إسقاط الطائرة الروسية.. كيف ولماذا وما هي العواقب؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسقاط الطائرة الروسية.. كيف ولماذا وما هي العواقب؟

لندن - الفرنسية
نشر في: الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 - 10:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 - 10:07 م
أسقطت تركيا الثلاثاء طائرة عسكرية روسية؛ ما أثار غضب موسكو ومخاوف الأسرة الدولية من العواقب الجيوسياسية لهذا الحادث.

وبحسب موسكو وسوريا كانت الطائرة تحلق فوق الأراضي السورية، لكن تركيا أكدت أنها خرقت مجالها الجوي.

- لماذا كانت طائرة روسية في هذا الموقع؟

روسيا واحدة من الدول العديدة المتورطة في النزاع السوري وموسكو حليفة الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت في 30 سبتمبر حملة غارات جوية.

ويؤكد الروس أنهم يستهدفون تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى "إرهابية" لكن مجموعات متمردة سورية تتهم موسكو باستهداف مقاتلين من المعارضة.

والمقاتلة الروسية التي أصيبت سقطت في أقصى شمال غرب الأراضي السورية حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري المدعوم من الطيران الروسي ومجموعات متمردة.

- في أي ظروف وقع هذا الحادث؟

منذ بدء التدخل الروسي تضاعفت الحوادث الحدودية بين أنقرة وموسكو، ومطلع أكتوبر دعا حلف شمال الأطلسي روسيا إلى "الاحترام التام للمجال الجوي للحلف وتفادي تصعيد التوتر مع الحلف الأطلسي".

ويقول الخبراء إن روسيا معروفة عموما باختبار حدود الدول الأخرى خصوصا في أوروبا الشرقية والشمالية.

وقال كير جيلز، الخبير في معهد شاتهام هاوس اللندني، إن هذه القضية "مختلفة تمامًا عن القضايا الأخرى في أوروبا من حيث كان يصعب تحديد ما إذا كانت روسيا تتصرف بكل بساطة بإهمال أو تتعمد الاستفزاز". وأوضح "هنا كانت روسيا تعلم جيدًا المخاطر".

- كيف جاء رد فعل روسيا؟

وصف الرئيس فلاديمير بوتين إسقاط الطائرة بأنه "طعنة في الظهر وجهها إلينا شركاء الإرهابيين"، محذرًا أنقرة من أن الحادث سيكون له "عواقب خطيرة" على العلاقات بين البلدين.

وعلى الفور ألغى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة رسمية لتركيا، وأوصت موسكو رعاياها بعدم السفر إلى تركيا.

لكن دراج ماكداول المحلل لدى فريسك مايبلكروفت كونسالتنسي، يرى أن الكرملين "سيسعى إلى التقليل" من وقع هذه القضية على الرأي العام الروسي، وقال "ليست الأزمة الوحيدة التي تشهدها روسيا حاليًا"، مشيرًا إلى أزمة أوكرانيا.

- ومن جانب تركيا؟

يرى «ماكداول»، أن الأتراك الذين يشعرون باستياء لموقف روسيا حول سوريا ولـ"الانتهاكات المنتظمة" لمجالهم الجوي من قبل الطائرات الروسية، قد يستغلون هذه القضية "لزيادة مستوى المواجهة مع موسكو".

وقال جان كلون الار، الجنرال السابق ومدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، "هناك لعبة مريبة جدًا من الجانب التركي في هذه القضية"، مضيفا "هذه البادرة من قبل الأتراك تؤكد لي بوضوح أنهم لا يريدون الانضمام إلى تحالف (مناهض لتنظيم الدولة الإسلامية)".

- ما هي العواقب؟

يرى «جيلز»، أن "التصعيد ليس من مصلحة الأطراف المعنيين"، مضيفا أن "هناك الكثير من الأمور التي تستطيع روسيا القيام بها للرد"، لكن بسبب التحذيرات المتكررة التركية حول خرق مجالها الجوي سيكون من الصعب على موسكو التأكيد بان إسقاط طائرتها يشكل "ردًا مفرطا".

لكن «الان مندوزا» من معهد ذي هنري جاكسون سوسايتي، يقول إن هذا الحادث قد يعطي بعدًا دوليا أكبر للنزاع السوري، وأضاف أن "الأعمال الروسية الاحادية ومواقفها العدائية تعني أن مواجهات عرضية أو متعمدة مع الغربيين وقوات حلف شمال الأطلسي" باتت جزءا من المعادلة.

ويقول «الان» إن هذا الحادث قد يعقد تحرك الرئيس فرنسوا هولاند الذي يسعى إلى إقناع الدول العظمى بالمشاركة في معركة فرنسا "للقضاء" على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الخبير "سيكون الأمر صعبًا جدًا الآن (على هولاند) بما أن روسيا ستقول (كنا على استعداد للتعاون معكم وأسقطت طائرتنا من قبل بلد عضو في حلف شمال الأطلسي هو حليفكم منذ زمن ولا تنجحون في إقناعه بالإنضمام إلى التحالف)".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك