افتتح القس بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر، مساء الخميس، المؤتمر الأول للشباب لمواجهة الإلحاد بعنوان «بالعقل كده»، في بيت الأنبا أنطونيوس بمنطقة أبو يوسف غرب الإسكندرية.
ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 100 شاب وفتاة ممثلين للطوائف المسيحية (الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، والأسقفية، والروم الأرثوذكسية).
وقال حلمي، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر: إن "الثورات حين تقع في أي مجتمع تؤدي لإحداث نوع من الحرية الزائفة، وتدفع الإنسان لمحاولة إحداث ثورة على كل ما كلاسيكي وتقليدي وقديم، ليصل من ثورة على النظام السياسي، إلى سلطة الأسرة، ثم السلطة الدينية، ممثلة في رجال الدين"، مضيفا: "البعض يعتقد طالما خلعنا كبير البلد، فلماذا لا نخلع كبير العالم وهو الله، وفق الفكر الإلحادي".
وتابع: "من أسباب الإلحاد، اعتقاد البعض الاصطدام بين النظريات العلمية والدين، مثل نظرية التطور ونشأة الخلق، فالعلم متغير والله ثابت، بالإضافة إلى الفراغ والبطالة.. كما أن مرور الإنسان بآلام ومحن ومعاناة ومرض، وشعوره أن الله لم يستجب لدعائه يدفعه للإلحاد والتمسك بالعالم المادي، وتقديس المادة والهاتف الجوال وكل وسائل التكنولوجيا الحديثة، والبعد عن الإيمان".
واعتبر ممثل الكنيسة الأسقفية بالمؤتمر، أن "الإلحاد هو موضوع الساعة الحالي بعد ثورة يناير"، فيما وزع كٌتيب على أعدته لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر والتي تضم 15 عضو، ثلاثة عن كل طائفة.