داليا البحيرى: الأفلام المشاركة في مسابقة «القاهرة السينمائى» لم تكن مبهرة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داليا البحيرى: الأفلام المشاركة في مسابقة «القاهرة السينمائى» لم تكن مبهرة

داليا البحيرى
داليا البحيرى
حوارــ أحمد فاروق:
نشر في: الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 - 10:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 - 3:03 م

• مشاركتي في لجنة التحكيم لم تكن الأولى وسبق لي المشاركة منذ 7 سنوات
• أعضاء في لجنة التحكيم قالوا إننا فى مركب واحد بعد هجمات باريس
• السبكى قدم أعمالا مهمة ومشاركة «الليلة الكبيرة» و«من ضهر راجل» ستشجع المنتجين على عرض أفلامهم بالمهرجان
• المهرجان يؤدى دوره فى الترويج للسياحة وتحسين صورة مصر بالخارج رغم إمكانياته المحدودة
• غيابى عن السينما ليس متعمدا.. ولن أعود إلا بفيلم يحترم عقلية المشاهد
• أقدم جزءا ثانيا من «يوميات زوجة مفروسة» بسبب تعطش الجمهور لمشاهدة القضايا الاجتماعية مغلفة بالكوميديا

رغم ان مشاركة الفنانة داليا البحيرى لم تكن الأولى فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى، إلا أن الكثير توقف عند اختيارها بين الأعضاء.

«الشروق» التقت داليا البحيرى بعد انتهاء فعاليات الدورة 37 لتتحدث عن تجربتها فى المهرجان، وتقييمها للافلام المشاركة فى المسابقة الدولية، والمهرجان بشكل عام مقارنة بالعام الماضى، كما تتحدث عن طبيعة المناقشات داخل لجنة التحكيم، وإلى أى مدى كانت السياسة حاضرة.

تقول البحيرى: لم تكن مشاركتى فى لجنة تحكيم مهرجان القاهرة هى الأولى، فقبل 7 سنوات كنت عضوا فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية ايضا بنفس المهرجان، لكن هذا العام التجربة مختلفة، لأننى أصبحت أكثر دراية بطريقة عمل اللجنة وطريقة المناقشات داخلها.

وسعدت بالتجربة أكثر لأن رئيس اللجنة انجليزى، فى وقت أعلنت بريطانيا حظر السفر إلى مصر.

• هل كانت السياسة حاضرة فى مناقشات اللجنة؟
ــ لا شك أن السياسة كانت حاضرة طول الوقت فى مناقشات اللجنة، ولكنها لم تطغ على العمل ومشاهدة الافلام بعين مجردة، فالحديث بالسياسة كان دائما يأتى وقت تناول الطعام، وهذا كان طبيعيا لأن رئيس لجنة التحكيم من بريطانيا البلد التى حظرت السفر إلى مصر قبل ايام من افتتاح المهرجان، كما ان من بين اعضاء اللجنة عضوتين من فرنسا التى شهدت اعمالا ارهابية ثالث ايام المهرجان، فبالتأكيد كل ذلك انعكس على مناقشات لجنة التحكيم.

والحقيقة ان اول تعليق من الفرنسيتين المشاركتين فى لجنة التحكيم على احداث باريس، كان التأكيد على ان العالم كله فى مركب واحد ويشرب من نفس كأس الارهاب، وأوضحتا انهما كانا يشاهدان الاحداث الارهابية عبر التليفزيون فقط فى منطقة الشرق الاوسط، لكن بعد ما حدث فى باريس تأكدتا أن الارهاب لا يستهدف بلدا أو منطقة بعينها، وان له وجها واحدا قبيحا يعانى منه العالم.

أما رئيس لجنة التحكيم المنتج البريطانى بول وبستر فطالب امريكا وانجلترا بأن يتوقفا عن ارسال الاموال للأرهاب لأنه يعود اليهم فى النهاية، وهذا جعلنى اتأكد ان الشعوب الاوروبية اصبح لديها الوعى الكافى وستضغط على دولها لايقاف دعم الارهابيين بعد ان ذاقوا مرارة هذه الكأس.

• فى رأيك.. هل استطاع المهرجان تحسين جزء من الصورة السلبية لمصر بعد حادث الطائرة الروسية؟
ــ مجرد وجود ضيوف اجانب من جميع أنحاء العالم فى هذا التوقيت، هو أكبر رسالة على أن الفن هو احد أهم الطرق التى يمكن من خلالها القضاء على الإرهاب، فعدم الخوف وإقامة مهرجان بحجم القاهرة السينمائى مواجهة قوية للارهاب.

ولا نبالغ ونقول اننا أصبحنا بلد الأمان وليس هناك اختراقات أمنية، لأن الواقع يقول أنه لم يعد هناك بلد أمن بنسبة 100% فى هذا التوقيت، حتى فرنسا نفسها تعرضت لاختراق أمنى.

• طالبت بان يستغل المهرجان فى الترويج للسياحة.. إلى أى مدى نجحت الدورة 37 فى ذلك؟
ــ بالفعل المهرجان يقوم بدور كبير فى الترويج للسياحة، فالضيوف الاجانب سفراء لدولهم، وعندما يعودون من المؤكد انهم سيتحدثون عن الامن الذى شاهدوه فى مصر.

