فى ظل دعوات الجبهة السلفية للتظاهر يوم 28 نوفمبر، رصدت «الشروق» استعدادات قوى ثورية وأحزاب سياسية لهذا اليوم، تنوعت بين تشكيل لجان لحماية دور العبادة، وتكليف للشباب بالوقوف مع قوات الأمن للتصدى لأى محاولات تخريب، فى الوقت الذى طالب فيه آخرون وزارة الداخلية بالسماح لهم بتشكيل دروع بشرية لحماية المنشآت العامة.
وأعلن محمد عطية المتحدث الإعلامى باسم حركة «تحيا مصر» عن اعتزام الحركة بالاشتراك مع حزب السادات الديموقراطى عن تشكيل لجان لحماية الكنائس والمساجد يوم التظاهرات الموافق الجمعة المقبل.
وأوضح عطية لـ«الشروق» أن هذه اللجان تأتى فى إطار مبادرة أطلقتها حركة تحيا مصر تدعو فيها جميع القوى السياسية الوطنية تحت مسمى «شعب واحد وطن واحد» لحماية دور العبادة بالاشتراك مع قوات الأمن.
كما تقدم ائتلاف «مستقبل مصر» بطلب لوزارة الداخلية للتصريح لأعضاء الائتلاف بالمشاركة فى التأمين بإقامة دروع بشرية حول المنشآت الحيوية لحمايتها.
ويتكون الائتلاف من 15 حزبا سياسيا بينها مصر أد الدنيا، الاتحاد الديمقراطى، مصر المستقبل، شباب مصر، مصر الفتاة، العدالة الاجتماعية، الوفاق القومى، غد الثورة، التكافل الاجتماعى، الجبهة الشعبية، الحق المصرى، حقوق الإنسان والمواطنة، مصر العربى الاشتراكى».
إلى هذا، أعلن تيار الاستقلال أنه كلف شباب الكيانات المتواجدة تحت مظلة التيار والتى تبلغ 36 حزبا و18 ائتلافا وتكتل 25 يناير و30 يونيو، إلى مساندة أجهزة الدولة فى إفشال كل المخططات الهادفة لإسقاط الدولة المصرية.
وطالب تيار الاستقلال فى بيان أصدره أمس جميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية أن تقف صفا واحدا خلف القوات المسلحة وجهاز الشرطة للتصدى لمثل هذه الدعوات.
وطالب اللواء أمين راضى الأمين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر، القوات الأمنية بالتصدى لتلك التظاهرات إذا أثارت العنف، موضحا أن استخدام الدين فى التظاهرات أمر مرفوض ويسىء للدين الإسلامى.
ووصف راضى تلك الدعوات بالتحريضية وأنها تهدف إلى القضاء على استقلال مصر وتعد محاولة جدية لتلك الجماعات للمتاجرة بالدين وكتاب الله، مشيرا إلى أن الإسلام لا يأمر بالقتل والخراب والتدمير وإنما يدعو للوسطية والتسامح.
وفى بيان لها، قالت شاهندا مرسى، أمينة المرأة بحزب الإصلاح والنهضة، إن الدعوة لاستخدام المصاحف فى «28 نوفمبر»، إهانة للإسلام والمسلمين وأكدت على أن مثل هذه الدعوات ليس لها أى تأثير أو فائدة، ولن ينتج عنها شىء يذكر على الأرض، لأن الشعب المصرى لديه القدرة على التمييز بين الوطنيين وغير الوطنيين.