خبراء: الإرهاب الجديد يشن حروبه عبر «النوافذ الإلكترونية» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 8:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء: الإرهاب الجديد يشن حروبه عبر «النوافذ الإلكترونية»

احمد بان _ارشيفية
احمد بان _ارشيفية
كتب ــ أحمد عويس:
نشر في: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:00 ص | آخر تحديث: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:00 ص

• داعش تجند أعضاءها من «تويتر».. وبيت المقدس يستعرض «انتصاراته» فى يوتيوب

• العالم: على الأمن والإعلام مواجهة أفكارهم عبر الإنترنت

على خلاف الصورة التقليدية للجماعات الإرهابية، التى تظهرها بأنها معادية للتكنولوجيا، أصبح الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى، ساحة للحرب يستخدم فيها المتطرفون الجدد، مثل بيت المقدس وأجناد الأرض وداعش، الوسائط الحديثة لبث أفكارهم ونشر ما يصفونه بـ«الانتصارات»، ولم يعد الأمر مثلما كان يفعل زعماء القاعدة التقليديون الذين كانوا يصورون مشاهد لهم، وسط المغارات وفى الجبال والوديان.

ووفق خبراء فإن الإرهاب بات له وجوه حديثة، فقد أصبح يطل عبر «نوافذ إلكترونية»، يبث من خلالها خطاباته أو يجند عناصر جديدة، أو ينشر أفكاره ويعبر عن أهدافه من خلالها.

ويؤكد الخبراء أن ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية، «داعش»، يمتلك فريقا إلكترونيا محترفا ومنظما، وينفذ عبر وسائل التواصل الحديثة مهام عدة، مشيرين إلى أن الجماعات الأصولية تستغل فيسبوك، وتويتر ويوتيوب، لتحقيق أهدافها.

ومن بين أشهر المدونات تلك التى تخص داعش، ويتصدر واجهتها العلم الأسود، وعدد كبير من البيانات التى تحمل اسم «غزوات»، إضافة إلى تبويب يعكس مهارة تقنية للعناصر القائمة على الموقع، ويظهر التبويب أقساما منها المقالات، والولايات، وجنود دولة الإسلام، وعين على إعلام العدو، وبيانات رسمية.

وبتصفح حسابات عدد من شباب التنظيم، على موقع «تويتر» يلفت انتباهك وجود عشرات الآلاف من المتابعين والمتفاعلين مع أصحاب الحسابات، إضافة إلى نشر صور لامتناهية لرءوس مقطوعة وعناصر ملثمة تتفاخر بما تسميه «انتصارات»، كما ترصد مفارقات كاهتمام أحدهم بلعب «البلاى ستيشن» فى صورة كتب أسفلها «نفعل ذلك وقت غارات التحالف علينا، ولا نعبأ بهم ولا نكترث لحشودهم، أسود الدولة الإسلامية».

وفق تحقيق أجرته صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن «داعش» بثت فيديو يوضح شتى الطرق التى يتبعها التنظيم إلكترونيا لزيادة توزيع المواد المتطرفة عبر «تويتر ويوتيوب»، بما يتنافى مع صورة الإرهاب التقليدى وعناصره المعادية للعلوم والتكنولوجيا.

وأوضح التقرير أن داعش لم تنجح وحدها فى هذا الأمر، ولكن أيضا عدد غير محدود من الجماعات المتطرفة اتبعت مؤخرا منهجية تقنية، مكنتها من «الحشد الإلكترونى» لتجنيد الأعضاء.

من جانبه، يرى أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الوسائط الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى تزدحم بمناورات افتراضية، بين الجماعات المتطرفة مثل «داعش» وبين وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لدول عديدة، معتبرا ذلك «تطورا نوعيا فى أداء الجماعات الأصولية».

وأوضح أن هذه التنظيمات بشكلها الحالى باتت تستغل الدعاية عبر نوافذ افتراضية وتروج لنفسها عبر التفاعلات النشطة بمختلف مواقع التواصل الاجتماعى، مثل «يوتيوب» و«تويتر» لبث خطابها، أو الإعلان عن مسئولياتها عن عملية ما، إحداها كما اعتاد «أجناد مصر» و«تننظيم بيت المقدس»، أو لاستقطاب وتجنيد مقاتلين جدد كما تحرص داعش.

فيما يرى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، أن داعش ومثيلاتها ليست مجرد تنظيمات إرهابية تقليدية، لكنها تعرف جيدا كيف تتعامل مع الواقع وتمتلك القدرة على مواكبة التقنيات ووسائل الإقناع والتأثير وليس فقط حمل السلاح، مشيرا إلى أن «الإنترنت» استطاع اختراق القيود التى تُسيطر على المجتمعات، وتعدى الحواجز الأمنية بشكلها القديم، ولذلك على أجهزة الأمن والإعلام التعامل مع الأمر بشكل متطور وعدم إغفال أن الإرهاب بات يتخذ أشكالا عديدة. وأشار العالم إلى أن جماعة الإخوان كانت تمتلك ذراعا قوية من «الكتائب الإلكترونية»، التى تولت لفترة ليست بالقصيرة التنكيل بالمعارضين والتركيز على سقطاتهم عبر مختلف المنابر الإعلامية، وقت حكم الإخوان، الأمر الذى دفع نشطاء مستقلين ووجوها معارضة للدخول فى «معارك افتراضية» مع عناصر الجماعة، والرد على ما تتداوله اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك