رئيس هيئة السكك الحديدية لـ«الشروق»: التشكيك فى أمان قطاراتنا «غير منطقى».. و25% نسبة رضائى عن الأداء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس هيئة السكك الحديدية لـ«الشروق»: التشكيك فى أمان قطاراتنا «غير منطقى».. و25% نسبة رضائى عن الأداء

مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديد -تصوير -جيهان نصر
مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديد -تصوير -جيهان نصر
حوار ــ ميساء فهمى:
نشر في: الإثنين 24 أكتوبر 2016 - 10:42 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 أكتوبر 2016 - 10:42 ص

لا زيادة فى أسعار التذاكر.. ونخطط لتأجير المحال فى المحطات كمصدر دخل إضافى.. ولا مشروعات جديدة
نظافة العربات أزمة سلوك.. ونحتاج إلى 1200 عامل والميزانية لا تسمح
سنجنى 500 مليون جنيه من استغلال بعض أراضى الهيئة.. والتجديد للمستأجرين بالأسعار الجديدة
ننسق مع الأوقاف لهدم المساجد والزوايا فى محيط المزلقانات
«أنا غير راض عن أداء المنظومة»، كلمات قليلة خرجت من المسئول الأول عن هيئة السكك الحديدية فى مصر، اللواء مدحت شوشة، لتعبر عن حال ركاب 12 ألف رحلة قطار شهريا.
وأضاف شوشة، فى حوار لـ«الشروق» أن الهيئة تخطط لتأجير المحال فى محطات القطارات كمصدر دخل إضافى، فيما من المتوقع أن تجنى 500 مليون جنيه من استغلال بعض أراضيها، إلا أنها تحتاج إلى 1200 عامل بينما لا تسمح ميزانيتها بذلك.
ونفى رئيس الهيئة وجود زيادة فى أسعار تذاكر القطارات، مشيرا إلى صعوبة مشاركة القطاع الخاص فى تطوير السكة الحديد وزيادة استثماراتها.
وإلى نص الحوار:

 ما هى نسبة رضاء رئيس السكة الحديد عن المنظومة؟
ــ منذ أن توليت المنصب من شهر مارس الماضى، فإن نسبة رضائى عن أداء السكة الحديد 25% فقط، لأن المنظومة تحتاج لجهد أكبر من الحالى، فمن المستحيل أن أقول إننى راض بنسبة 80% إلا إذا كان الركاب راضين بشكل جيد، وأتمنى أن يشهد القطاع تطويرا ملحوظا الفترة المقبلة.
هل ترى أن التطوير الذى تنفذه السكة الحديد غير ظاهر للإعلام؟
ــ بالضبط، لأن التطوير حدث فى بعض القطاعات وليس جميعها، وعندما يشمل أرجاء الجمهورية فسيشعر الجميع به.
 ومتى نقول إن السكة الحديد تطورت؟
ــ لا يمكننى أن أقول إنه سيحدث غدا، لأننا نتحدث عن قطاع يخدم 27 محافظة ويركب قطاراته 500 مليون راكب سنويا، لكن فى العام المقبل سيشعر المواطنون بحالة عامة من التطوير فى القطارات والمحطات والمزلقانات.
 وما هى خطة تطوير جرارات السكة الحديد التى تنفذونها؟
ــ هناك شقان فى بند تطوير القطارات، الشق المحلى وهو ما ننفذه حاليا بنسبة عمل مرضية، حيث أصلحنا 120 جرارا، فيما ارتفع عدد الجرارات العاملة من 390 إلى 510.
أما فى الشق الدولى، فقد تعاقدنا على شراء مجموعة من الجرارات الجديدة، ونفحص حاليا الملفات الفنية والمالية والمقارنة بينها لاختيار الأفضل والأقل ماديا.
وماذا عن عربات القطارات؟
ــ 1800 عربة ركاب تخضع لعملية تطوير فى الورش، تم الانتهاء من 1000 منها حتى الآن ودخلت الخدمة مباشرة، وهو ما ساهم بشكل واضح فى استيعاب أعداد الركاب، وهو ما أدى إلى انخفاض معدلات الزحام فى فترة الأعياد.
كما تلقينا عروضا خارجية لشراء 700 عربة، ولا تزال المفاوضات بشأنها مستمرة، بجانب دراسة العروض فنيا وماليا لاختيار الأفضل من بينها.
 وما حقيقة زيادة أسعار تذاكر الركاب؟
ــ لم يتم تحريك أسعار القطارات نهائيا، بالعكس فقد بعنا تذاكر القطارات الإضافية فى الأعياد بأسعار القطارات المعتمدة فى جدول التشغيل اليومى، وأقول وأكرر لا زيادة فى الوقت الحالى ولا المستقبل إلا عندما تكون الخدمة جيدة، وعندما أطور الخدمة فإن الركاب أنفسهم سيوافقون على زيادة أسعارها.
