«مهرجان الشارقة الدولى» يسابق الزمن لأجل مستقبل أفضل للأطفال - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مهرجان الشارقة الدولى» يسابق الزمن لأجل مستقبل أفضل للأطفال

فلم «منفذ الكلاب»
فلم «منفذ الكلاب»
رسالة الشارقة : منة عصام
نشر في: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 10:35 ص | آخر تحديث: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 10:35 ص

يختتم مهرجان الشارقة الدولى لسينما الطفل بدولة الإمارات فاعلياته اليوم الجمعة 24 أكتوبر بعد 6 أيام من العمل الدءوب والمحاولات الجادة لتوعية الأطفال وغرس قيم حب التعلم والسعى لتحقيق الحلم وخصوصا فى السينما وتشجيعهم على العمل فى هذا المجال بما يتفق مع العادات والتقاليد العربية.

فمنذ الصباح الباكر يبدأ الأطفال والمراهقون من جميع المدارس على اختلاف أشكالها وأنواعها وفئاتها فى التوافد على دور العرض لمشاهدة أفلام مصنوعة من جميع دول العالم عن الطفولة ومشكلات الأطفال، وتلك التى تحثهم على مستقبل أفضل وحياة مليئة بالحب والصداقة والحلم وكيفية تحقيقه ولا سيما فى مجال السينما خصوصا، وكل ذلك ضمن فاعلياته الذى تديره الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمى مديرة مؤسسة «فن» المشرفة على الاحتفالية.

ومن متابعة المهرجان وجدنا أن اهتمامه ينصب على الطفل بشكل كبير ومستقبله وخصوصا ذلك المتعلق بكيفية صناعة السينما وتقنياتها، والأهم قضايا الافلام التى عرضت به والتى تتفق فى البداية مع عادات وتقاليد الشعور العربية، وفى ذات الوقت تناقش قضايا مهمة للأطفال فى أفلام لا يتعدى مدة الواحد منها 10 دقائق، ليمثل رسالة مقتضبة للطفل العربى عموما والإماراتى خصوصا بضرورة المبادرة والنية لعمل شىء مهم فى المستقبل وبالتأكيد سيجد من يعاونه ويساعده على تخطى العقبات ووضع أرجله على بداية الطريق الصحيح، ومن أجل ذلك توافد الطلاب بالآلاف يوميا على دور العرض لمشاهدة الأفلام بمشاركة أساتذتهم، والذين أكدوا لـ«الشروق» أنهم يحضرون معهم لكى يشاهدوا العروض ويسألوهم فيها لاحقا.

وكان من أهم الأفلام التى عرضت هى «شاحنة والدى» الذى حصل على جائزة أفضل فيلم قصير فى المهرجان، وللمفارقة العمل تم تصويره بالكامل فى فيتنام رغم أن إنتاجه برازيلى، وتقوم ببطولته طفلة صغيرة تكتشف أن الحياة خارج المدرسة أقسى بكثير من تلك التى لا تعجبها بالمدرسة، وقد عبر مخرجه موريكو اوساكى عن بالغ سعادته بالحصول على الجائزة والتى لم يكن يتوقعها إطلاقا واعتبر أن هذا تميز بحق وخصوصا أن الفيلم يعرض لأول مرة بالإمارات، وأكد أنه وجد صعوبة بالغة فى اختيار الطفلة التى قامت ببطولة الفيلم، والتى اختارها بعد صعوبة وجود الصبى المناسب لتجسيد تلك الشخصية، كما يعتبرها نوعا من التحدى نظرا لأنه ليس مألوفا أن تقوم أنثى بمساعدة أبيها، وإنما تم التعود على أن الصبى هو المخول له فعل ذلك أكثر.

