خبراء ومحللون سياسيون يقترحون أجندة مؤتمر الشروق للحوار بين القوى السياسية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيد: أزمة الشباب والجامعات.. الشوبكى: مناقشة قانونى الانتخابات والتظاهر.. عمرو هاشم: توسيع فرص الاستثمار ودمج الشباب فى المناصب القيادية

خبراء ومحللون سياسيون يقترحون أجندة مؤتمر الشروق للحوار بين القوى السياسية

كتب ــ إسماعيل الأشول ومحمد علاء وأحمد البردينى:
نشر في: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:18 ص | آخر تحديث: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:18 ص

اقترح خبراء ومحللون سياسيون، أجندة عمل للمؤتمر الذى تنظمه «الشروق» قريبا، للتوافق الوطنى بين القوى السياسية، بحثا عن طريق للوصول إلى توافق عام حول أهم الملفات الراهنة.

ودعا مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، القائمين على مؤتمر القوى السياسية، إلى إيلاء الاعتبار لثورة 25 يناير، وضرورة العمل على إطلاق سراح الشباب المعتقلين الذين لم يتم توجيه أى تهم إليهم، ولم يحاكموا، وذكر منهم الشباب المحبوسين بسبب قانون التظاهر.

وأضاف السيد لـ«الشروق» : « لو حدث تقدم فيما يخص ملف الشباب المحبوسين، فسيقلل ذلك من حدة الاحتقان، ويجب أن يشمل الحوار قضايا شباب الجامعات، سواء الذين تم فصلهم، أو حبسهم، فلابد من قدر من الحكمة فى التعامل معهم، وأن تطلق الحرية أمامهم لممارسة نشاطهم العادى، صحفيا وسياسيا ورياضيا».

وزاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: « لابد من مراعاة عمالة الشباب، ضمن المسائل الاقتصادية، وأن يتم إشراك الشباب فى الوزارات بشكل جدى، لأن هذه المشاركة تظل بلا قيمة مالم يكن للشباب سلطة سياسية حقيقية».

وتابع السيد: « ومن أجل الوصول لتوافق عام بين القوى السياسية، يجب تعديل قانون الانتخابات، لأن كل القوى بلا استثناء تطالب بتعديل هذا القانون بما يعزز فرص الأحزاب، ومن الواجب أيضا أن يتطرق المؤتمر إلى المسائل الخاصة بمراعاة البعد الاجتماعى، فرفع أسعار السماد مؤخرا على الفلاحين، لم يراعِ هذا البعد وكذلك رفع أسعار الكهرباء».

واختتم السيد حديثه بالقول :« هناك إشارات غير طيبة عن مطالب بتعديل الدستور، ونحن ننادى بأن يظل الدستور كما هو دون تعديل».

من جانبه، قال أستاذ الاجتماع السياسى، سعيد صادق، إن الحوار السياسى الجاد يجب أن يناقش كل القضايا التى ستؤدى إلى الاستقرار، ومنها العنف فى الشوارع بصفة عامة، وأن يشارك فى هذا الحوار ائتلاف قوى25 يناير و30 يونيو.

وتساءل صادق عن الذين سيتم دعوتهم إلى المؤتمر المرتقب، قائلا :«من الخطأ دعوة الإخوان لحضور هذا المؤتمر، وأنا أستبعد أن يقبل الشعب بهذا، هذه معركة كانت مؤجلة منذ سنوات طويلة، بدأها عبدالناصر ولم يكملها إلى أن جاء السادات ومن بعده مبارك وعملا مع الإخوان وتحالفا معهم».

وتابع صادق: « هناك قبول ثقافى للتطرف فى المجتمع المصرى، وبالتالى على المؤتمر المزمع عقده أن يؤكد مدنية الدولة وتحديث التعليم والخطاب الدينى، وأن يتفق الجميع على هذا. وعلى النظام السياسى ألا يستخدم الدين فى السياسة، وأن يتم طرح ذلك فى بند من بنود الحوار، وأن نتوقف عن تصوير الرئيس ورئيس الوزراء وهم يصلون أو وهم يؤدون مناسك الحج». داعيا إلى التركيز على محور الاقتصاد، وآلية النهوض به، قائلا إنه يجب تحديث روح يناير 2011، وأن يتم تدريب الشباب قبل تمكينهم، واختتم بالقول: «من الضرورى جدا أن يطرح المؤتمر حزمة توصيات عملية قابلة للتطبيق الفورى».

وفى السياق نفسه، رأى المحلل السياسى عمرو الشوبكى أن المرحلة الحالية تفتقد للتنمية السياسية التى استعاضت عنها الدولة بالمشروعات القومية التى شرع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تم تنصيبه رئيسا للبلاد، مؤكدا على «حاجة البلد إلى حوار سياسى مفتوح لحلحلة أزماتها».

وتوقع البرلمانى السابق فى تصريحه لـ« الشروق»، ألاتخلو أجندة الحوار السياسى المقترح من قضايا الانتخابات البرلمانية وما يتعلق بها من قانونى تنظيم الانتخابات وتقسيم الدوائر، وكذلك الملف الأكثر إثارة « قانون التظاهر» وأزمة شباب الجامعة وطريقة التعامل مع كل منهما.

ويلخص الشوبكى الحل فى وضع فلسفة متكاملة من النظام لمعالجة تلك الأزمات، كى لا تتمدد الفجوة بين الأطراف المتناحرة، وهو ما تمنى أن يتم فى الحوار السياسى المرتقب.

وبينما وصف المحلل السياسى ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عمرو هاشم ربيع، الدعوة بـ«المهمة»، قال إن تنظيـم مؤسسة واحدة لهذا الحدث وفى وقت الانتخابات البرلمانية فقط، أمر لا يجوز، مضيفا «لا بد من استمرارية مثل تلك الدعوات وبشكل مضطرد».

وهاجم هاشم، الأحزاب السياسية، وقال: «بعد أكثر من 50 سنة على تأسيسها مازالت محلك سر وتواجدها فى الشارع أقل من الصفر»، مضيفا «الأحزاب لازم تنزل الشارع، ولم يفسدها سوى البقاء فى المكاتب المكيّفة، وهو ما تأكد فى تجربة الإخوان وترجمته شعبيتهم فى 2011 و2012، قبل أن يخسروها مع وصولهم للسلطة»، وزاد «الأحزاب تدّعى شعبية لا دليل عليها».

وقال إن الشباب ــ الذى وصفه بـ«المفترى عليه» ــ «أتيحت له عدة فرص لكنه لم يُجِـد لعدم امتلاكه الخبرة اللازمة كما أن الناس لم تصبر عليهم»، مؤكدا أن السبيل للوصول لتوافق وطنى حقيقى هو إدماج الجميع فى الحياة السياسية والشباب هم جزء من تلك المنظومة.

ودعا هاشـم، مؤتمر الشروق، إلى تخصيص مساحات للحديث عن «دمج الشباب فى المناصب القيادية بالدولة، والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية بالطبع، وتوسيع فرص الاستثمار، وآليات القضاء على الوساطة والمحسوبية التى تعد واحدة من أهم الأمور المحبطة لدى الشباب، وكذلك الحديث عن قضايا التعليم والصحة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك