قضت محكمة النقض، اليوم الإثنين، بقبول الطعن المقدم من 6 متهمين بالاتصال بتنظيم «داعش» الإرهابي والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، على الحكم الصادر ضدهم بالإعدام شنقا، وقررت النقض إعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات أخرى غير التي أصدرت الحكم الأول.
كانت محكمة جنايات الشرقية قضت بمعاقبة 12 متهما من بينهم 6 حضوريًا بالإعدام شنقًا، لاتهامهم بتكوين خلية عنقودية إرهابية على اتصال بتنظيم داعش يتزعمها المتهم خالد مغاوري، وطعن المتهمين الحاضرين على الحكم أمام محكمة النقض التي أصدرت حكمها بإعادة محاكمتهم.
كانت تحقيقات النيابة كشفت أن الخلية تعد الأولى في مصر التي على صلة بتنظيم داعش، وتم ضبطها بعد أن توافرت معلومات لدى جهاز الأمن الوطني عن تكوين المتهم خالد مغاوري، صاحب شركة مقاولات، ومقيم بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، خلية عنقودية على اتصال بتنظيم داعش بالخارج.
وأوضحت التحقيقات، أن "المتهم من أصحاب الفكر التكفيري وكان على علاقة قوية بأحد المشايخ المتشددين بمنيا القمح، وكان يصحبه معه إلى مسجد الصحابة بالمدينة، وهرب من السجن فى أحداث ثورة 25 يناير، وتم القبض عليه، ومتهم فى تفجيرات حى الحسين، وعلى علاقة بعضو قيادى بتنظيم القاعدة بالخارج، ويقوم بتجميع المعلومات له عن نوعية السلاح والمعدات المستخدمة في مصر، مقابل قيام تنظيم القاعدة بمدة بالمال".
وكشفت تحريات الأمن الوطني، أن "مغاوري كان يعمل على تجميع المتطرفين الشباب وتدريبهم على حمل السلاح وتسفيرهم إلى سوريا، وتدريبهم على حرب العصابات مع تنظيم داعش، ثم العودة إلى مصر والقيام بأعمال تخريبية بالبلاد والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة المسيحيين، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أفراد القوات المسلحة والداخلية ودور العبادة المسيحية والمسيحيين وأبناءهم داخل مصر، وتمكن جهاز الأمن الوطني من ضبط 6 من أعضاء خليته العنقودية بمختلف المحافظات وبحوزتهم مجموعة من الكتب التكفيرية وكتب لأيمن الظواهري".