ومن بين المعروض أيضا فيلم «منقذ الكلاب» التسجيلى الذى يحكى قصة صبى يهوى مساعدة الحيوانات المشردة ويجد المتعة الحقيقية فى ذلك، فى دعوة للرحمة بالحيوان، وكذلك افلام «نسايم» اللبنانى الذى يدعو للأمل والتمسك به، وفيلم «ظلال من الرمادى» الحاصل على أفضل فيلم رسوم متحركة، و«بركة الرسم»، و«أحب الأرض» الذى يدعو عبر رسائل واسكتشات مرسومة إلى المحافظة على البيئة وضرورة غرس الأشجار والزرع، والبلجيكى «مياه فى المدينة» الحاصل على جائزة أفضل عمل أطفال والذى يؤكد على أهمية المياه وكيف أنها تصل بين الناس وبعضها، وايضا الدعوة إلى تحويل أى نقطة ضعف بداخل الانسان إلى قوة من خلال الفيلم الاماراتى «الصامت»، وغيرها من الأفلام التى يتجاوز عددها الـ100 فى دعوة لضرورة التمسك بالحلم والسعى لتحقيقه، والأهم هو سعى المهرجان إلى تعليم النشء وغرس حب التعلم والمبادرة له منذ الصغر.

وبتواجده وسط الاطفال دائما يرسم لهم الشخصيات الكارتونية التى يريدونها بدون ملل أو كلل، كان الرسام براين ادوارد ــ أحد ضيوف المهرجان ــ والذى شارك برسمه فى أشهر الأفلام الكارتونية العالمية كـ«الأسد الملك» و«الأميرة والضفدع» و«الجميلة والوحش» و«طرزان»، دائم التواجد فى اروقة المهرجان محاولا نقل خبرته فى مجال صناعة أفلام الكارتون إلى أولياء الأمور والمدرسين وقيامه برسم الشخصيات الكارتونية على ورق كإهداء لهم، وقد عبر عن سعادته بمهرجان الشارقة لسينما الطفل واصفا إياه بالفكرة النبيلة والجيدة وخصوصا فى الاهتمام بالطفل بشكل لافت، حيث ان الأفلام الكارتونية بطبيعتها جاذبة للأطفال وهنا يتم استغلال ذلك بشكل ممتاز لتوصيل رسائل لهم وتعليمهم بشكل غير مباشر عن طريق تنظيم الرحلات المدرسية بانتظام بمعدل 9 رحلات يوميا، وجدير بالإشارة هو اهتمامهم أيضا بتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتأتى كل تلك المجهودات لتعبر عن عمل وجهد متأن بذلته الشيخة جواهر مديرة المهرجان والتى أكدت أن الأفلام تم انتقاؤها بعناية فائقة وبدقة شديدة وتمت مراعاة أن يكون الفيلم هادفا فى المقام الأول وضرورة أن يتعلم منه الطفل شيئا مهما سواء فى استفادته من قصة الفيلم الهادفة أو تعلم إحدى تقنيات التصوير أو الإخراج أو التحريك السينمائى، وقد ركزنا فى المقام الأول على مجال السينما بالذات لتعليم تقنياته للأطفال لأن مشاهدة الشىء تجعل الأمر يثبت بالذهن أكثر ويؤثر فى حياة الإنسان أكبر بكثير من قراءته أو السمع عنه، ولذلك فأفضل وسيلة لتعليم الأطفال هى السينما عن طريق اختيار الافلام الهادفة المصنوعة بحرفية ويهدف كل منها لشىء مهم.

وقالت القاسمى «كنت أتمنى أن تحضر كرستين بيل تلك الفنانة التى قامت بالأداء الصوتى فى فيلم التحريك المعروف frozen ولكن مع الأسف لم تستطع المجىء لظروف حملها، ولكن حضور المخرجة نجلاء الشحى والفنانة أمل حويجة والرسام براين ادوارد كان يعتبر سببا فى تميز المهرجان؛ لأنه مهما جدا بالنسبة لى أن يسمع الأولاد عن تجارب الناس وخبراتهم فى صناعة الأفلام ويوجهون لديهم الاسئلة ويكون هناك احتكاك مباشر معهم، فهذا أفضل أيضا من مشاهدة فيلم فقط، لأن الفيلم معروض أما الاستفادة من خبرات صانعيه هو الشىء الأهم والنادر فى ذات الوقت ولا تتأتى له الفرصة كثيرا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك