كشف نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبدالغفار شكر، فى تصريحات لـ«الشروق»، عن إرساله مخطوط كتاب من 600 صفحة، إلى مركز دراسات الوحدة العربية فى بيروت، قبل ساعات من دخوله مستشفى السلام الدولى فى المعادى، على خلفية إصابته بجلطة فى المخ، موضحا أن الكتاب يحمل اسم «الطليعة العربية.. التنظيم السرى لجمال عبد الناصر فى الوطن العربى».

وأشار إلى أن الكتاب المزمع صدوره خلال شهرين، يكشف عن العديد من المعارك والأسرار التى توقع أن تثير ضجة، باعتبارها تنشر لأول مرة، موضحا أنه اعتمد فى دراسته التوثيقية حول التنظيم السرى، على أرشيف فتحى الديب، أحد مؤسسى جهاز المخابرات العامة، بالإضافة لشهادات 30 شخصية عربية، كما يروى فى الكتاب تفاصيل إنشاء التنظيم السرى، الذى واصل نشاطه منذ تأسيسه فى عام 1965، حتى أواخر الثمانينيات، وتواجد فى 15 دولة عربية.

وأضاف أن التنظيم الذى كان سرى الوجود والعضوية والحركة، لم يكن ينشط فى المجتمع باسمه، وإنما يتحرك تحت أغطية سياسية وثقافية واجتماعية، ما اعتبره أحد عوامل الأمان للأعضاء، موضحا أن التنظيم لم يصدر بيانات باسمه، كما يكشف الكتاب أسماء عدد من أعضاء التنظيم السرى، الذى تولى فتحى الديب الأمانة العامة له، وبينهم أحمد صدقى الدجال، وأديب الجادر، وعبدالرحيم مراد، ومحمد فائق، وصلاح الدسوقى.

وأوضح أن عددا من أعضاء التنظيم حازوا على مراكز عليا فى أقطارهم، على رأسهم، رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، إبراهيم المحمدى، وقائد سلاح المظلات فى اليمن، عبدالله عبدالعالم، ورئيس اتحاد الصناعات، ومحافظ البنك المركزى فى العراق، خيرى الدين حسيب، ووزير الدفاع اللبنانى الأسبق، عبد الرحيم مراد، والوزيران الأردنيان محمد الحامورى وسليم الزعبى، بالإضافة لعدد من المشايخ وكبار المثقفين فى دول الخليج، مشيرا إلى أن قطر عينت 60 سفيرا لها فى العالم من أعضاء الطليعة العربية، فور الحصول على استقلالها.

ودخل شكر العناية المركزة منتصف الشهر الحالى، فور إصابته بجلطة فى المخ، تسببت فى إصابته ببطء فى حركة الذراع والساق اليمنى، ثم انتقل إلى مركز علاج طبيعى تابع للقوات المسلحة لاستكمال العلاج، فى بداية الأسبوع الحالي.

وقبل يوم واحد من مرضه، أرسل شكر 5 مذكرات تحضيرية خاصة بمؤتمر «الشروق» للحوار الوطنى، تتضمن رؤية التيار الديمقراطى للنظام الانتخابى الأفضل، ومعايير تقسيم الدوائر الانتخابية، وكيفية التعامل مع طلاب الجامعات والحوار معهم.

كما تضمنت دعوته إلى تمثيل التيارات السياسية الرئيسية فى المؤتمر، وهى التيار الليبرالى، والاشتراكى، والقومى، والإسلامى، معتبرا أن حزبى النور أو مصر القوية يمكن أن يمثلا التيار الإسلامى.