قال الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، إن «هناك 4 مشروعات كبرى ستخرج للنور خلال يناير المقبل، وهي: «إطلاق الموقع الإلكتروني لبنك المعرفة للمواطنين، وبدء تدريس البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ممن وقع عليهم الاختيار، بالإضافة إلى إطلاق مشروع رخصة مزاولة المهنة، ومشروع المعلمون أولاً».

وأضاف «شوقي»، خلال المؤتمر الذي نظمته الجامعة الأمريكية، الثلاثاء، بعنوان «استراتيجة التعلم مدى الحياة.. تطوير معرفة ومهارات الشباب في مصر»، بمقر الجامعة بالتحرير، أن المجلس بدأ بالفعل مشروع رخصة مزاولة المهنة منذ شهور، على أن يتم تطبيقه أولا على مهنة المهندسين.

وتابع: «ننسق منذ فترة مع نقابة المهندسين والمجلس الأعلى للجامعات، بحيث يحصل الخريج على رخصة مزاولة المهنة، على أن يتم تجديدها كل خمس سنوات، ليتم التوسع في هذا المشروع بتطبيقه على مهنة الأطباء وغيرها من المهن»، موضحًا أن رخصة مزاولة المهنة شىء ضروري ومطبق في جميع دول العالم، فالقاضي في الغرب يحصل على رخصة مزاولة المهنة.

وأشار «شوقي»، إلى أن «الرخصة ستستخرج بمرجعية غير مصرية حتى لا يتم تزويرها، وأن تقييمها سيكون وفقا للمعايير الدولية، والمجلس الآن يدرسها على تطبيق مهنة المهندسين، على أن يتم تطبيقها بعد ذلك على الأطباء والمهن الفنية».

وفيما يتعلق بمشروع «المعلمون أولا»، لفت «شوقي» إلى أن المشروع يهدف لتدريب المعلمين وتأهيلهم، مشيرًا إلى أن المجلس يدرب 10 آلاف معلم لإعادة تكوين فريق جديد من المدرسين.

وبشأن مشروع «بنك المعرفة»، أكد «شوقي» على أهمية المشروع في تحسين صورة مصر في الدول الغربية: «اتفقنا مع 26 ناشرًا من دور النشر العالمية التي تتحكم في كل ألوان المعرفة والعلوم والمعلومات، لإطلاق هذا المشروع الضخم، الذى يتيح لأى مواطن مصرى التصفح عبر الإنترنت مجانا والحصول على المعلومات التى يريدها».

وأشار إلى أن استقبال الرئيس السيسي لرؤساء دور النشر والمسئولين في 14 نوفمبر الماضي كان رسالة إيجابية للدول الغربية، وعمل على تغيير صورة مصر للأفضل، وإننا نسير في طريق العلم والتطوير.

وأعلن «شوقي»، عن إطلاق بوابة بنك المعرفة في الأسبوع الأول من يناير المقبل، مضيفًا أنه تم التعاقد مع 4 شركات حاليًا لعمل بنك معلوماتي سهل للمستخدمين وفك شفرات التعقيد، حتى يتيح للمواطن المصري البحث عن المعلومات بسهولة.

ونوه إلى أن المجلس تعرض لموجة من الاتهامات والانتقادات: «اصبروا علينا شوية، نحن أطلقنا مشروعات في 8 أشهر، وهو ما لا يستطيع وزراء مصر عمله في 10 سنوات»، مضيفا أنه لا يوجد أي صدام بين المجلس والوزراء وهناك تعاون بين الطرفين، وأن الرئيس: «أعطانا كارت بلانش لتنفيذ المشروعات، ومعندوش صبر على التراخي والكسل، المشروع اللي ياخد 6 سنوات يريد الرئيس تنفيذه في 6 شهور».

وقال «شوقي»، إن المجلس يعمل جاهدا على تطوير منظومة التعليم ووضع حلول له خارج الصندوق، وليس بالحلول التقليدية العنترية، مضيفا: «التعليم في مصر قتل الإبداع فى الطفل المصري، بداية من الأسرة مرورًا بالمعلمين، ومناهج تعتمد على الحفظ ولا تشمل أي مهارات للإبداع».

واستطرد: «نريد أن ننشىء طفلاً مصريا يتلقى اهتماما غير الذي يتلقاه حاليا، وأن تكون لديه المهارات المختلفة، وطريقة جديدة للتفكير والإبداع والقدرة على حل المشكلات، فالتعليم يواجه العديد من التحديات والمشكلات التي أدت لتأخر ترتيبنا فى التصنيفات العالمية، منها مشكلات التعليم والمهن الفنية والتي وصفها بالعشوائية».