 لماذا تتعرض قطارات الـVIP لبعض الانتقادات؟
ــ لدى اعتراض على لفظ الـVIP، فهذا يعنى أن من يركبها شخص مهم فقط، لكن فى الحقيقة أن هذه القطارات مكيفة ومتاحة لجميع الركاب، فلا يوجد فروق بين أحد فى حجزها.
 لكن بعض الركاب يشتكون من عدم إتاحة القطارات المكيفة والعادية؟
ــ عدد المقاعد فى أى قطار محدود، وبالتالى عندما يتم حجز جميع مقاعد أى قطار فمن المنطقى أن يبلغ موظف الشباك بوجود قطارات أخرى غير مكيفة، وهناك 4 قطارات فقط على خط الإسكندرية من نوعية VIP، وقد زدنا عدد العربات فى القطارات لتصبح 14 بدلا من 10 فقط، بما ساعدنا فى التغلب على الازدحام، فنحن نعمل من خلال مظومة وفكر ولابد من تلبية جميع الاحتياجات.
 وهل استطعتم حل أزمة عدم نظافة القطارات؟
ــ إذا سيرنا 1000 رحلة قطار يوميا وعادت 300 رحلة وهو نظيف فهذا يعد إنجازا، لكننا نسعى للأفضل، فعند إدخال القطار إلى المخازن يخضع لعملية تنظيف بواسطة شركة متخصصة، لكن ماذا أفعل عندما يتحرك القطار من القاهرة إلى أى محافظة، فنحن لا نستطيع تنظيفه بشكل كامل إلا بعد دخوله إلى الجراج فى المحطة الرئيسية، هناك مشكلة فى بعض السلوكيات.
 وأين وصلت خطة تطوير المحطات؟
نعمل حاليا على تطوير 235 محطة، وخلال الفترة المقبلة سيصل عدد المحطات المطورة إلى 300 أو 350، وهناك محطات جديدة ستدخل الخدمة العام المقبل، أما المحطات الأخرى سيتم تطويرها على مرحلتين منعا لتعطيلها.
 وماذا عن المزلقانات؟
ــ ننفذ حاليا خطة تطوير مدنية ونُظم تحكم للمزلقانات، حيث تم تطوير 400 مزلقان مدنى ويتبقى جزء الأنظمة، فيما تم الانتهاء من تطوير 131 مزلقانا نهائيا، ونحن مستمرون فى تطبيق الخطة لحين الانتهاء من تطوير الـ1089 مزلقانا المتبقين من إجمالى 1200 مزلقان.
 ومتى يمكننا القول إنه «لا حوادث بعد اليوم»؟
ــ لا نستطيع منع الحوادث، لكن يمكننا الحد منها وتقليل نسبتها، حيث درست الهيئة أسباب الحوادث السابقة، ونظمت دورات تدريبية للعاملين بها لتجنب تكرارها، والنتيجة أنه منذ يناير الماضى وحتى الآن لم تقع سوى حادثة واحدة فقط.
 وما هى أسباب الحوادث التى توصلتم إليها؟
ــ أسباب بشرية وأخطاء فى السكة والإشارات، وكلها أسباب عملنا على إصلاحها، ومن غير المنطقى التشكيك فى أمان البعض قطارات مصر بسبب وقوع حوادث بها، فأعظم دول العالم التى تتميز بمعدلات أمان عالية فى وسائل مواصلاتها تتعرض قطاراتها لحوادث.
 وهل تعانى الهيئة من نقص العمالة أم من توافرها بنسبة زائدة؟
ــ نحتاج إلى 1200 عامل فى مختلف القطاعات، لكن الإمكانيات المادية تحول دون إحضار عمال جدد، لذا بدأنا تدريب 160 شخصا فى معهد وردان التابع للسكك الحديدية لإدخالهم الخدمة، وهم مؤهلون لذلك.
 وهل تكفى الميزانية المخصصة مشاريع الهيئة؟
ـــ بالطبع لا تكفى، فالقيمة المخصصة هى المتحكمة فى نوعية المشاريع والخطط التى سيتم تنفيذها، وكذلك الاتفاق مع بعض الشركات لتمويل وتنفيذ المشروعات.
 بدأتم استغلال أراضى الهيئة، فما هى تفاصيل خطتكم؟
ــ لدينا أراض غير مستغلة وأخرى مؤجرة وثالثة مُتعدى عليها، ونحن نمنح الأراضى غير المُستغلة للراغبين فى استغلالها حاليا لتجنب التعدى عليها، أما الأراضى المؤجرة بإيجارات بسيطة قديما أصدرنا تعليمات بعدم تجديد عقودها إلا طبقا للأسعار الجديدة، بينما نتعاون مع شرطة النقل والمواصلات ومجلس المحليات لحصر الأراضى المتعدى عليها، وخلال الأشهر المقبلة ستجنى الهيئة 500 مليون جنيه من استغلال بعض أراضيها كدخل مواز.
