تأتى الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبى التى انطلقت أمس الخميس وتستمر حتى أول نوفمبر مليئة بالطموحات والأحلام، عبر محطة جديدة من استعراض شاشته بمجموعة من الأفلام العربية والعالمية المتميزة، والتى تشكل رؤى صناعها وتياراتهم السينمائية الجديدة، بجانب مجموعة من الافلام التى تقترب من المنافسة على جوائز الاوسكار والجولدن جلوب.
وبدون شك يبقى مهرجان ابو ظبى محطة مهمة لاكتشاف عدد من السينمائيين العرب لتفرده بالعرض العالمى الاول لأعمالهم، وكان التحدى الاكبر هو اختيار الفيلم الإماراتى «من ألف إلى باء» من إخراج على مصطفى، ليعرض فى حفل الافتتاح، كما اختارت إدارة المهرجان فيلم الرسوم المتحركة من ديزنى،Big Hero 6 أو البطل الكبير6، ليعرض فى ليلة الختام.
يعتبر «من ألف إلى باء»، أول فيلم محلى يختاره «أبوظبى السينمائي» كفيلم للافتتاح، وهو الفيلم الروائى الطويل الثانى لمخرجه وتدور قصته حول ثلاثة أصدقاء طفولة خلال رحلة حافلة بالمغامرات تمتد على مسافة 1500 ميلا من أبوظبى إلى بيروت، تكريما لذكرى واحد من أعز أصدقائهم، والذى كان قد توفى قبل خمس سنوات.
وقال على الجابرى رئيس المهرجان «نشهد على مدى عشرة أيام برامج متنوعة حول السينما العربية والدولية، بالإضافة إلى العروض الافتتاحية للأفلام والفاعليات واللقاءات حول الإنتاج المشترك. تتنافس الأفلام للفوز بجوائز اللؤلؤة السوداء فى مسابقات المهرجان الأساسية الروائية والوثائقية وآفاق جديدة وبرنامج «حوارات فى السينما»، والذى يضم مجموعة من الحلقات الدراسية والجلسات النقاشية حول مواضيع تتراوح بين حفظ الأفلام، وحملات التمويل الجماعى، وتقنيات التمثيل العالمية، وصناعة الأفلام العربية فى المهجر، والإنتاجات العالمية المشتركة، وحوارات مع محترفى هذه الصناعة الرئيسيين وكذلك المواهب السينمائية. يعرض المهرجان سبعة أفلام عربية فى عرضها العالمى الأول كجزء من تقديمه أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية.. وكذلك يقدم مسابقة «أفلام الإمارات» التى ستعرض بشكل حصرى إنتاجات عدد كبير من المخرجين الخليجيين. تشارك فى مسابقة الأفلام الروائية خمسة أفلام عربية من بينها «القط» إخراج إبراهيم البطوط فى عرضه العالمى الأول، وهو فيلم مدعوم من صندوق «سند»، وإنتاج مشترك بين مصر والإمارات العربية المتحدة. كما تعرض المسابقة فيلمين آخرين هما «حمى» من إخراج هشام عيوش وإنتاج مشترك بين المغرب، فرنسا، الإمارات وقطر، و«الوادى» للمخرج اللبنانى غسان سلهب، وهو إنتاج مشترك بين لبنان، فرنسا، ألمانيا، الإمارات وقطر.
وضمن مسابقة الأفلام الروائية أيضا، يقدم المخرج الموريتانى عبدالرحمن سيساكو «تمبوكتو»، والعراقى الالمانى «ذكريات منقوشة على حجر» للمخرج شوكت أمين كوركى. وتضم مسابقة «آفاق جديدة» بالإضافة الى «من ألف إلى باء» الفيلم العراقى «صمت الراعي» للمخرج رعد مشتت. وفيلم «ذيب» للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار. كما يعرض المهرجان فيلم «الوهرانى» للمخرج الفرنسى ــ الجزائرى لياس سالم. وضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، سيتم عرض سبعة أفلام عربية من أصل 17 فيلما مشاركا، منها: «أم غايب» لنادين صليب (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، و«ملكات سورية» لياسمين فضة (لبنان، الأردن، انجلترا، الإمارات العربية المتحدة»)، و«قراصنة سلا» لمريم عدو وروزا روجرز (المغرب، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة)، والفيلم الإماراتى «صوت البحر» وهو من إخراج نجوم الغانم.
كما يشارك فى المسابقة عينها الفيلم الفائز بجائزة مهرجان صندانس لهذا العام، «العودة إلى حمص» وهو إنتاج سورى ــ ألمانى مشترك من إخراج طلال ديركى. وتضم قائمة الأعمال المشاركة أيضا فيلم «الأوديسا العراقية» للمخرج السويسرى ــ العراقى سمير، وكذلك فيلم «المطلوبون الـ 18» لعامر الشوملى وبول كاون فى عرضه الدولى الأول. عرض كلا الفيلمين فى دورة هذا العام من مهرجان تورونتو السينمائى الدولى. والجدير بالذكر، أن مهرجان أبوظبى السينمائى خصص هذا العام برنامجا كاملا بالمخرجين العرب الذين هاجروا من أوطانهم ونقلوا من خلال أفلامهم تراثهم وثقافاتهم الأصلية. من خلال برنامج «السينما العربية فى المهجر» الذى برمجه الناقد انتشال التميمى، يعرض خلاله تسعة أفلام روائية طويلة وثلاثة أفلام قصيرة، من بينها «يلّا يلّا» للمخرج السويدى ــ اللبنانى جوزيف فارس، «إن شاء الله الأحد» للمخرجة الجزائرية الفرنسية يامينا بنغيغى، «العروس البولندية» للمخرج الجزائرى ــ الهولندى كريم طريدية، و«أهلا ابن العم» للمخرج الجزائرى الفرنسى مرزاق علواش.
كما سيعرض هذا البرنامج فيلم «ماروك» للمخرجة المغربية ــ الفرنسية ليلى مراكشى، «أضرار لاحقة للمخرج المصرى ــ الألمانى سمير نصر، «هيرماكانو» للمخرج الموريتانى عبدالرحمن سيساكو، «يوم جديد فى صنعاء القديمة» للمخرج اليمنى ــ البريطانى بدر بن حرسى و«بالوما اللذيذة» للمخرج الجزائرى ــ الفرنسى نذير مقناش. ويتضمن قسم عروض السينما العالمية العرض العالمى الأول للفيلم الإماراتى «كلنا معا» الذى يتحدث عن التوحّد. وسيتم عرض سبعة أفلام عربية أخرى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة «أفلام الإمارات» التى تضم هذا العام 52 فيلما من منطقة الخليج، 45 منها فى عرضها العالمى الأول.
وأعلن المهرجان الفائزين بجائزة الإنجاز المهنى لهذا العام، وهما المخرج الفرنسى من أصل جزائرى رشيد بوشارب. والمنتج الأمريكى إدوارد بريسمان٬ واللذان مُنحا الجائزة بفضل مساهمتهما البارزة فى السينما العالمية. كما تم اختيار المخرج الأردنى ناجى أبو نوار للحصول على جائزة «فارايتى» لأفضل مخرج من الشرق الأوسط لهذا العام.. وسيتم تقديم هاتين الجائزتين خلال حفل افتتاح مهرجان أبوظبى السينمائى الذى سيقام فى قصر الإمارات بينما سيقام حفل تقديم جائزة «فارايتي» في27 أكتوبر.
وقد كشف مهرجان ابوظبى السينمائى عن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقات التى ستقوم باختيار الفائزين بالجوائز الخاصة بدورة المهرجان لهذا العام.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثل عرفان خان بينما ترأس المنتجة كاثرين دوسارت. لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية فترأسها كريستينا فوروس وتضم فى عضويتها المصرى شريف القطشة. أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات فترأسها المخرجة السينمائية وكاتبة السيناريو المغربية فريدة بليزيد.. ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج والمنتج البحرينى بسام الذوادى. وتضم فى عضويتها المخرجة هالة لطفى.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة جائزة حماية الطفل المخرج المصرى مروان حامد، وتضم اللجنة الفنانة نيللى كريم. وتضم لجنة تحكيم جائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما (فيبريسكي) فى عضويته اعددا من النقاد والكتاب الصحفيين البارزين، منهم الناقد طارق الشناوى.