- مصدر أمني: الجناة من الكتائب الإخوانية المسلحة ولا يتبعون تنظيم أنصار بيت المقدس
كشف مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، أنه من خلال تكثيف الجهود الأمنية وإجراء التحريات وجمع المعلومات التي تجريها أجهزة البحث الجنائي، تم تحديد هوية المتهمين بإغتيال العميد أركان حرب «عادل رجائي»، مشيرًا إلى أن المعلومات الأولية قد كشفت أن الجناة ينتمون إلى تنظيم «رصد الإخواني».

وقال المصدر، إن قطاع الأمن الوطني والأمن العام وقسم تكنولوجيا المعلومات بقطاع التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، يقومون بعمليات رصد كاملة لكل الصفحات الإرهابية التي أعلنت مسئوليتها وتبنيها للحادث، أبرزها صفحة «لواء الثورة» التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث لرصد وتتبع القائمين عليها وملاحقتهم أمنيًا، وصولا إلى مرتبكي الحادث.

وأضاف المصدر، أن قوات الأمن قامت بغلق جميع مداخل ومخارج مدينة العبور، وتمشيط المناطق المجاورة لمكان الحادث، وكذلك مداهمة حملة مكبرة لـ5 بؤر إجرامية في القليوبية والقاهرة والمحافظات المجاورة؛ للبحث عن المتهمين، نافيا ما تردد بدخول مجموعة من التنظيم عبر الإسماعيلية، ثم التوجه لمدينة العبور، مؤكدا أن منفذي الهجوم الإرهابي من الكتائب الإخوانية المسلحة ولا يتبعون تنظيم «أنصار بيت المقدس».

وتابع المصدر، أنه جارِ أيضًا تمشيط المناطق العشوائية ومعقل أنصار تنظيم الاخوان، خاصة بـ(شبرا الخيمة، والخصوص، والخانكة، والقناطر، وقرى الأعراب بشبين القناطر، والمناطق النائية على حدود محافظتي القاهرة والشرقية)، مشيرا إلى أن هذه المناطق يمكن أن تكون مأوى للجماعات الارهابية، وإتخاذها القرى والنجوع السكنية وكرا لعملياتها الارهابية.

واشار المصدر، إلى أن الحملات شملت أيضا، تمشيط كافة المناطق التي تضم مخازن للخردة والسيارات في بعض قرى المحافظة ومعقل الجماعة الاخوانية، والتي نجحت خلال الفترة الماضية أن تستوطن بعض القرى والعزب بالمثلث الذهبي وقرى أبوزعبل والقلج؛ للاختباء من الأجهزة الأمنية.

من جانبها، واصلت النيابة تحقيقاتها في الواقعة، وأمرت بالاستعلام عن الحالة الصحية لحارس وسائق الشهيد، والذين أصيبوا بطلقات نارية، وسماع أقوالهما حول الحادث وعن أوصاف المتهمين، وطلب تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي بالقليوبية حول الواقعة.

من ناحية أخرى، كشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين 3 من عناصر ارهابية تلقوا تكليفات ودعما من قيادات الإخوان بالخارج باستهداف عدد من الرموز والشخصيات العامة في الدولة، بجانب استهداف المنشآت العامة واختبائهم في أوكار عدة بمحافظات (الإسماعيلية، والقليوبية، والشرقية).

كما تبين، أن المتهمين استأجروا شقة مفروشة بمدينة العبور قبل تنفيذ جريمتهم بأسبوع، وقاموا خلالها بعمليات الرصد والمتابعة لمنزل العميد الشهيد وتوقيتات خروجه، وفي ليلة الحادث تمركزوا بمحيط المنزل، وانتظروا خروجه وأمطروه هو وحارسه وسائقه بوابل من الأعيرة النارية، وفروا هاربين مستقلين سيارة بدون لوحات معدنية كانت تنتظرهم عقب الحادث.