وهناك بعض الزوايا والمساجد الصغيرة التى تم إنشاؤها بجانب المزلقانات، وتواصلنا مع وزارة الأوقاف لتوفير أماكن بديلة لتطبيق خطة تطوير المزلقانات، فيما تم منح الوزارة حصر كامل بتلك الأماكن لنتمكن من هدم تلك الزوايا والمساجد لتطوير المزلقانات.
 وكم تبلغ نسبة الأمان فى المزلقانات؟
ــ نسير 1000 رحلة قطار يوميا، أى 30 ألف رحلة شهريا، وخلال الأشهر الثمانية الماضية تم تسيير 240 ألف رحلة ووقعت حادثة واحدة فقط، وهذه نسبة أمان عالية، ونأمل أن تصل نسبة الحوادث إلى صفر لأن حياة أى شخص لا يضاهيها شىء.
 كان من المفترض نقل تبعية المترو من السكة الحديد إلى الهيئة القومية للأنفاق، لماذا لم يتم ذلك؟
ــ الأمر بأكمله فى يد وزارة النقل، لكن حتى الآن المترو يتبع السكة الحديد وهو عبء على الهيئة، خاصة فى الجانب المادى، فسعر تذكرة المترو غير مجد، وعندما توليت مسئولية الهيئة كانت تربح مليار جنيه والدولة تدعمها بأكثر من مليار جنيه، أى أن إجمالى الدخل 2.2 مليار جنيه، وهذا المبلغ لا يكفى لإقامة مشروعات جديدة، لكن بتطبيق خطط زيادة مصادر الدخل فإن الإيرادات وصلت إلى 150 مليون جنيه شهريا، ونسعى لزيادة قيمتها، أملا فى اكتفاء الهيئة ذاتيا دون الحصول على دعم.
 وهل منع التهرب من دفع التذاكر سيساعد فى خفض معدلات الخسائر، وبالتالى إلغاء الدعم؟
ــ بالتأكيد لا، لكنه سيساعد بنسبة ما فى تحقيق هذه الخطة، فنحن نخطط لتحقيق 2 مليار جنيه سنويا كإيرادات بدلا من مليار واحد فقط، وعندما ننتهى من تنفيذ خطط التطوير سنستطيع تحقيق ذلك.
 ولماذا لا يتم تأجير المحال فى محطات القطارات كمصدر دخل إضافى؟
ــ نخطط لذلك بالفعل، حيث يتم استكمال عملية تطوير محطة سيدى جابر فى الإسكندرية، وفور الانتهاء منها سيتم تأجير محالها، لكن لا يمكننا بناء محال وتأجيرها إلا فى المحطات الرئيسية وليس فى الأرياف.
 كيف تربطون بين الإشارات اليدوية والكهربائية؟ وما تطورات تنفيذ القطار فائق السرعة؟
ــ من خلال تزويد وتطوير الإشارات بأجهزة اتصالات لاسلكية لتصبح كهربائية، ولن ننفذ القطار فائق السرعة إلا بنظام الـBOT، فمن يرغب فى تنفيذه عليه تحمل تكلفته، فيما تقع مسئوليتنا فى توفير أراض وعمالة مصرية له.
وأين دور القطاع الخاص فى تطوير السكة الحديد وزيادة استثماراتها؟
ــ القطاع الخاص لا ينفع للعمل فى السكة الحديد إلا فى قطاع البضائع فقط، لأنه لن يأتى أحد ليتحمل خسائر الهيئة، وإذا تركناها للقطاع الخاص فسيزداد سعر التذكرة وهذا أمر غير مقبول.
 لكنكم أعلنتم عن خطط لتنفيذ خطوط لنقل البضائع بالسكك الحديدية؟
ــ «إدونى فلوس وأنا أعمل»، هناك عدة خطوط نسعى لتنفيذها ونعمل حاليا على تنفيذ خط «كفر دواد / السلام»، لكن الإمكانيات المتاحة ضعيفة، وجميع العروض التى قدمت للهيئة ترغب فى التنفيذ بنظام القروض، وهو أمر غير مناسب فى الفترة الحالية لأنه يحملها أعباء مالية إضافية، لكن إذا شارك القطاع الخاص فسيتم حل أزمة عدم تنفيذ تلك الخطوط، فنسبة نقل البضائع فى السكة الحديد 1%، فى حين من المفترض أن تستحوذ السكة الحديد على ¾ حصة نقل البضائع المصرية بالقطارات، وهذه هى الخطة التى نعمل على تطبيقها حاليا، لرفع نسبة النقل بالقطارات من 1% إلى 2.2%، ونأمل أن تصل إلى 5% أو 7%.
 أخيرا.. ما هى المشروعات الجديدة التى تخطط الهيئة لها؟
ــ لا توجد مشروعات جديدة فى المرحلة المقبلة، فعلينا أولا تطوير المشروعات الحالية، وبعدها نفكر فى مشروعات جديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك