أيتام إيبولا.. كارثة جديدة فى دول فقيرة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيتام إيبولا.. كارثة جديدة فى دول فقيرة

فيماتا دنوحصاحبة دار رعاية مع طفلين يتيمين
فيماتا دنوحصاحبة دار رعاية مع طفلين يتيمين
كتب ــ حسام حسن:
نشر في: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 12:15 م | آخر تحديث: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 12:15 م

الفيروس يتّم 3700 طفل فى 3 دول أفريقية.. ودور أيتام تعود إلى العمل لإنقاذ جيل من الأطفال

لم تنته معاناة الأطفال فى دول غرب أفريقيا، وتحديدا ليبيريا، عند نهاية الحرب الأهلية عام 2002، وما اقترن بها من توظيفهم كجنود فى عمر الزهور، وقتل آبائهم وأحبائهم، إذ ضرب فيروس «إيبولا» البلاد فى وقت تجاهد فيه لتجاوز صعوبات ما بعد الحرب، ليخلق جيلا جديدا من الأيتام.

فمع ارتفاع وفيات «إيبولا» وتجاوزها الـ3000 فى ليبيريا وحدها، يزداد عدد الأطفال الأيتام، نتيجة فقدهم آباءهم جراء الوباء اللعين، ما دفع دور أيتام اشتهرت برعاية الأطفال وقت الحرب الأهلية، إلى العودة للعمل بهدف إنقاذ الأيتام من العراء، بحسب الموقع الإلكترونى لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مساء أمس الأول.

وحدد صندوق الأمم المتحدة للطفولة عدد الأطفال الذى فقدوا أحد الوالدين جراء «إيبولا»، بـ3700 طفل فى ليبيريا وسيراليون وغينيا، وقال إن العدد يزيد مع زيادة ضحايا «إيبولا» الذى حصد أرواح نحو 4800 شخصا بغرب أفريقيا فى 8 أشهر، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصيب 10 آلاف شخص أسبوعيا خلال الأشهر المقبلة.

وخارج العاصمة الليبيرية مينروفيا، أعادت فيماتا دنوح، دار أيتام كانت تديرها إبان الحرب الأهلية، لتعول 40 طفلا من أيتام «إيبولا»، فى مجمع صغير يغمره التراب، ويلتف الأطفال فى وسطه للهو حول نار تستخدم للطهى.

دنوح تقضى يومها فى بحث حثيث عن أطفال من الجوار، أفقدهم «إيبولا» الأب أو الأم أو لمعيل أيا كان، ويفتقرون للغذاء والمأوى. وقضت دنوح 13 عاما، هى فترة الحرب الأهلية، فى رعاية الآلاف من أيتام القتال الذى انتهى فى 2002، إلا أنها أغلقت دار الأيتام عام 2011، بعد أن غادرها آخر طفل يتيم من زمن الحرب، بعد أن أصبح يافعا. وقالت دنوح إن «إيبولا يجعلنا خائفين حتى على أطفالنا.. إذا أصبح الأطفال وحدهم، فهذا المجتمع لن يعيش فى سلم». ما علقت عليه الصحيفة قائلة إن «إيبولا يخلق آلافا من الأيتام فى غرب أفريقيا عامة، وهو ما يثير المخاوف من خسارة جيل جديد فى دول مازالت تعالج آثار الحروب الأهلية المدمرة».

وختمت بأن منظمات مثل «يونسيف» وأطباء بلا حدود، وشبكات كاثوليكية، تحاول ايجاد مأوى لأيتام «إيبولا»، بالتعاون مع الحكومة الليبيرية، فى مهمة تبدو صعبة، خاصة فى ظل تزايد أعداد الأطفال بلا معيل، وانتشار مستعر للمرض، وسقوط وفيات، ما يهدد ليبيريا بكارثة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك