- «عدوي»: واجهنا الكثير من الادعاءات.. و«الرئاسة» لم تطلب ملف العقار الجديد
أعلن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، أنه سيتم البدء في إنتاج عقار «سوفالدي» محليا خلال الشهور القادمة، موضحًا أن 12 شركة مصرية تقدمت بطلبات لإنتاج عقاقير مماثلة للعقار الأجنبي.
وأضاف وزير الصحة، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، الجمعة، أنه يشترط إنتاج العقار خلال 6 أشهر من تسجيل الشركة وتوفيره للمريض، للتغلب على مشكلة الحجز داخل صندوق المثائل المسجلة بوزارة الصحة، خاصة أن العديد من الشركات كانت تسجل مستحضراتها لكن لا توفرها في الأسواق.
وأكد وزير الصحة، أن الكمية الموجودة حاليا لا تكفى سوى لـ6 اشهر فقط، داعيًا الشركات المصرية إلى الإسراع في التقدم بأوراقها، واستغلال الوقت الحالي لبدء الإنتاج حتى لا تضطر الحكومة إلى استيراد العقار من الخارج.
ولفت الوزير، إلى أن المفاوضات مع الشركة المنتجة لعقار «سوفالدي» بدأت عام 2013، وأن هدف الوزارة كان توفير العقار للمريض المصري، مشيرا إلى أن العقار هو الوحيد الموجود في العالم، وأنه لا يوجد إنتاج هندي ولن يكون هناك إنتاج قبل عام ونصف من الآن.
ونفى «عدوى»، ما تردد حول طلب الرئاسة ملفا خاصا بعقار فيروس «سي»، مضيفًا: «من يثير ذلك هدفه إثارة البلبلة، لكن من يدفع ثمنها للأسف هو المريض»، لافتا إلى أن نصف مليون مريض سجلوا بياناتهم للحصول على عقار «سوفالدي».
وقال «عدوى» إن توفير العقار في مصر إنجاز بكل المقاييس وباعتراف العالم، فبعض كيانات الدواء العالمية أشادت بما فعلته مصر في النشرات الصادرة عنها، بحسب قوله.
وتابع: «واجهنا الكثير من الادعاءات، وسط تشكيك في قدرة الحكومة على توفيره، خاصة أن الكثير كان يعتقد أن توفير "سوفالدي" لن يكون إلا بعد 3 سنوات من وجوده في السوق العالمية، لكن تم توفيره في مصر بعد أقل من عام من إجازته من قبل منظمة الأغذية والدواء الأمريكية».
وحول إعلان نقابة الصيادلة عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الصحة بسبب العقد المبرم مع شركة جلياد الأمريكية، رفض «عدوى» التعليق مكتفيا بقول: «اهلا وسهلا بأي إجراء لأننا لم نخالف أو ننحاز إلى شركات وعقدنا مع الشركة يرد على أي ادعاءات»، مشيرًا إلى أن خطة العمل للوقاية والرعاية والعلاج من الفيروسات الكبدية، تستهدف توفير العلاج لجميع المرضى المصريين مع ضرورة وضع خريطة علاجية ورفع الوعي المجتمعي بالمرض.
وأشار الوزير، إلى أن العلاج الجديد للمصابين بفيروس سي، والذي تم اكتشافه مؤخرًا وبدء العلاج به في مصر، تصل نسبة نجاحه إلى أكثر من90% مقارنة بنسبة النجاح التي كانت حوالي 50% للأدوية السابقة.
فيما قالت وزارة الصحة، في بيان له، اليوم، «إن الاتفاق مع الشركة المنتجة لعقار سوفالدي ينص على توريد 225 ألف علبة على مراحل حتى نهاية فبراير المقبل، وبالفعل تسلمت الوزارة أول دفعة عبارة عن 50 ألف علبة، والأسبوع المقبل تتسلم 35 ألف علبة والشهر المقبل تتسلم 42 ألف علبة وفى ديسمبر تتسلم 59 ألف علبة، ثم تصل باقي الكمية قبل نهاية شهر فبراير المقبل».
وأضاف البيان، أن الشركة الأمريكية المنتجة تقدمت بطلب لمكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي للحصول على حقوق الملكية الفكرية في مصر حتى لا يصبح من حق الشركات المصرية إنتاج الدواء محليًا، وهو ما رفضته مصر بعدم منح الشركة أي حقوق للملكية الفكرية، مؤكدة أن الشركات المصرية تستعد حاليا لإنتاج سوفالدي محليًا، حيث تقدم عدد من الشركات، وتم تسجيل 15 شركة لإنتاج المثيل المحلى وبعدها تقوم إدارة الصيدلة بالتأكد من فاعلية المثائل ومطابقتها بالأصل قبل طرحها.