كتب ــ سيد نون وأحمد سباق ويونس درويش وعمرو بحر ومصطفى البنا ومحمد نصار:

•قبائل السويس تتطوع للمشاركة فى تأمين المنشآت.. ومرسى مطروح تستعين بمجموعات قتالية من الإسكندرية

•مدير أمن أسيوط: إلغاء الإجازات.. وسنواجه العنف بالرصاص الحى

كثفت مديريات الأمن فى المحافظات من استعداداتها، أمس، لمواجهة أعمال عنف متوقعة خلال مظاهرات 28 نوفمبر، التى دعا لها أنصار الإخوان، وما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، كما اتخذت عدة إجراءات احترازية، بينها إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد، وتكثيف التواجد الأمنى حول المنشآت الشرطية والحيوية.

فى السويس، واصلت قوات الأمن إجراءات تفتيش السيارات فى نفق الشهيد أحمد حمدى، مع تكثيف أعمال تأمين المدخل الجنوبى لقناة السويس، والمنشآت الحيوية، كما سيرت دوريات لقوات الانتشار السريع فى شوارع المحافظة، فيما عقد مدير الأمن، اللواء طارق الجزار، اجتماعات مع القيادات الأمنية والضباط لمتابعة تنفيذ خطط التأمين، بالإضافة إلى اجتماع آخر من شيوخ القبائل فى العين السخنة.

وكشفت مصادر أمنية عن وجود تنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة فى المحافظة، لمنع أية عناصر إرهابية من الهروب من الحصار الأمنى المفروض عليها فى سيناء، إلى الضفة الغربية لقناة السويس، مضيفة أن «الشرطة تنفذ خطة شاملة لتأمين المحافظة ومنشآتها، كما تتولى القيادات الأمنية مراجعة إجراءت التأمين والتفتيش فى نفق الشهيد أحمد حمدى».

ومن جهته، قال شيخ قبيلة العامرين فى العين السخنة، محمد خضير، إن «قبائل السويس وجنوب سيناء اتفقت مع مدير الأمن، خلال اجتماع معه، على التطوع للمشاركة فى تأمين الطرق والمنشآت الحيوية وشواطئ المدخل الجنوبى لقناة السويس، فى 28 نوفمبر»، مشيرا إلى مشاركة القبائل فى منع تسلل العناصر الإرهابية من سيناء، خلال الفترة الماضية، وشدد على أن «أى متطرف لن يستطيع الاقتراب من المنشآت الصناعية، أو الطرق فى العين السخنة وجنوب سيناء».

وكشف مدير أمن مرسى مطروح، اللواء عنانى حسن حمودة، عن الاستعانة بـ6 تشكيلات أمن مركزى، و20 مجموعة قتالية، و10 مدرعات، من مديرية أمن الإسكندرية، استعدادا لمواجهة أية أعمال شغب محتملة فى 28 نوفمبر، مشيرا فى تصريحات صحفية، إلى وجود استنفار أمنى وتأهب بطول الشريط الحدودى مع ليبيا، بالتنسيق مع جميع أفرع القوات المسلحة، لمنع تسلل أية عناصر إرهابية.

ومن جهته، شدد مسئول الدعوة السلفية فى مرسى مطروح، على غلاب، على رفضه دعوات التظاهر التى أطلقتها الجبهة السلفية، وشباب جماعة الإخوان، مؤكدا اعتزال الدعوة السلفية فى المحافظة لممارسة أى عمل سياسى، ورفضها لكل أنواع العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان حاليا.

وقرر مدير أمن أسيوط، اللواء طارق نصر، تعزيز الخدمات الأمنية أمام الكنائس والأديرة فى مدن ومراكز المحافظة، بأعداد إضافية من الضباط وأفراد الشرطة السرية، اعتبارا من أمس، وحتى انتهاء المظاهرات المرتقبة، وأشار فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى وقف الراحات والإجازات المجمعة والمرضية للضباط والأفراد، اعتبارا من 20 نوفمبر، وحتى نهاية الشهر الحالى.

وشدد على أن الشرطة ستواجه أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العامة أو الخاصة بالرصاص الحى، وأشار إلى التنسيق مع مديرية أمن الوادى الجديد، والمنطقة الجنوبية العسكرية، لتعيين قوات لمراقبة الطرق الرئيسية، كما كشف عن نجاح الحملات الأمنية فى قتل 4 مطلوبين على ذمة اتهامات بارتكاب أعمال عنف وتخريب، بالإضافة لضبط 15 متهما آخر بحوزتهم أسلحة نارية.

وانتهت مديرية أمن الوادى الجديد من إعداد خطة للسيطرة الكاملة على مداخل المحافظة، والميادين الرئيسية، مع تشديد إجراءات تأمين المنشآت الحيوية، تحسبا لتعرضها لأعمال عنف، وبحسب مصادر أمنية، «تم رفع الاستنفار الأمنى إلى الدرجة القصوى، وتكثيف التواجد فى الأكمنة الثابتة والمتحركة، وتعزيز التمركزات الأمنية، وتكليف ضابط برتبة لواء للإشراف على الخدمات الأمنية فى كل مركز». وأضافت أن الخطة تشمل نشر الدوريات الأمنية والأفراد والتمركزات فى الميادين والشوارع، لإحكام السيطرة عليها، والتدخل السريع فى حالة نشوب أعمال عنف أو شغب، بالإضافة إلى فحص هويات الوافدين والمغادرين، وتفتيش السيارات الوافدة، وتكثيف التواجد الأمنى فى الفرافرة، وحول كنائس المحافظة، خاصة كنيسة العذراء مريم فى مدينة الخارجة، وتشديد أعمال تأمين قسم شرطة الخارجة، وسجن الوادى الجديد العمومى، ومديرية الأمن، ومقر الأمن الوطنى، وديوان عام المحافظة، مع تزويد الأفراد بالأسلحة والذخيرة لحماية المنشآت.

وكشف مدير أمن الفيوم، اللواء الشافعى أبو عامر، عن رفع حالة الطوارئ لتأمين المنشآت الحيوية فى مدن وقرى المحافظة، والطرق السريعة، مضيفا أن «عملية التأمين ستجرى على مرحلتين، الأولى بمعرفة القوات المسلحة، والثانية من خلال الخدمات السرية وقيادات الداخلية، للتعامل مع أى عمليات تخريبية بكل حزم»، وأشار إلى استعداد «قوات الردع» التابعة للقوات المسلحة للتدخل السريع فى حالات الطوارئ، والتوجه إلى الأماكن الملتهبة.