قال السفير العراقي لدى مصر، حبيب الصدر، إن العراق خاض حروبًا مدمرة منذ 1980 حتى عام 2003، مرورًا بالحرب العراقية الإيرانية، التي استغرقت 8 أعوام، ثم الحرب التي جاءت في أعقاب غزو الكويت، وما آلت إليه الأحداث من حصار لا يعرف التاريخ له مثيلًا، مؤكدًا أن هذه الكوارث لو مرت على أي شعب آخر، لتبخر من الخريطة، لكن الشعب العراقي استطاع أن يصمد أمامها.
وأضاف «الصدر»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مع الإعلامي تامر أمين، أمس الاثنين، أن تاريخ العراق يكشف إنه طالما كان هدفًا للطامعين في ثرواته، ولكن في كل مرة ينهض الشعب العراقي كالمارد ويصبح الطامعين مثل كومة من القمامة في مزبلة التاريخ، على حد تعبيره.
وأشار إلى مقاومة العراقيين الاحتلال الأمريكي منذ 2003 حتى عام 2011، وتمكنهم من جعل القوات الأمريكية تنسحب عسكريًا من الأراضي العراقية، متابعًا أن العلاقات السياسية بين البلدين الآن اختلفت، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالف دولي تشارك فيه العشرات من الدول، وتقف إلى جانب العراق حاليًا في حربها ضد الإرهاب.
وأكمل أن أمريكا تقدم للعراق الآن دعمًا جويًا وتسليحيًا ومعلوماتيًا وتدريبًا، ولكن الذين يقاتلون على الأرض هم العراقيون وليس غيرهم، مضيفًا: «بتضحيات وبطولات العراقيين استطعنا دحر أشرس عدو عرفه التاريخ الحديث، وهو تنظيم الخلافة الإسلامية».
وتابع أن تنظيم «داعش» الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة في العراق، ولم يتبقى إلا منطقة «الأنبار» على الحدود السورية، مستطردًا أنه ستنطلق خلال أيام عمليات لتطهير هذه المنطقة، ليغدو العراق نظيفًا من دنس هؤلاء الإرهابيين.