؟» وأضافت: عندما أغضب من التغطية الإعلامية للتليفزيون المصرى فى أى حدث فأنا قادرة أن أظهر على شاشته وانتقد كيفما أشاء دون الحاجة لإعلان مقاطعتى.. فكيف أقاطع جزءا من بلدى وإذا كان بحاجة إلى إصلاح فواجبى أن أساهم بإصلاحه وتطويره وضمان أن يعمل بحيادية وموضوعية ونترك الحكم للمشاهد.