احتفلت وزارة الإنتاج الحربي، الخميس، بالعيد الـ59 لها، وذلك بالمسرح الكبير لقطاع التدريب بمدينة السلام، حيث شملت وقائع الاحتفال تكريم نخبة كبيرة من المهندسين والفنيين العاملين المتميزين في الأداء والمبدعين وتوزيع شهادات تقدير وتفوق ومكافآت مالية .
وقال الفريق رضا حافظ، وزير الإنتاج الحربي: إن الدور الرئيسي للوزارة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد مساندة القوات المسلحة، في حماية الأمن القومي لمصر، وذلك من خلال توفير احتياجات القوات المسلحة من جميع أنواع الذخائر، والعديد من الأسلحة والمعدات المختلفة، مشيرًا إلى نجاح الإنتاج الحربي في تحقيق تطور كبير في صناعة الأسلحة وزيادة قدرتها على إصابة أهدافها بدقة .
وأوضح حافظ على هامش الاحتفال بالعيد التاسع والخمسين للإنتاج الحربي أنه من الناحية المدنية تحرص وزارة الإنتاج الحربي خلال الفترة الحالية على مواكبة أحدث متطلبات العصر التي يسعى إليها الجمهور من خلال تطوير منتجاته المدنية مثل شاشات التليفزيون والتكييفات والثلاجات، وجهاز التابليت إينار، كما تم الاتفاق مع وزارة الاستثمار على بدء اتخاذ الخطوات التنفيذية لإعادة شركة النصر للسيارات، لتكون أول سيارة تنتج بأيد مصرية .
وقال: إنه لا يمكن لأي دولة أن تحجر على مصر في كل ما يتعلق بإنتاج الأسلحة والذخائر، داعيًا أبناء الإنتاج الحربي إلى السعي والاجتهاد من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال من خلال معاونة الهيئة العربية للتصنيع .
وأضاف حافظ: "وزارة الإنتاج الحربي بدأت في توريد ألواح الصلب لهيئة قناة السويس، بعدما كانت تعتمد على ألواح صلب مستوردة بالعملة الصعبة من دول أجنبية"، لافتًا إلى أن اتصالات تمت مع الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة بخصوص ذلك الأمر ورحب بمنتج الوزارة، بدلا من المنتج الأجنبي دعمًا للصناعة الوطنية".
وشدد الوزير على أن الوزارة تعاقدت على إنتاج خط إنتاج متطور للمسابك به أحدث تكنولوجيا إنتاج في العالم في هذا المجال إلى جانب تطوير خطوط إنتاج الأحبار .
وحول الحلم المصري بإنتاج طائرة مصرية، قال الوزير: "حلم إنتاج طائرة مصرية ليس هدف الوزارة وحدها ولكنه حلم للمصريين جميعًا"، مشيرًا إلى أن مصانع الهيئة العربية للتصنيع هي المختصة بإنتاج الطائرات بمعاونة الإنتاج الحربي ومصر أنتجت طائرة مصرية في الستينيات من القرن الماضي، ولكن المشروع توقف بسبب حرب 67، قائلا: "الدولة والقوات المسلحة تسعى خلال الوقت الراهن لإنتاج طائرة مصرية".
وحول الموقف من إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، شدد على أن الوزارة بصدد إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات من أجل إنتاج سيارة مصرية، وحاليًّا هناك دراسات جدوى ودراسات قانونية لإنهاء الإجراءات الخاصة بها، موضحًا أن هناك خطة واضحة لتشغيل شركة النصر للسيارات وسوف نتمكن من إنتاج أول سيارة مصرية خالصة، بعد عامين من بدء التشغيل الفعلي للشركة وخطوط الإنتاج الخاصة بها .
وفي رده على سؤال حول تقليص المعونة الأمريكية العسكرية لمصر وتأثيرها على قدرات الجيش، قال الفريق رضا حافظ: إن تقليص المعونة لن يؤثر بأي شكل على قدرات القوات المسلحة، ونحن داخل الجيش المصري لدينا البدائل والمخططات، بحيث لا نتأثر بأي عمليات قطع للمعونة أو تقليصها، وسياسات الجيش المصري بعد عام 73 هي تنويع مصادر السلاح، حتى لا تستطيع أي دولة التأثير على كفاءتنا القتالية.
وأضاف حافظ أن إنتاج الدبابات "إم وان" التي يتم إنتاجها داخل مصانع الوزارة باعتبارها دبابة القتال الرئيسية للجيش المصري، لم يتأثر بعد تقليص المعونة الأمريكية لمصر، انطلاقًا من سياسة البدائل التي تتبعها دائمًا القوات المسلحة المصرية.