لكن فى نفس الوقت يجب ان نعترف بأن المهرجان لا يقام فى أوضاع طبيعية، فنحن فى مرحلة حساسة جدا من تاريخ مصر، والحمد لله ان «مصر استطاعت الوقوف على قدمها».

المهرجان امكانياته المادية محدودة جدا، ولكن هذا لا يمنع أنه خرج بشكل مشرف جدا فى ظل الظروف التى تعيشها البلد، فالافتتاح كان منظما وكذلك الختام، وهناك تطور بالمهرجان لا يمكن لأحد انكارها، ايضا يوجد سلبيات حدثت لكن مثلها يحدث فى أى مهرجان بالعالم، فأنا شخصيا أرى أن المهرجان هذا العام أفضل من العام الماضى.

• ما هو تقييمك للأفلام التى شاركت فى المسابقة الدولية؟
ــ الأفلام كانت جيدة بوجه عام، لكن لا يوجد بينها ما يمكن وصفه بالفيلم المبهر.

وعملية التحكيم تمت بطريقة ديمقراطية جدا، عن طريق التصويت، فتقريبا الفيلم الوحيد الذى حصل على اجماع من اعضاء اللجنة كان الفيلم الفائزة بالجائزة الذهبية، أما باقى الجوائز فكان يسبقها مناقشات كثيرة، خاصة ان لجنة التحكيم تنتمى إلى مدارس وثقافات سينمائية مختلفة.

• هل الفيلمان المصريان كان تمثيلهما مشرفا للسينما المصرية بالمسابقة الدولية خاصة فى ظل خروجهما بلا جوائز؟
ــ ليس طبيعيا ان يمثل فيلمان عرضا بالمسابقة الدولية السينما المصرية بشكل عام، رغم ان الفيلمين المشاركين بالمهرجان هذا العام لمخرجين مهمين، سواء سامح عبدالعزيز الذى استطاع فى وقت قصير ان يقدم افلاما مهمة واخرها «الليلة الكبيرة»، أو كريم السبكى الذى يقدم ثانى تجاربة فى مجال الاخراج بـ«من ضهر راجل».

وبعيدا عن عدم الحصول على جوائز، أنا سعيدة جدا ان هناك تمثيلا لمصر فى المهرجان، لأنه كان هناك دورات أقيمت من قبل لم يمثل مصر فيها أى فيلم، وهذا كان أمرا محزنا جدا.

فليس طبيعيا ان تكون مصر بلد السينما لا يمثلها فيلما فى المسابقة الرسمية لأكبر مهرجاناتها.

نحن لدينا افلام جيدة كثيرة جدا، لكن دائما المنتجين يتعجلون طرحها فى السوق قبل موعد المهرجان، واتصور ان مشاركة فيلمين فى الدورة 37 سيشجع المنتجين والمخرجين على المشاركة فى الدورات القادمة.

• ألم يستوقفك ان الفيلمين من انتاج السبكى؟
ــ السبكى صنع افلاما مهمة، وليس كل انتاجه يمكن اتهامه بافساد الذوق العام كما يردد البعض، فهذه العائلة انتجت للسينما المصرية افلاما جيدة كثيرة، وفى النهاية هناك لجنة مشاهدة هى المسئولة عن اختيار افلام المهرجان.

• لماذا يغيب ابناء جيلك من الفنانين عن حضور فعاليات المهرجان؟
ــ لن أستطيع توجيه اللوم لزملائى لأنى لا اعرف الظرف أو السبب الذى منعهم من الحضور.

ومن لا يحضر 3 فئات، الاول لا تصل اليه الدعوة من الاساس، والثانى تصل اليه الدعوة ولا يتسلمها، والثالث، تصل اليه الدعوة ويتسلمها ولا يحضر.

فلا أحد يعرف من الفنان الذى لا يريد ان يحضر، ومن الفنان الذى لم تصله الدعوة، ومن الفنان الذى لديه ظرف منعه من الحضور، لذلك ندعوهم بشكل عام للحرص على حضور مهرجان بلدهم دون توجيه اللوم لأحد بعينه.

• لماذا داليا البحيرى ليست حريصة على وجودها بالسينما على عكس الدراما؟
ــ هذا ليس صحيحا بالمرة، فأنا حريصة جدا على التواجد بالسينما، ولكن من خلال عمل مشرف لأنى أحترم جمهورى وعقلية المشاهد المصرى، واذا لم تعرض على اعمال بنفس مستوى الافلام التى قدمتها من قبل سأفضل أن استمر فى الدراما حتى تأتينى السينما بما اريد منها.

وحتى أكون صادقة لم أسع إلى تقديم اعمال سينمائية خاصة فى فترة ما بعد الثورة لسببين، ان الاهتمام بالدراما كان اكبر، ثانيا ان الانتاج السينمائى تراجع كثيرا فى الاربع سنوات الاخيرة، لكن الفترة القادمة اتمنى ان يكون هناك افلام جيدة أعود من خلالها إلى السينما.

• ما سبب تقديم جزء ثان من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»؟
ــ رغم ان تجربة الكوميديا صعبة جدا، الا اننى قررت تقديم جزء ثانٍ للمسلسل، لأننى رأيت حسن استقبال من الاسرة المصرية التى تتعطش لهذه النوعية من الاعمال الدرامية، فالمسلسل يناقش القضايا بشكل كوميدى خفيف مثل «يوميات ونيس».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك